"ملابس وأحذية ورماد".. ماذا حدث بحريق شبرا الخيمة؟.. والنيران تحاصر 9 أشخاص
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
ملابس وأحذية محترقة وشعر فتيات أعلى عربة كارو فى الشارع، وتى شيرت وبيجامة معلقة على الحبل بشرفة منزل، آخر ما تبقى من 5 أطفال، بينهم شقيقان- ضحايا حريق شقة بمنطقة شبرا الخيمة فى القليوبية- إثر ماس كهربائى.
لم تمر ساعات على دفن الصغار، مساء الخميس الماضى، حتى اشتعلت النيران من جديد داخل مسكنهم، دون معرفة السبب، وأطفئ الحريق بمعرفة الجيران، وأُحكم إغلاق العقار بـ"الجنازير والأقفال الحديدية"، وكل مَن يمر أمامه يستذكر كيف حاصرت النار 9 أشخاص من الأقارب، قاطنى الشقة، ليل الأربعاء الماضى، مدة ساعتين كاملتين حتى وصول سيارات المطافئ، قبل إنقاذ الأهالى لربة منزل وزوجها وأحد أبنائه- من سيدة أخرى- وابنة أخته، الذين رموا أنفسهم من الدور الرابع على بطاطين، وفق محمد هانى، أحد أقارب العائلة المنكوبة.
الأطفال الضحايا: على أشرف، 10 سنوات، وشقيقته "فرح"، 7 سنوات، وابن زوج والدتهما إياد هانى، 8 سنوات، ورقية محمود، 17 عامًا، وفاطمة محمود، 10 سنوات، ابنتا شقيقة صاحب الشقة، لم يدركوا أن لقاءهم الأخير سيكون مأساويًّا، فجميعهم لم يستطيعوا القفز من الدور الـ4 للنجاة من موت محقق، كما فعل “هانى” وهو يحتضن ابنة زوجته، ريتاج أشرف، 12 سنة، وابنة إحدى شقيقاته، بدور يوسف، 13 عامًا، ويرمى بهما مع الزوجة على مراتب السرير والبطاطين والملاءات التى حملها الأهالى لإنقاذهم.
هانى نص، مالك الشقة محل الحريق، والذى يصارع الموت فى العناية المركزة بالمستشفى، جراء الحروق التى غطت جسده، أثناء محاولته إنقاذ الضحايا، أحبه كل أقاربه، فجميعهم يؤكدون أن أولاد إخوته اعتادوا المبيت معه فى نهاية الأسبوع، ويحكون أنه بعد وفاة عمه، عقد القران على زوجته- والدة الأطفال "على" و"فرح" و"ريتاج"، الذين أصبحوا ينادونه: "بابا"، وعقب التجمع العائلى، حدثت المأساة فى تمام الـ11 مساءً: "أعمدة الدخان بتخرج من عندهم، وكل شباب المنطقة بذلوا جهود كبيرة لإخماد النيران"، وفق "أم علي" إحدى شهود العيان، وهو ما نبهت به الأهالى بصرخات متتالية.
وقبل وصول المطافئ إلى المسكن المحترق، الكائن بحارة ضيقة بالكاد تتسع لمرور سيارة، لم تتوقف محاولات الأهالى لإطفاء النار بالوسائل البدائية بـ"خراطيم المياه" والجرادل وطفايات الحريق، ولكن النيران كانت تزداد اشتعالًا، على حد قول إحدى السيدات: "قلنا الحارة كلها هتولع، والشقة فى وقت قصير، كانت عبارة عن كوم رماد".
عناصر الحماية المدنية حين تمكنوا من إطفاء النيران، عثروا على جثث 3 أطفال، وبإنزالهم إلى سيارات الإسعاف التى حضرت، أطلقت السيدات صرخات، إذ لم يتوقفن عن النواح باكتشاف جثتى طفلين آخرين ليأخذ أقارب العائلة المنكوبة، حسب أحدهم "هيثم"، الذى يروى: "فضلنا نعد كل واحد كان موجود بشقة (نص)، لنتأكد أن دول بس اللى ماتوا، وعربات الإسعاف انطلقت بهم لثلاجة حفظ الموتى، والمصابين بغرف المستشفى".
فى اليوم التالى للحريق، انقسم مصير المتواجدين بالشقة المنكوبة، فجنازة الأطفال الـ5 شُيعت من الجامع الكبير، ودُفنوا فى مقبرتين بمنطقتين متفرقتين بكفر شكر وشبرا الخيمة، فى الوقت ذاته كانت الطفلة "ريتاج" فى المستشفى، لا تعرف مصير شقيقيها "على" و"فرح"، وكذا والدتهم المصابة بجروح وكدمات، فيما زوج أمهم "نص" يرقد بالعناية المركزة، وإلى جوار غرفته تتلقى ابنة أخته الطفلة "بدور" العلاج، وأقاربها يخفون عنها الفاجعة، إذ سألت عن تفاصيل اليوم المشؤوم، وفق "هيثم"، قريب العائلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حريق شبرا الخيمة ضحايا حريق شبرا الخيمة اشتعلت النيران حریق شبرا الخیمة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. شاهد ماذا قال محمود عبد العزيز لبوسي شلبي في لقاء نادر بعد سنوات من الطلاق
في ظهور إعلامي نادر جمع بين النجم الراحل محمود عبد العزيز والإعلامية بوسي شلبي، دار بينهما حوار عفوي وصادق،، وكشفت كلماته عن حب دفين للبحر، وتعب فني من الأدوار المركبة، وخاصة شخصية “زرزور” التي أثّرت في الجمهور والنقاد على حد سواء.
واليكم نص الحوار:-
محمود عبد العزيز: آه طبعًا، كل ما كان فيه بحر بلاقي نفسي مشدود له.
كنت فاكرة إن ده عشانك إسكندراني، بس لقيت إن ده بيحصل في أي مكان فيه بحر.
بوسي: بس بحر إسكندرية له طعم تاني؟
محمود: طبعًا، هو كله بحر أبيض، بس بحر إسكندرية ده حاجة تانية… ده حبيبي، أمي، أخويا، عروستي، وكل حاجة.
محمود: هو الدور مش لازم يكون كوميدي عشان الناس تحبّه. أي بني آدم فيه الخير والشر، الحزن والفرح. الشخصية الحقيقية لازم تكون كده. أنا بحب أقدّم الإنسان بطبيعته، اللي ممكن يقول نكتة وممكن يقول موعظة. مش لازم نضحك طول الوقت… ده حمل كبير على الممثل.
محمود: طبعًا، حتى السفاح ممكن يكون بيحب، وبيقول نكت، وعايش لحظات إنسانية. يعني مفيش شخصية لون واحد… حتى الشرير له جانب إنساني.
محمود: والله أنا كمان تعبت من زرزور، شخصية مرهقة جدًا. هي مش شخصية تقليدية، ودي صعوبتها. مش بتشوفيها كل يوم، ومش فيها حاجات تقتبسيها من حد. كلها من الورق… من الإحساس.
أنا كممثل كنت لازم أعيشها من جوا، أتخيلها، وأفهمها، وأصنع تفاصيلها من إحساسي.
محمود: طبعًا، بس الحلو إنك بتصنعها بإيدك. الكاتب الجميل عباس أبو الحسن كتب شخصية غير تقليدية، وأنا حبيت أديها حقها بكل طاقتي.
محمود: الحمد لله. بس هافضل دايمًا أفتكر الشخصية دي، وأفتكر البحر… لأنه هو اللي بيهديني وسط كل ده.