الاقتصاد نيوز - بغداد

 

فصل مستشار رئيس الوزراء، رئيس لجنة تبسيط الإجراءات الحكومية عقيل الخزعلي، اليوم السبت، الإستراتيجية الحكومية لتبسيط الخدمات، فيما أشار إلى أن هذا الهدف يصب بمصلحة التنمية ويرتقي بسمعة العراق إقليميا ودوليا.   وقال الخزعلي، إن "مؤتمر إطلاق دليل الإدارة الإستراتيجية لتبسيط الإجراءات وتسهيل الخدمات الحكومية، والذي أقره مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في الثاني من شهر كانون الثاني عام 2024، يعد الأول من نوعه ويعكس انعطافة إيجابية في مسار الرؤية والأولويات والسياسات التي تضطلع بها حكومة الخدمة الوطنية"، بحسب الوكالة الرسمية.

  وأضاف، أن "الإستراتيجية الحكومية ترجمت موضوع تعزيز كفاءة أداء المؤسسات التنفيذية كركن حيوي ومحوري متداخل مع أولويات الحكومة في منهاجها الوزاري النافذ والتي تمثلت بمكافحة الفساد والبطالة والفقر وإصلاح الواقع المالي والاقتصادي والإداري والخدمي، فضلا عن المحاور الرئيسة القطاعية الشاملة الأخرى التي استهدفها المنهاج".   وتابع، "نحن نعي بصورة جلية حجم الفجوات والمعوقات التي تكتنف الواقع العراقي في مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، وندرك بالضرورة أن هذه الفجوات هي حصيلة التراكمات والسياسات الخاطئة والمتلكئة التي كانت نتيجة طبيعية للتخلف الإداري والتي تسببت بإرهاق المواطن وتدهور إنتاجية الموظفين والمؤسسات، مما استدعى وجوب المبادرة والحزم في صياغة رؤية وسياقات جديدة تعزز من كرامة المواطن وتجذر أفضل الممارسات في الأداء الوظيفي الذي يستهدف الخدمات اليومية التي تقدمها الدوائر الحكومية وأجهزة القطاع العام وبما يضمن تقليل حلقات الروتين واقتلاع البيروقراطية السلبية والارتقاء بالإنتاجية وصولا إلى تحقيق رضا المواطنين".   وأردف بالقول: "رؤيتنا في تبسيط الإجراءات والخدمات الحكومية تتأسس على فلسفة إدارية وقيمية وطنية مؤطرة بالغايات النبيلة التي تستهدف بناء المؤسسات الفاعلة والخادمة للمواطن بعد عقود من التردي والتكاسل والرجعية في منظومة الأداء الإداري ووسائل وسبل تقديم الخدمات للمراجعين اليوميين لدوائر الدولة، وهذه الغاية السابقة تتجه صوب تحقيق الممارسات اللائقة لإجراءات الأجهزة التنفيذية الحكومية وخدماتها المتاحة للمواطنين". ولفت، إلى أن "مفهوم تيسير الإجراءات والخدمات الحكومية لا يقتصر على العوائد الفنية والجدوى الاقتصادية فقط بل يحمل بين ثناياه التأكيد على محورية المواطن في منظومة التنمية وأهدافها، والتجديد على أن مؤسسات الدولة هي عبارة عن مثابات لخدمة المواطن"، مؤكدا، أن "تحسين الأداء والخدمات يحمل مردودا تنمويا وسياسيا يزيد من الحراك الاستثماري ويرتقي بسمعة العراق إقليميا ودوليا وبما ينسجم مع إرثه الحضاري وثقله السياسي والتاريخي".   وشدد على "ضرورة الارتقاء بهذه البيئة لضمان تأهيل الواقع الوطني وقابليته في احتضان الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية من خلال المجالس الوزارية القطاعية ومجلس القطاع الخاص ومبادرات الشراكة المحلية والإقليمية والدولية"، لافتا، إلى أن "المؤتمر يعد تعبيرا واضحا للنظرة الشمولية التكاملية التي تستوعبها الحكومة لتطوير أعمدة التنميات الشاملة كافة تخطيط وتنفيذ وتقويم وعبر المؤسسات والممارسات التي تؤديها أجهزة الدولة والمرافق العامة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات المحلية والأجنبية".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

ليبيا تستضيف اجتماعاً دولياً لتعزيز استراتيجيتها الوطنية لـ«مكافحة الفساد»

اجتمع رئيس وأعضاء اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرقابة على الأداء ومكافحة الفساد والوقاية منه (2025-2030)، يومي 9 و10 ديسمبر 2025، مع خبراء إقليميين ودوليين، ضموا ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهيئات النزاهة في الأردن والمغرب، والسلطة العليا للشفافية في الجزائر، وذلك لمناقشة آليات تنفيذ الاستراتيجية وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد.

وشدد الاجتماع على أن الفساد يعد من أكثر التحديات تعقيدًا أمام جهود التنمية وبناء الدولة الحديثة، إذ يقوّض سيادة القانون، ويضعف ثقة المواطنين في المؤسسات، ويعطل الاستثمار، ويستنزف الموارد العامة، ما يجعل مكافحة هذه الظاهرة أولوية وطنية عاجلة.

وتماشياً مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، استعرض المجتمعون التجارب الدولية في وضع الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحديد الأهداف والآليات العملية للحد من الفساد، وتحديث التشريعات بما ينسجم مع المعايير الدولية، مع التركيز على مشاركة جميع الجهات الحكومية والرقابية لضمان تحقيق النتائج المرجوة على المدى المتوسط والطويل.

وأبرز الاجتماع أن الاستراتيجية الوطنية الليبية، التي وضعت على مدار دراسات تقييمية وبحثية وتشاورية، تستند إلى تحليل أسباب الفساد ونقاط القوة والضعف في البيئة المحيطة، مع استغلال الفرص المتاحة لمواجهة التهديدات المحتملة، لضمان خطة عمل واقعية قابلة للتنفيذ خلال الفترة 2025-2030.

وأكد الحاضرون على أهمية تبادل الخبرات الدولية وأفضل الممارسات، وتحليل الدروس المستفادة لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، بما يعزز النزاهة والشفافية والمساءلة والحكم الرشيد في ليبيا، مع الإشارة إلى أن تنظيم هذا الاجتماع بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد يرسخ الالتزام الوطني والدولي بهذا الملف الحيوي.

مقالات مشابهة

  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • اجتماع لمناقشة الشراكة بين وزارة الاتصالات وهيئة مكافحة الفساد
  • في اليوم العالمي للفساد..المحصلة في ليبيا!
  • قرار القضاء العراقي بين سندان القانون ومطرقة الفساد
  • هيئة مكافحة الفساد: الانقسامات ليست ذريعة والتحديات لن توقف العمل
  • من يحمى ضحايا مكافحة الفساد؟
  • ليبيا تستضيف اجتماعاً دولياً لتعزيز استراتيجيتها الوطنية لـ«مكافحة الفساد»
  • ندّاف قدّمت تصريح الذمّة المالية إلى هيئة مكافحة الفساد
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • موعد إجازة رأس السنة الميلادية 2026 في المؤسسات الحكومية