حرة مطار الشارقة الدولي تستقطب “توكاي أوبتيكال” اليابانية المتخصصة في صناعة العدسات الطبية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
استقطبت هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي شركة “توكاي أوبتيكال” اليابانية العريقة المتخصصة في صناعة العدسات الطبية وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بينهما في خطوة تعزز مكانتها كإحدى أسرع المناطق الحرة نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
وبموجب المذكرة استأجرت شركة “توكاي أوبتيكال” مستودعا بمساحة إجمالية وصلت إلى حوالي 4,300 قدم مربع بقيمة استثمارية للمرحلة الأولى من توسعها في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي بلغت 8 ملايين درهم.
جرى توقيع مذكرة التفاهم بمقر الهيئة بحضور سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وكيرت لوريدان الرئيس التنفيذي لشركة “توكاي أوبتيكس” في بلجيكا أحد مالكي أسهم شركة “توكاي أوبتيكال” في اليابان بحضور مسؤولي الجانبين.
يأتي استقطاب الشركة اليابانية ليكرس المكانة المتنامية للمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي التي باتت وجهة رائدة للشركات العالمية الراغبة بالتوسع في الأسواق الدولية ومركزا للمؤسسات والشركات الراغبة بالوصول السريع لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا في حين يعزز هذا الاستقطاب من قيمة جهود حرة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات اقتصادية متنوعة.
وقال سعادة سعود سالم المزروعي إن استقطاب شركة عريقة يعود تأسيسها إلى ما يقارب 85 عاماً يعكس القيمة المضافة التي توفرها المنطقة الحرة للشركات العالمية والبيئة المثالية للمستثمرين بما تقدمه من امتيازات وخدمات نوعية مدعومة بمرونة كبيرة للقيام بالأعمال التجارية والتوسع .. مؤكداً أن إمارة الشارقة وفي ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ماضية قدماً في تعزيز تنافسيتها وقدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وقال إن المنظومة المتكاملة من الخدمات المتنوعة التي توفرها المنطقة للشركات حول العالم تشكل حجر الأساس للمزايا التنافسية التي تستقطب الشركات من جميع الاختصاصات والمجالات موضحا أن جذب شركة ” توكاي أوبتيكال” يعزز من نمو وتطور القطاعين الصناعي والطبي في دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص ويوطد مكانة الإمارة وجهة رئيسية للاستثمارات النوعية.
من جانبه قال كيرت لوريدان إن بيئة الأعمال المحفزة للاستثمار في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي تشكل أحد العوامل الرئيسية وراء قرار الشركة التواجد في المنطقة معتبراً أن هدف الشركة التوسع بالأسواق العالمية والوصول إلى شرائح جديدة ومتنوعة من المستهلكين وهو ما توفره المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي للشركة.
وأشاد لوريدان بالخدمات المتنوعة المتخصصة والتسهيلات التي وفرها القائمون على المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي لشركته مثمناً التعاون البناء والثقة التي نجحت المنطقة بتأسيسها مع عملائها بما يساعدها على التركيز على تحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية.
يأتي انضمام شركة “توكاي أوبتيكال” اليابانية والتي تأسست في العام 1939 وتمتلك أكثر من 1,100 موظف في مجموعة الشركة حول العالم إلى المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي لتكون قاعدة تنطلق منها للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
#سواليف
نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.
وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.
وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.
مقالات ذات صلةوأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.
ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.
ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.
ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.
وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.
وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.
وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.
كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.
والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.
وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.
وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.
وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.
كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.
ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.
والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.