صحيفة أثير:
2025-05-15@15:05:14 GMT

قراءة لـ “أثير” في “رجل غير مهم بالمرّة”

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

قراءة لـ “أثير” في “رجل غير مهم بالمرّة”

أثير- مكتب أثير في تونس

قراءة: محمد الهادي الجزيري

نبدأ بالتصدير فقد أفلح فيه هذا المبدع العربي جمعة شنب وأجاد الدخول إلى ذهن القارئ لما شحنه بكلّ قصديّة وتعمّد لدماغه المتفاجئ ..الراغب في قراءة شيء ما ..، فإذا به يباغت بمفتتح صريح ..بل صريح جدّا ، إذ وجد كاتبا متبرما من كلّ شيء ..، بمثقفين تجاوزوا السبعين ومفلسون تماما ومقيمين في مقهى ( حالات مثل هذه أجدها في تونس ) وبنساء غير نظيفات يحلمن برجال تنزّ منهم الفحولة ، وبقنوات تلفزية تافهة ومقيتة .

.خلاصة الأمر : يبدو كلّ شيء زائل ومنذر للسقوط ..، لولا السطر الأخير الذي أنقذ العالم الموبوء :

” في الشوارع هواء بكر ، يبحث عن أناس مختلفين “

قصص متنوعة وقصيرة تقرأ الواحدة منها في ثوان وتشحنك بما احتوته من طاقات إيجابية أو مشاكل أو غير ذلك ..، سأقدّم لكم مجموعة قصص بشكل برقي :

الكرسي : تنويعات على ذلك الكائن الخشبي وتاريخه الطويل مع الإنسان

العرس : خصومة بين زوجين وعدم الذهاب إلى العرس بسبب صفعة طائشة

السكريتيرة : بصقت في وجه المدير ….نظرا لتحرّشه بها

أكياس :عودة إلى حياة الأزواج وما يكتنفها من منغصات

مسيرة : بدأت بوعد بلفور ..وانتهت بشعارات مختلفة ..( القضية الفلسطينية ورجال الأمن المرابطين في كلّ مسيرة )

دموع : أحبّا بعضهما عن طريق الماسنجر ..ووعدها بأن يقول لها ( أحبّك ) في أوّل لقاء ولمّا التقيا في مظاهرة ..كاد يفي بوعده ..، لكن القنبلة المسيلة شجبت رأسه ..، وأعطاها أحدهم بصلة للوقاية فجرت دموعها بغزارة ( قصة قصيرة جدّا ..فيها ضحك لكنه كالبكاء )

مكالمة : خر مهاتفة تصل الشهيد ببنت تحبه ..وكلامه مكثف فبطارية هاتفه منتهية ..وتنتهي القصة على أصوات الملجأ بين أنين الأطفال وغصة البنت التي ودعها حبيبها قبل أن يسلم الروح لخالقها ..

روعة : مشكلة العالم الآن ..وأعني بل يعني القاص جمعة شنب أدوات التواصل الاجتماعي وما تتسبب فيه من مشاكل وخصومات ..، القصة تدور في جلسة في المحكمة حيث القاضي يكاد ينفجر من الغيظ أمام زوجين ..فالسيدة نشرت فجاءها تعليق ب ( روعة ) وهذا ما أثار غضب الزوج ..، هنا نجد القاضي أمان حلّين هما : الاستقالة أو بناء حائط على الفيسبوك

وداع : وهي قصة الإنسان وكلّ كائن حيّ ..يحبّ ويعشق ويريد العيش في كنف المحبوب لكنه يباغت بضيق الآخر وقلّة معروفه ..، تقول القصة أن امرأة لخّصت علاقتها بحبيبها في رصيف زلق ..بأنّ حمامتين أسهل لهما أن يعيشا وأن يدركا الحب ..خيرا منهما …

قرف : قصيرة خاطفة وهي

” خذوا الجمل وما حمل ، خطّ رجل على قصاصة ورق ، ومات “

وبهذه الجملة/ االقصة أكون قد تنزهت في مروج جمعة شنب ..وأوغلت في أدغال متنه القصصي الشيّق المشحون بتفاصيل الحياة ، رغم ظلمي له في انتقاء القصص ..إذ على القارئ أن يطلع بنفسه على خبايا النصّ …، على كلّ سأعود في المرّة القادمة لمجموعة أخرى من سرده القصصي

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مكتب تونس

إقرأ أيضاً:

شاهد | النظرة القاتمة تخيم على مطار “بن غوريون”

???? شاهد | النظرة القاتمة تخيم على مطار "بن غوريون" 14-11-1446هـ 12-05-2025م

???? تقرير: إسماعيل الشامي#لن_نترك_غزة #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/50mxcFmsS4

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) May 12, 2025

مقالات مشابهة

  • شلقم يدعو إلى قراءة كتابه عن الدين والسياسة    
  • بهاف ستومك.. مي القاضي تخطف الأنظار بإطلاله لافته
  • لجنة المعاينة:لا يوجد انهيار بمحور بديل خزان أسوان وكل ما أثير شائعات
  • عماد السالمي : النصر غريب .. سالم الدوسري ” نمبر ون “
  • الصلاة على حرم سليمان القاضي عصر غد في جامع الملك فهد بالخبر
  • “قناة السويس”: ندرس تقديم خصم بين 12% و15% على رسوم العبور
  • صحيفة صهيونية: 40% من “الإسرائيليين” يفكرون في مغادرة “البلاد” 
  • “الخارجية” تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفيرة بروناي
  • شاهد | النظرة القاتمة تخيم على مطار “بن غوريون”
  • ترامب وضع “حكومة نتنياهو” بين فكي كمّاشة