صحيفة أثير:
2025-07-07@03:09:48 GMT

قراءة لـ “أثير” في “رجل غير مهم بالمرّة”

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

قراءة لـ “أثير” في “رجل غير مهم بالمرّة”

أثير- مكتب أثير في تونس

قراءة: محمد الهادي الجزيري

نبدأ بالتصدير فقد أفلح فيه هذا المبدع العربي جمعة شنب وأجاد الدخول إلى ذهن القارئ لما شحنه بكلّ قصديّة وتعمّد لدماغه المتفاجئ ..الراغب في قراءة شيء ما ..، فإذا به يباغت بمفتتح صريح ..بل صريح جدّا ، إذ وجد كاتبا متبرما من كلّ شيء ..، بمثقفين تجاوزوا السبعين ومفلسون تماما ومقيمين في مقهى ( حالات مثل هذه أجدها في تونس ) وبنساء غير نظيفات يحلمن برجال تنزّ منهم الفحولة ، وبقنوات تلفزية تافهة ومقيتة .

.خلاصة الأمر : يبدو كلّ شيء زائل ومنذر للسقوط ..، لولا السطر الأخير الذي أنقذ العالم الموبوء :

” في الشوارع هواء بكر ، يبحث عن أناس مختلفين “

قصص متنوعة وقصيرة تقرأ الواحدة منها في ثوان وتشحنك بما احتوته من طاقات إيجابية أو مشاكل أو غير ذلك ..، سأقدّم لكم مجموعة قصص بشكل برقي :

الكرسي : تنويعات على ذلك الكائن الخشبي وتاريخه الطويل مع الإنسان

العرس : خصومة بين زوجين وعدم الذهاب إلى العرس بسبب صفعة طائشة

السكريتيرة : بصقت في وجه المدير ….نظرا لتحرّشه بها

أكياس :عودة إلى حياة الأزواج وما يكتنفها من منغصات

مسيرة : بدأت بوعد بلفور ..وانتهت بشعارات مختلفة ..( القضية الفلسطينية ورجال الأمن المرابطين في كلّ مسيرة )

دموع : أحبّا بعضهما عن طريق الماسنجر ..ووعدها بأن يقول لها ( أحبّك ) في أوّل لقاء ولمّا التقيا في مظاهرة ..كاد يفي بوعده ..، لكن القنبلة المسيلة شجبت رأسه ..، وأعطاها أحدهم بصلة للوقاية فجرت دموعها بغزارة ( قصة قصيرة جدّا ..فيها ضحك لكنه كالبكاء )

مكالمة : خر مهاتفة تصل الشهيد ببنت تحبه ..وكلامه مكثف فبطارية هاتفه منتهية ..وتنتهي القصة على أصوات الملجأ بين أنين الأطفال وغصة البنت التي ودعها حبيبها قبل أن يسلم الروح لخالقها ..

روعة : مشكلة العالم الآن ..وأعني بل يعني القاص جمعة شنب أدوات التواصل الاجتماعي وما تتسبب فيه من مشاكل وخصومات ..، القصة تدور في جلسة في المحكمة حيث القاضي يكاد ينفجر من الغيظ أمام زوجين ..فالسيدة نشرت فجاءها تعليق ب ( روعة ) وهذا ما أثار غضب الزوج ..، هنا نجد القاضي أمان حلّين هما : الاستقالة أو بناء حائط على الفيسبوك

وداع : وهي قصة الإنسان وكلّ كائن حيّ ..يحبّ ويعشق ويريد العيش في كنف المحبوب لكنه يباغت بضيق الآخر وقلّة معروفه ..، تقول القصة أن امرأة لخّصت علاقتها بحبيبها في رصيف زلق ..بأنّ حمامتين أسهل لهما أن يعيشا وأن يدركا الحب ..خيرا منهما …

قرف : قصيرة خاطفة وهي

” خذوا الجمل وما حمل ، خطّ رجل على قصاصة ورق ، ومات “

وبهذه الجملة/ االقصة أكون قد تنزهت في مروج جمعة شنب ..وأوغلت في أدغال متنه القصصي الشيّق المشحون بتفاصيل الحياة ، رغم ظلمي له في انتقاء القصص ..إذ على القارئ أن يطلع بنفسه على خبايا النصّ …، على كلّ سأعود في المرّة القادمة لمجموعة أخرى من سرده القصصي

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مكتب تونس

إقرأ أيضاً:

“دق الحنطة”.. طقس سوري ينسج التراث والتكافل

دمشق-سانا

في قلب الريف السوري، تتجلى طقوس “دق الحنطة” كتقليد زراعي أصيل، حافظ على حضوره الحي في التراث الشعبي عبر العصور، ولا يزال رمزاً للهوية الثقافية، وجسراً يربط الماضي بالحاضر، وفرصة ثمينة لتجديد التكافل والروابط الاجتماعية في زمن تهدد فيه الحياة العصرية باندثار مثل هذه الطقوس الجميلة.

مقالات مشابهة

  • قراءة في كتاب: “من أسرار الذِّئب”
  • “دق الحنطة”.. طقس سوري ينسج التراث والتكافل
  • تركي طعن زوجته 4 مرات دون أن يرمش.. قال “أنا نادم” والمحكمة خففت العقوبة! إليك القصة الكاملة
  • علي جمعة: من لم يستطع صوم عاشوراء فعليه بـ 5 عبادات
  • دعاء عاشوراء.. علي جمعة: اغتنموه بـ3 أدعية إلى أذان المغرب
  • علي جمعة يكشف عن وظائف يوم عاشوراء .. تعرف عليها
  • تشيلسي.. «التأهل المثير» في «مونديال الأندية»
  • مونديال الأندية.. تشلسي يتخطى بالميراس ويدخل المربع الذهبي
  • تشيلسي يتقدم على بالميراس بهدف كول بالمر في الشوط الأول من ربع نهائي مونديال الأندية
  • مي القاضي تثير الجدل بإطلالة جريئة فى الجيم