تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أدى تصاعد الخلاف بين ولاية تكساس، والحكومة الفدرالية، بسبب المهاجرين وإدارة الحدود، إلى تصاعد التخوفات من اندلاع حرب أهلية وانفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أثار تفاعل مغردين بمواقع التواصل.
وتقع تكساس جنوب غربي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتلقب بولاية "النجمة الوحيدة"، للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، ويضم علمها وشعارها نجمة واحدة.
وكانت تكساس جزءا من المكسيك خلال الفترة من عام 1821 إلى عام 1836، حين أعلنت استقلالها، وحظيت باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، إلى أن انضمت عام 1845 إلى الولايات المتحدة.
وتكساس اليوم مركز رئيسي لصناعة الطاقة، وموطن عدد من الشركات الكبرى، مثل إكسون موبيل، وإيه تي آند تي، وديل.
واندلع الخلاف بين الحكومة المحلية لولاية تكساس والحكومة الفدرالية بسبب أزمة المهاجرين وإجراءات أمن الحدود، حيث قضت المحكمة الأميركية العليا الاثنين الماضي بإيقاف مؤقت لقرار صدر عن محكمة استئناف اتحادية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان قرار محكمة الاستئناف يأمر عملاء حرس الحدود الفدراليين بوقف قطع الأسلاك الشائكة التي نصبتها ولاية تكساس، لمنع المهاجرين غير النظاميين من عبور الحدود والدخول إلى الولايات المتحدة.
واستندت المحكمة العليا في قرارها بإيقاف قرار محكمة الاستئناف إلى أن السيطرة على حدود البلاد هي مسألة فدرالية.
وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، إن ولايته تواجه "غزوا"، وتحدّى قرار المحكمة وغرد على منصة إكس، قائلا: "ستواصل تكساس ممارسة حقها الدستوري في حماية حدودنا الجنوبية والدفاع عنها".
ولم يتأخر دعم الجمهوريين لأبوت، الذين أكدوا في بيان مشترك يوم الخميس الماضي، تعهد حكام جمهوريون من 25 ولاية (نصف الولايات الخمسين)، بتقديم الدعم لحاكم تكساس والسلطة الدستورية في الولاية للدفاع عن نفسها.
أزمة حقيقية أم مفتعلةورصد برنامج شبكات جانبا من تعليقات مغردين على تحدي حاكم تكساس الحكومة الفدرالية، ومنها تغريدة طه "نحن ندعم تكساس في حق تقرير المصير ونهيب بأميركا احترام رغبات الشعوب".
بينما كتب بن عاتق "أميركا بكبرها عبارة عن تكساس، ولاية قوية جدا ولو صار هالشي وفعلا أنظمة باقي الولايات معها اعتبرها نهاية أميركا بشكلها الحالي، وأنا قد قلت من زمان أميركا على وشك حرب أهلية".
أما أحمد، فيرى أن "هذي أخبار للاستهلاك الشعبوي، الولاية تضغط الحكومة الفدرالية عشان مكاسب سياسية لأشخاص معينين مش أكثر، أما الانفصال ما راح يصير إلا في حال أزمات اقتصادية حقيقية والوضع مستقر حاليا".
وعلقت نورة محمد العبد الله "تكساس لا ترغب في دخول مهاجرين. أظن أن ولاية تكساس بالذات قد كانت موطن الهنود الحمر، ولم يُبد الهنود الحمر إلا المهاجرون".
في حين طالب حساب يحمل اسم ليبيا حرة بـ"عدم تضخيم الموضوع أكثر من اللازم" وأضاف "كل الموضوع عبارة عن نزاع سياسي بين الجمهوريين بقيادة (دونالد) ترامب مع إدارة (جو) بايدن الديمقراطية لا أكثر".
وردا على تصعيد حاكم تكساس، نشر الرئيس الأميركي جو بايدن بيانا على منصة "إكس"، قال فيه إن إدارته بدأت مفاوضات مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من أجل معالجة المشكلة بشكل جدي".
وتابع بأن مسودة الاتفاق بشأن الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية، إذا ما تمت الموافقة عليها، ستخول الرئيس سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود، عندما تصبح مزدحمة بالمهاجرين.
ودخل الرئيس السابق دونالد ترامب الطامح في العودة للبيت الأبيض على الخط ورد على بايدن "اتفاق أمن الحدود الذي يدفع به بايدن لا يتعلق بوقف الهجرة غير الشرعية، بل يتعلق بمواصلة غزو أميركا، بينما يتم إرسال مليارات الدولارات إلى أوكرانيا ودول أخرى دون جدوى".
وتمتد حدود الولايات المتحدة الأميركية مع المكسيك على مسافة 3145 كيلومترا، وبحسب شبكة "سي إن إن"، فقد أحصى حرس الحدود أكثر من 225 ألف مهاجر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في ديسمبر/كانون أول فقط، أي بتدفق يومي بلغ 10 آلاف شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة ولایة تکساس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد ولاية الأونروا لثلاث سنوات
جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، مساء اليوم الجمعة، ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمدة 3 سنوات.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، تعليقا على التصويت "أحيّي القرار الساحق للجمعية العامة على تجديد الولاية، فهو يعكس تضامنا واسعا من مختلف أنحاء العالم مع لاجئي فلسطين، ويقرّ بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه احتياجاتهم الإنسانية والتنموية، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمعاناتهم المستمرة منذ عقود".
ووفق المفوض العام، فقد صوتت 151 دولة لصالح قرار التجديد، في مقابل 10 دول صوتت ضده.
وقال لازاريني إن المطلوب الآن هو ترجمة هذا الدعم السياسي إلى التزام مالي حقيقي، عبر توفير الموارد التي تضمن للوكالة تنفيذ مهامها دون انقطاع.
وأضاف أن "الأونروا أُنشئت لتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين إلى حين إيجاد حل سياسي. ولا يزال اللاجئون لاجئين لأن هذا الحل غائب. الاستثمار في السلام هو السبيل لإنهاء وضع كان من المفترض أن يكون مؤقتا".
I salute the overwhelming vote by the @UN General Assembly to renew @UNRWA's mandate for three years.
It reflects the broad solidarity of people across the world with #Palestine Refugees.
It is also an acknowledgement of the international community’s responsibility to support… pic.twitter.com/idUdla6WHo
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) December 5, 2025
تهديد وجودي غير مسبوقوتأتي الخطوة الأممية في وقت تواجه فيه الوكالة ضغوطا مالية متصاعدة وأعباء إنسانية متزايدة، في ظل اتساع نطاق الاحتياجات بين اللاجئين الفلسطينيين.
وتأسست الأونروا عام 1949 بقرار من الجمعية العامة، بهدف تقديم الإغاثة والحماية للاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا عام 1948، وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو/أيار 1950.
إعلانومنذ تأسيسها، أصبحت أونروا مظلة دولية مخصصة للاجئين الفلسطينيين، تقدم خدمات التعليم والصحة والإغاثة في حقول عملياتها (الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية، قطاع غزة).
وتعتمد الأونروا في تمويلها على التبرعات الطوعية من الدول المانحة، ويؤكد مسؤولوها أن استمرار ولايتها يشكّل ضرورة إنسانية وسياسية، في ظل غياب أي تقدم نحو حل نهائي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تصاعدت الهجمات الإسرائيلية السياسية والإعلامية ضد الأونروا، كما أقرّ الكنيست الإسرائيلي في عام 2024 قانونا يحظر نشاط الوكالة داخل إسرائيل، بينما جمّدت واشنطن ودول مانحة رئيسية تمويلها بحجة "التحقيق في مزاعم أمنية" تتعلق بمشاركة بعض موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر.
وتعمل الوكالة في غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) والأردن ولبنان وسوريا، حيث تقدم خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية وحماية الأطفال والبنية التحتية للمخيمات، إضافة إلى برامج التمويل الصغير والمساعدات الطارئة.