الجزيرة:
2025-12-13@21:06:35 GMT

علماء يكشفون ألزهايمر عبر اختبار دم بسيط

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

علماء يكشفون ألزهايمر عبر اختبار دم بسيط

توصلت دراسة حديثة إلى اختبار سهل باستخدام الدم للكشف عن ألزهايمر، مما قد يؤدي إلى إجراء فحص ومراقبة لمن يشتبه بإصابتهم على نطاق أوسع وأسهل.

مع تقدم سكان العالم في السن، يستعد خبراء الصحة لارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك مرض ألزهايمر. وأصبح العثور على طرق جديدة لتشخيص الحالة أولوية أكثر من أي وقت مضى، نظرًا لأن العلاجات الجديدة تعمل بشكل أفضل في وقت مبكر من مسار المرض، وفقا لتقرير في التايم.

لكن في الوقت الحالي، تعد الطريقتان الأساسيتان لتشخيص مرض ألزهايمر – التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أو البزل القطني- إما مكلفة للغاية أو غير ملائمة بالنسبة لمعظم الناس، مما يترك الكثير من الحالات دون تشخيص.

والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) هو اختبار تصوير يستخدم المواد المشعة لتشخيص مجموعة متنوعة من الأمراض. يستخدمه الأطباء للعثور على الأورام وتشخيص أمراض القلب واضطرابات الدماغ وغيرها من الحالات. ويستخدم الاختبار مادة كيميائية مشعة آمنة قابلة للحقن تسمى المتتبع الإشعاعي وجهازا يسمى الماسح الضوئي، وفقا لكليفلاند كلينيك.

المتتبع الإشعاعي

يكتشف الماسح الضوئي الخلايا المريضة التي تمتص كميات كبيرة من المتتبع الإشعاعي، مما يشير إلى وجود مشكلة صحية محتملة.

وفي تقنية البزل القطني يقوم مقدم الرعاية الصحية بإدخال إبرة مجوفة في المساحة المحيطة بالعمود الفقري (الفضاء تحت العنكبوتية) في أسفل الظهر لسحب بعض السائل النخاعي (CSF) وفحصه أو حقن الدواء، وفقا لجامعة جونز هوبكنز.

في دراسة نشرت في مجلة جاما نيورولوجي  (JAMA Neurology)، أفاد الباحثون عن اختبار واعد وسهل باستخدام الدم، مما قد يؤدي إلى إجراء فحص ومراقبة على نطاق أوسع.

وعمل الباحثون في جامعة غوتنبرغ في السويد مع شركة "ألز باث" (ALZPath)، وهي الشركة التي طورت اختبار ألزهايمر المعتمد على الدم والمستخدم في الدراسات البحثية.

وقام الباحثون بالتحليل عبر إجراء التصوير المقطعي أو البزل القطني أو أخذ عينات الدم من حوالي 800 شخص في 3 مجموعات مختلفة من المرضى في الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، ووجدوا أن اختبار الدم كان عالي الدقة في الكشف عن ألزهايمر.

وقال نيكولاس أشتون، الأستاذ المساعد في الكيمياء العصبية بجامعة غوتنبرغ والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد كان أداء اختبار الدم ممتازًا، إذ كان دقيقًا بنسبة 95% تقريبًا".

يقيس الاختبار مادة تسمى تاو المفسفرة (phosphorylated tau)، وهو بروتين ظهر كمؤشر قوي لمرض ألزهايمر. وتميل مستويات تاو المفسفرة إلى الارتفاع عندما تبدأ كتل بروتين الأميلويد، وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر، في التشكل بالدماغ، وغالبًا ما يكون ذلك قبل سنوات من ظهور أعراض فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.

يقول أشتون إن الأطباء في السويد بدؤوا في دمج اختبار الدم في برنامج شامل لتشخيص وإدارة مرض ألزهايمر. لقد بدؤوا في إجراء دراسة وجمع عينات الدم لتحديد نسبة المرضى.

وأضاف "نأمل أن يتمكن كل من يشتبه في إصابته بالخرف من الوصول إلى هذا الاختبار، الذي يكشف عن الأمراض الكامنة وراء ما قد يسبب أعراضه".

علاجات جديدة

إذا كان الأشخاص مصابين بمرض ألزهايمر، فقد يصبح اختبار الدم أيضًا أداة لتحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من العلاجات الجديدة المضادة للأميلويد، مثل ليكانيماب (lecanemab)، بالإضافة إلى مساعدة الأطباء في مراقبة مدى استجابتهم للدواء.

من أجل التأهل للحصول على الدواء في الولايات المتحدة، يحتاج المرضى إلى إثبات أن الأميلويد موجود لديهم في الدماغ، ويمكن أن يكون اختبار الدم البسيط وسيلة للتعرف بسرعة على أولئك الذين قد يستفيدون منه. يقول أشتون: "بدلاً من انتظار اختبار البزل القطني أو التصوير المقطعي يمكن لأي شخص يشتبه في إصابته بالخرف أن يخضع على الأقل لفحص الدم لمعرفة ما إذا كان مؤهلاً للحصول على الدواء الآن".

في الوقت الحالي، يتوفر اختبار "ألز باث" فقط للعلماء لشرائه للدراسات البحثية من خلال مختبرات شريكة مختارة. ولكن في وقت لاحق من هذا الشهر، سيتمكن الأطباء في الولايات المتحدة من طلب الاختبار لاستخدامه مع المرضى.

ويتوقع أندرياس جيرومين، كبير المسؤولين العلميين في شركة "ألز باث"، أنه خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، يمكن للمختبرات الكبيرة والمختبرات الإقليمية أن تتمكن من البدء في استخدامه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اختبار الدم

إقرأ أيضاً:

أطباء يكشفون أفضل مصادر المغنيسيوم في النظام الغذائي

المغنيسيوم عنصر أساسي يلعب دورًا بالغ الأهمية في تعزيز صحة القلب والعظام، تنظيم ضغط الدم، ودعم استقلاب السكر في الجسم، ولا يقتصر الحصول عليه على المكملات الغذائية فقط، إذ يمكن العثور على هذا العنصر الحيوي في مجموعة متنوعة من الأطعمة الطبيعية.

وفقًا لما ذكرته مجلة Verywell Health، فإن المكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان وحتى الشوكولاتة الداكنة، تسهم بشكل كبير في الحفاظ على مستويات المغنيسيوم الطبيعية في الجسم.

 

وتعد المكسرات والبذور من أكثر المصادر التي تزخر بالمغنيسيوم؛ على سبيل المثال، يحتوي اللوز على 80 ملغ لكل أونصة، والكاجو يوفر 74 ملغ، بينما تحتوي بذور القنب على 210 ملغ لكل ثلاث ملاعق كبيرة، وبذور اليقطين تضم 165 ملغ. هذه المكونات ليست غنية فقط بالمغنيسيوم، بل توفر أيضًا الدهون الصحية والبروتين والألياف.

 

أما البقوليات مثل الفاصوليا السوداء والعدس، فهي مصادر رائعة تجمع بين المغنيسيوم والألياف والبروتين. كوب واحد من الفاصوليا السوداء المطبوخة يحتوي على 120 ملغ، بينما يقدم كوب العدس حوالي 71 ملغ. الحبوب الكاملة، مثل الكينوا والحنطة السوداء والخبز الأسمر، تضيف بدورها قيمة غذائية غنية؛ حيث يحتوي كوب الكينوا على 118 ملغ، والحنطة السوداء توفر 86 ملغ، وست قطع من البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة تحتوي على ما يقارب 30 ملغ.

 

منتجات الألبان التي تشتهر بغناها بالكالسيوم توفر أيضًا قدرًا جيدًا من المغنيسيوم؛ فكوب واحد من الحليب قليل الدسم يحتوي على 30.8 ملغ، وشريحة من الجبن الأمريكي تضم 10.4 ملغ، بينما علبة الزبادي اليوناني الخالي من الدسم تقدم 16.7 ملغ.

 

من جانب الفواكه، يُعتبر التين المجفف غنيًا بالمغنيسيوم بكمية تصل إلى 101 ملغ في الحصة الواحدة، في حين أن الموز متوسط الحجم يحتوي على حوالي 31.9 ملغ، وكلا الثمرتين مليئتان بالبوتاسيوم والفيتامينات ومضادات الأكسدة. وفيما يتعلق بالخضراوات، وخصوصًا الورقية منها، نصف كوب من السبانخ المطبوخ يحتوي على 78 ملغ، والبطاطا المشوية تضم 43 ملغ، بينما يوفر نصف كوب من الذرة حوالي 21.9 ملغ.

 

الشوكولاتة الداكنة تأتي كخيار مغذٍ ولذيذ لمصدر المغنيسيوم. كمية المعدن تعتمد على نسبة الكاكاو المستخدمة فيها، إذ تتراوح ما بين 48 و129 ملغ. إلى جانب المغنيسيوم، تحتوي أيضًا على الحديد والنحاس والمنغنيز ومضادات الأكسدة التي تساهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات.

 

وباعتبار أن الجسم لا يمتلك القدرة على إنتاج المغنيسيوم بنفسه، فإن مصادر الغذاء تصبح الخيار الأساسي لتلبية احتياجاته. الكمية اليومية الموصى بها تختلف حسب العمر والجنس؛ حيث يحتاج البالغون إلى ما يترواح بين 310 و420 ملغ يوميًا، بينما تتراوح حاجة الأطفال بين 30 و410 ملغ وفقًا للفئة العمرية.

مقالات مشابهة

  • علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة
  • اختبار جديد.. صاروخ “طيفون” التركي الباليستي يصيب هدفه بدقة
  • تركيا تختبر صاروخ طيفون.. خطوة متقدمة في قدرات الردع المحلية
  • علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
  • اعتداء بالأسلحة البيضاء في قلب القاهرة بسبب خلاف مرور بسيط
  • أطباء يكشفون أفضل مصادر المغنيسيوم في النظام الغذائي
  • هبوط بسيط في إيرادات فيلم "ولنا في الخيال حب"
  • خطوات الاستعلام عن نتيجة اختبار القدرة المعرفية الورقي عبر موقع قياس
  • برد الشتاء ليس بسيطًا.. مضاعفات خطيرة قد تبدأ بمشروب مثلج
  • علماء يطورون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن الجلطات خلال دقائق