مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة ، رحلة الإسراء والمعراج تحوي الكثير من الدروس العبر للمسلمين، وتمثل رحلة الإسراء والمعراج أكثر الرحلات التي قام بها الإنسان غرابة وإعجابًا، رأى الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من المشاهد العجيبة في رحلة الإسراء والمعراج، وسنسرد المشاهد التي مرَّ بها النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج.

علي جمعة: معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون إنما هي استثناء ما هو أجر من يصلي في يوم وليلة الإسراء والمعراج؟.. الإفتاء توضح


مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة 
من مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة ، البراق وهي الدابة التي ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم، ووصفه أنه يتميز بطوله ولونه الأبيض وسمي براقًا لشدة بريقه وسرعته، وهو أكبر من الحمار وأصغر من البغل، يضع حافره عند منتهى بصره حتى ولو كان جبل لقفز فوقه، يرتفع قدمه عند الهبوط، له جناحان، ليس بذكر ولا بأنثى، وهو دابة كان يركبها الأنبياء قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، قال سعيد بن المسيب: أن الخليل إبراهيم عليه السلام كان يركب البراق يزور عليه البيت الحرام قادمًا من الشام، وورد في وصف البراق حديث أنس بن مالك أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ).

مشاهد رحلة الإسراء والمعراج 
في مشاهد رحلة الإسراء والمعراج اعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم رؤية جبريل في هيئة إنسان حيث كان يأتي للرسول في هيئة الصحابي الجليل دحية الكلبي رضي الله عنه، ولكن في رحلة الإسراء والمعراج رآه على هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها، وهو مخلوق عظيم له ستمائة جناح، كل جناح منها حجمه مد البصر، فقد روى الإمام أحمد عَنِ عبد الله بن مسعود، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عَلَيْهِ "سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ" يُنْتَثَرُ مِنْ رِيشِهِ التَّهَاوِيلُ أي الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ).
من الملائكة الذين رآهم الرسول في رحلة الإسراء والمعراج أيضا كان مالك خازن النار، فقد جاء في السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه (رأى في رحلة الإسراء والمعراج المَلَك خازن النار؛ وهو مالك عليه السلام، حتى إن مالك هو الذي بدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسلام).
رأى الرسول في رحلة الإسراء والمعراج كل سماء نبي من الأنبياء رضوان الله عليهم، التقى بهم والقى عليهم التحية، والتقاهم الرسول .
وفي رحلة الإسراء والمعراج  في  السماء الأولى: ادم عليه السلام، تبادل معه التحية ودعا له آدم بالخير، ورآه الرسول جالسًا وعن يمينه وشماله أرواح، حتى إذا التفت يمينه ضحك وإذا التفت يساره بكى، فسأل الرسول جبريل فقال له: من هم عن يمينه هم أهل الجنة من ذريته ومن هم عن شماله هم أهل النار.
السماء الثانية: عيسى عليه السلام، استقبل الرسول وحياه قائلًا "مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح".
السماء الثالثة: يوسف عليه السلام، السماء الرابعة: إدريس عليه السلام، السماء الخامسة: رأى الرسول رجل عجوز أبيض الرأس واللحية، فسأل الرسول من هذا يا جبريل قال: "هذا المحبب في قومه هارون" فسلم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، السماء السادسة: موسى عليه السلام، التقى به النبي ورآه يبكي فسأله ما يبكيك؟ فقال: "أبكي لأن غلامًا بُعث بعدي، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي".
السماء السابعة: التقى الرسول بالخليل إبراهيم عليه السلام، رآه الرسول مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، استقبل الخليل الرسول ودعا له فقال:" يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، رواه الترمذي.


رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج فيها رأى الرسول أيضا في السماء السابعة سدرة المنتهى وهي شجرة جليلة القدر كبيرة الحجم، لها ثمار تشبه الجرار الكبيرة وأوراق تشبه أذن الفيل وتجري من تحتها الأنهار، ورأى الرسول أيضا في السماء السابعة البيت المعمور وهو "كعبة السماء" يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه ولا يعودون إليه أبدًا، قد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء صعوده إلى السماء برفقة جبريل -عليه السلام- رأى البيت المعمور، حيث قال: (فَرُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ).
رأى الرسول أيضا العرض وهو من أعظم المخلوقات وحوله ملائكة كثر لا يعلم عددهم إلا الله وقوائمه مثل قوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ويوم القيامة يكونون ثمانية، والعرش هو سقف الجنة، قال الأمام علي كرم الله وجهه: (إن الله خلق العرش إظهار لقدرته ولم يتخذه مكان لذاته).
 

مشاهد ليلة الإسراء والمعراج
مشاهد ليلة الإسراء والمعراج دخول الجنة هي بمثابة تكريم عظيم للرسول لم يقدم لأحد قبله، وهي فوق السماوات السبع وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك)، فالجنة هي مكان فسيح لا يعلم حدوده إلا الله والجنة التي دخلها الرسول هي جنة المأوى حيث جاء في سور النجم قوله تعالى" (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)
رأى الرسول في الجنة ليلة الإسراء والمعراج نهر الكوثر وهو النهر الذي أختصه الله به تكريمًا له فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنّ النّبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر) رواه البخاري.
من أحوال أهل الجنة التي رآها الرسول ليلة الإسراء والمعراج هم المجاهدون وقد رآهم في صورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك سأل جبريل: ما هذا يا جبريل فقال: (هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف).


مشاهد النار في الإسراء والمعراج
مشاهد النار في الإسراء والمعراج، رأى الرسول بعض أحوال أهل النار وهم يعذبون، فعندما كان يرى مشهد أناس يعذبون كان يسأل جبريل من هؤلاء، فمنهم الذين على صورة ثور يخرج من فتحة ضيقة ثم يرد أن يرجع فلا يستطيع، ومنهم الذين يرعون الأغنام وعلى عورتهم رقاع وهم الذين لا يؤدون الزكاة، ومنهم الذين على صورة قوم تتفتت رؤوسهم ثم تعود وهؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة، ومنهم الذين على صورة أناس يقطعون وجوههم وصدورهم بأظافر من النحاس وهم من كانوا يمشون بين الناس بالنميمة، ومنهم الذين رآهم على صورة قوم يشربون الصديد وهم شاربوا الخمر، ومنهم الذين يتنافسون فيما بينهم على أكل اللحم النتن ويتركون الطيب وهم الزناة، ومنهم الذين على صورة قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار وهم الذين يخطبون بين الناس بالفتنة والكذب والغش.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رحلة الإسراء والمعراج الرسول صلى الله علیه وسلم لیلة الإسراء والمعراج الذین على صورة علیه السلام

إقرأ أيضاً:

ما هو يوم عرفة.. ركن الحج الأعظم؟

بدأ الحجاج بالتوافد إلى صعيد عرفات، في اليوم الذي يسمى “يوم عرفة” أو “عرفات”، فالزمان يوم التاسع من شهر ذي الحجة، خيُر يوم طلعت فيه الشمس، والمكان هو صعيد عرفات، حيث يجتمع الحجاج القادمون من كل حدب وصوب على صعيد واحد في مكان واحد وزمان واحد وبلباس واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحدت قلوبهم في مشهد عظيم ملبين لله تعالى، وارتفعت أياديهم بالتضرع إلى الله طلبا للمغفرة والرحمة، فيصلوا الظهر والعصر قصرا وجمعا بآذان و إقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسيا بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام، فما هو يوم عرفة.. ركن الحج الأعظم؟

وكالة الأنباء السعودية، قالت “إن عرفة أو عرفات “مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15) كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و (6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (10.4) كيلومترات مربعة”.

وقالت الوكالة: “يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا”.

وأضافت الوكالة: “ليوم عرفة فضل عظيم إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة)، وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)”.

وأشارت إلى أنه “عندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجدة ’نمرة‘ بفتح النون وكسر الميم وسكونها، فنمرة هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا ’جمع تقديم‘ ، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة، ثم في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري بني مسجدَا في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد نمرة، توالت بعدها توسعاته على مر التاريخ وصولاً للوقت الحالي فأصبحت مساحته (124) ألف متر مربع مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية حيث يتسع لأكثر من (300) ألف مصل”.

ويأتي جمعٌ من الحجاج يوم عرفة إلى مسجد نمرة، ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع لله تعالى حتى غروب الشمس، ووادي عرنة، من أودية مكة المكرمة والجزء المقدم من مسجد نمرة، ويقع في هذا الوادي وهو خارج عن عرفات وداخل في الحل وليس بمشعر، وهو حد فاصل بين الحل والحرم.

كما أن في عرفات مسجد الصخرات وهو أسفل جبل الرحمة عـلى يمين الصاعد إليه وهو مرتفع قليلا عن الأرض يحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وهو على ناقته القصواء، وأحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 مترا والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم.

مقالات مشابهة

  • صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي
  • يوم عرفة وأحب الأعمال في خير الأيام
  • المعيقلي في خطبة عرفة: ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم 
  • ما هو يوم عرفة.. ركن الحج الأعظم؟
  • مسجد نمرة .. الموضع الذي خطب فيه الرسول ﷺ في حجة الوداع
  • مسجد نمرة .. الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع
  • كيف تعامل الرسول مع المنافقين؟
  • لماذا أوصى الرسول بالنساء في خطبة الوداع؟.. المفتي يجيب
  • «يوم عرفة».. رحلة إيمانية وفرصة مغفرة عظيمة
  • أحكام الحج ودروس وعِبر من حِجة الوداع.. هكذا علم الرسول المسلمين عباداتهم