إيران تعدم أربعة مدانين بالتجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/وكالات
أعدمت السلطات في إيران 4 مواطنين أكراد بتهمة التجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي والتخطيط لتنفيذ تفجيرات في مدينة أصفهان خلال العام الماضي، وفقاً لوكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فجر اليوم الاثنين.
وجرى اعتقال الأشخاص الأربعة خلال أغسطس/ آب 2022، حيث أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية حينها اعتقال “خلية عملياتية مرتبطة بجهاز الموساد” بعد دخولها الأراضي الإيرانية عن طريق إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن الخلية كانت “بصدد تنفيذ عمليات تفجيرية في مصنع لإنتاج المعدات الدفاعية والصاروخية التابع لوزارة الدفاع في أصفهان”، وسط إيران.
وبعد شهر تقريباً من اعتقالهم، أصدر الجهاز القضائي الإيراني حكماً بالإعدام على المعتقلين الأربعة الذين اتهمتهم السلطات الإيرانية الأمنية أيضاً بالانتماء لحزب “كوملة” الكردي المعارض المحظور، والمعتقلون الذين تم إعدامهم اليوم هم محمد فرامرزي، ومحسن مظلوم، ووفا آذربار، وبجمان فاتحي.
وواجه المعتقلون تهمة “الإفساد في الأرض” خلال المحاكمة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وجاء إعدام هؤلاء بعد مناشدات مؤسسات حقوقية في الخارج بعدم تنفيذ الحكم واعتراضها على مسار محاكمتهم، فضلاً عن نفي أسرهم أن يكونوا على علاقة مع “الموساد”. ونقلت قناة “بي بي سي” الفارسية، عن جوانا طميسي، زوجة محسن مظلوم، وهو أحد الذين تمّ إعدامهم، قولها إن اعترافات المعتقلين وبثها عبر التلفزيون “تمت تحت التعذيب”، نافية علاقتهم مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”.
من جهتها، ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، في تقريرها، أن الأربعة، وقبل عام ونصف من الاعتقال، “ارتبطوا بالموساد” عن طريق أحد مسؤولي حزب “كوملة” الكردي المعارض المصنّف في إيران كـ”تنظيم إرهابي”، مشيرة إلى أنهم “تلقوا التدريبات في عدة مراحل في دول أفريقية”.
وجاءت إعدامات اليوم بعد سلسلة إعدامات مماثلة نفذت أخيراً في إيران، حيث نفذت السلطة القضائية أيضاً في أواخر الشهر الماضي حكم إعدام بحق أربعة آخرين، قالت إنهم “من أعضاء خلية تخريب مرتبطة بالكيان الصهيوني ارتكبوا أعمالاً كثيرة ضد أمن البلاد بتوجيه من ضباط الموساد”، حسب المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية.
وأكد المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية إعدام ثلاثة رجال وامرأة من عشرة متهمين معتقلين سابقاً، بتهمة “الحرابة” و”الإفساد في الأرض عبر التعاون الاستخباري مع الكيان الصهيوني بهدف ضرب أمن البلاد”.
وفي 16 الشهر الماضي أيضاً، قالت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية إن السلطة أعدمت في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، “عميلاً” لإسرائيل، وذلك بعد يوم من مقتل 11 شرطياً إيرانياً وإصابة 7 آخرين في هجوم مسلّح على مقر قيادة الشرطة في قضاء راسك في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.
إلى ذلك أيضاً، أعدمت السلطات الإيرانية، الأسبوع الماضي، الناشط الديني الكردي فرهاد سليمي في سجن قزلحصار في مدينة كرج، غربي طهران، بعد شهرين من إعدام ثلاثة آخرين اعتقلوا معه عام 2009، وحكموا جميعاً بالإعدام. واتهمت المحكمة المعتقلين بقتل رجل الدين عبد الرحيم تينا، و”التواطؤ ضد أمن البلاد والدعاية ضد النظام والانتماء إلى مجموعات سلفية والإفساد في الأرض”.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
إعدام عم قتل ابن شقيقه خنقًا وألقى جثته في مصرف بالعياط
قضت الدائرة التاسعة مستأنف جنايات الجيزة، بإجماع الآراء، بمعاقبة المتهم «محمد ماهر» بالإعدام شنقًا، لاتهامه بخطف وقتل ابن شقيقه الطفل «مالك»، والتخلص من جثمانه بإلقائه في مصرف مائي بقرية بمها التابعة لمركز العياط، وذلك انتقامًا من والدي الطفل بسبب خلافات أسرية مع زوجته، بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية.
صدر الحكم برئاسة المستشار خالد فائق المُسلمي، وعضوية المستشارين سامح السيد أبو كنه ونمير نبيل محمد المهدي، وبسكرتارية وجيه أديب وعصام حسين.
وكانت محكمة جنايات الجيزة «الدائرة الثامنة» برئاسة المستشار عفيفي محمود المنوفي، قد قضت في جلسة 21 يناير 2025 بإعدام المتهم، وأحالت أوراقه إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي، والذي وافق على الحكم.
وأسندت النيابة العامة في القضية رقم 19632 لسنة 2023 جنايات العياط، والمقيدة برقم 5725 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، للمتهم «محمد ماهر» تهمة قتل نجل شقيقه الطفل «مالك س.» عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحه انتقامًا من والديه لخلافات سابقة.
وذكرت النيابة أن المتهم استدرج الطفل إلى مسكنه مستغلًا صغر سنه، ثم أطبق بيده على عنقه خنقًا حتى فارق الحياة، وأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، قبل أن يضع الجثمان داخل جوال بلاستيكي أحكم غلقه ويلقيه في أحد المصارف المائية لإخفاء معالم جريمته.
كما نسبت النيابة للمتهم تهمة خطف الطفل بطريق التحايل، بقصد إبعاده عن ذويه تمهيدًا لتنفيذ جريمة القتل.
وأوضحت التحقيقات أن والدة الطفل، وتدعى «نورا»، أفادت بترك نجلها لدى أحد الجيران أثناء خروجها للعمل، قبل أن تكتشف اختفاءه، وبفحص كاميرات المراقبة تبين ظهور الطفل برفقة عمه المتهم قبل اختفائه مباشرة.
وبمواجهة المتهم أمام جهات التحقيق، أقر تفصيليًا بارتكاب الجريمة، واعترافه بخنق الطفل لمدة تراوحت بين 6 و10 دقائق، ثم نقله باستخدام دراجة نارية والتخلص من جثمانه بإلقائه في ترعة الجيزاوية، قبل أن يعود للبحث عنه مع والده لإبعاد الشبهات.