تقرير: تواصل الانتهاكات الإسرائيلية في غزة بنفس الوتيرة التي سبقت قرار العدل الدولية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين في قطاع غزة وتهجيرهم قسرا وتجويعهم بنفس الوتيرة التي سبقت قرار محكمة العدل الدولية الذي ألتزم "إسرائيل" باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنه وثق قتل جيش الاحتلال لأكثر 373 فلسطينيًّا، منهم 345 مدنيا، إضافة إلى أكثر من 643 إصابة، منذ صدور قرار المحكمة.
وقال إن دولة الاحتلال تواصل تجاهل قرار المحكمة الأعلى في العالم، وانتهاك التزاماتها الدولية، بما في ذلك قواعد ومبادئ القانون الدولي، بإصرارها على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأوضح الأورمتوسطي أنه إلى جانب عمليات القصف الإسرائيلي التي لا تتوقف، بما فيها تدمير منازل سكنية على رؤوس ساكنيها وقتل النازحين قسرا بعد ترويعهم واستجابتهم لأوامر إخلاء إسرائيلية غير قانونية، فإن "إسرائيل" تواصل هجومها على ما تبقى من النظام الصحي في غزة، وتحاصر المستشفيات التي بقيت تعمل جزئيا في خانيونس جنوبي قطاع غزة وتستهدفها بشكل مباشر.
والجمعة، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا ملزما لدولة الاحتلال باتخاذ عدد من التدابير المؤقتة والعاجلة لمنع ارتكاب جميع أفعال الإبادة الجماعية، وذلك في معرض نظرها في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ التدابير المؤقتة، حيث استمر بعمليات القتل العمد واستهداف المدنيين على نحو واسع ودون ضرورة عسكرية أو تناسب في عشرات الحالات.
واستمر جيش الاحتلال في عملية التدمير المنهجي وواسع النطاق للأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والتجمعات السكنية والأحياء، ومناطق معينة شهدت جرائم مروعة لها، وهو ما يأتي في إطار تدمير الأدلة على اقتراف جريمة الإبادة الجماعية، وفقا للمرصد الحقوقي.
ولليوم الـ115 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26422 شهيدا، و65087 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة العدل الدولية الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة جیش الاحتلال قطاع غزة بما فی
إقرأ أيضاً:
النائبة الأمريكية كورتيز تؤكد ارتكاب إسرائيل لمجاعة قسرية في غزة
أكدت عضوة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أن المجاعة القسرية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، بمن فيهم طفل من كل خمسة أطفال، هي النتيجة المباشرة لحجب "إسرائيل" للمساعدات الغذائية.
وقالت كورتيز في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): إنه "يجب على الحكومة الأمريكية الضغط على إسرائيل للسماح فورًا بدخول المزيد من المساعدات، والتوقف عن إطلاق النار على مَن يحاولون إطعام عائلاتهم قبل أن يموت آلاف آخرون".
وأضافت أن "حملة ترامب الانتخابية كانت تهدف إلى إحلال السلام، ومع ذلك، وبعد سبعة أشهر من توليه منصبه، انسحب من محادثات وقف إطلاق النار بينما يتضور الأطفال جوعًا. أنهوا الإبادة الجماعية الآن".
The forced famine of more than 2 million people in Gaza, including one in five children, is the direct result of Israel withholding food aid.
The US government must pressure Israel to immediately let in more aid and stop shooting people trying to feed their families before… https://t.co/SXNFlmneZc — Alexandria Ocasio-Cortez (@AOC) July 25, 2025
وجاء منشور كورتيز تعليقا على تأكيد منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة أوكسفام الدولية و115 منظمة إغاثة دولية أخرى وقعت على بيان وصف نقص الغذاء في غزة بأنه "مجاعة جماعية"، حيث أن "حصار الحكومة الإسرائيلية يجوع شعب غزة".
والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المجاعة "لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم"، وأكد حاجة القطاع المحاصر إسرائيليا إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا "لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".
وأوضح المكتب في بيان، أن "حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية".
وأضاف: "سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء".
وأكد أن "غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".
وتابع البيان: "نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات".
وأضاف: "ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهيا خطيرا مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويها متعمدا لحقيقة الجريمة الجارية".
وطالب المكتب دول العالم "بضرورة كسر الحصار فورا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تهربت "إسرائيل" من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
وتواصل "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.