«الإمارات للتعليم المدرسي» تعتمد ضوابط الاختبارات التكوينية لطلبة الصفوف 5-12
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
دبي - محمد إبراهيم
اعتمدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إجراءات وضوابط ومواعيد الاختبارات التكوينية للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الجاري 2023-2024.
وتعكف مدارس الدولة الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، على إجراء الاختبارات للطلبة من الصف الخامس إلى الثاني عشر، والتي بدأت في 24 يناير الجاري وتستمر حتى 6 فبراير المقبل.
تضم إجراءات التقييم التكويني للفصل الثاني، 3 اختبارات قصيرة، ونشاطين كتابيين، وعلى المعلم إعداد التقييم الذي يضم في مكوناته النشاطات الكتابية والاختبارات القصيرة، وتكون مفردات الاختبارات القصيرة موضوعية، تشمل الاختيار من متعدد مع إجابة صحيحة واحدة ما يعرف بـ«اختيار محدد» على سويفت أسس أو غيرها من أنواع الأسئلة.
ويوفر سويفت عدة خيارات للمفردات الموضوعية مثل «إجابة قصيرة، توصيل، إعادة ترتيب، ملء فراغ، ويحدد المعلم اليوم والوقت الأنسب للتطبيق خلال الأسبوع المقرر، على أن يطبق النشاط الكتابي مرتين خلال الفصل الدراسي الثاني، وبإمكان المعلم الاختيار من أنشطة كتاب الطالب أو دليل الطالب التفاعلي أو تطبيق نشاط آخر يراه مناسباً، على أن يرصد المعلم 20 درجة لكل نشاط.
ويطبق الاختبار القصير ثلاث مرات منفصلة على مدار الفصل الدراسي الثاني، على أن تكون مدة كل اختبار قصير 30 دقيقة، ويتكون الاختبار الواحد من 10 مفردات موضوعية، ويرصد المعلم 20 درجة لكل اختبار، ويدون المعلم كافة الدرجات للأنشطة الكتابية والاختبارات القصيرة في سجله، وترصد الدرجة النهائية في نظام المنهل من 100 عبر جمع درجات الطالب الخمس في التقييم التكويني على أن يحتسب لكل اختبار 20 درجة.
وبحسب النماذج المعتمدة لجداول الاختبارات التكوينية في بعض المدارس، استهل طلبة الثاني عشر بمساريه العام والمتقدم، الاختبارات بمادة الدراسات الاجتماعية يوم 24 يناير الجاري، ثم التربية الإسلامية 25 منه، وأدى الطلبة أمس الاثنين 29 الجاري الاختبار في مادة الرياضيات.
ومن المقرر أن يؤدي الطلبة الاختبار في مادة اللغة العربية 30 يناير الجاري، على أن يتقدموا لاختبار اللغة الإنجليزية يوم الأربعاء 31 منه، ثم العلوم الصحية يوم الخميس 1 فبراير المقبل، على أن يخضع طلبة الثاني عشر المسار العام لاختبار»الكيمياء أو الأحياء" يوم الجمعة 2 منه، فيما يؤدي طلبة الثاني عشر المسار المتقدم الاختبار في مادة الكيمياء في اليوم ذاته.
ويتقدم طلبة المسارين العام والمتقدم لاختبار الفيزياء يوم الاثنين 5 فبراير المقبل، ويختتمون الاختبارات التكوينية بمادة علوم الكمبيوتر يوم 6 من الشهر ذاته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التعليم المدرسي الثانی عشر على أن
إقرأ أيضاً:
موقف عظيم يشهد على توحيد الصفوف.. مشعر عرفات.. قلب الحج النابض
البلاد – عرفات
في مشهد إيماني مهيب تهفو له قلوب المسلمين حول العالم، توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مشعر عرفات، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، وسط أجواء روحانية تغمرها الطمأنينة والخشوع. وفي هذا اليوم الذي يُعد ذروة مناسك الحج، ارتفعت أصوات التلبية والدعاء والتكبير، فيما بُذلت جهود متكاملة من الجهات المختصة لتيسير الحركة وضمان سلامة ضيوف الرحمن، ليقفوا على صعيد عرفات المبارك، يرجون من الله القبول والمغفرة في هذا اليوم؛ الذي تتنزل فيه الرحمات وتُغفر فيه الذنوب.
ويُعدُّ مشعر عرفات من أهم المشاعر المقدسة، وأبرز محطات الحج، بل هو الركن الأعظم الذي لا يصح الحج إلا بالوقوف فيه، كما جاء في حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”؛ إذ يقف فيه الحجاج في يوم غدٍ التاسع من شهر ذي الحجة، في مشهد إيماني مهيب، يوحد فيه ضيوف الرحمن مشاعرهم وقلوبهم متجردين لله- سبحانه وتعالى.
ويقع المشعر على بُعد نحو 18 كم2 من المسجد الحرام، و10 كم2 من مشعر منى، و6 كم2 من مشعر مُزدلفة، وَيقرب طول وعرض مشعر عَرفة ميلين، وهو سَهل مُنبسط مُحاط بسلسلة من الجِبال على شكل قوس، ويتسم بهدوئه وروحانيته التي تميّزه عن غيره من المشاعر؛ إذ لا تُقام فيه إقامة دائمة أو مبيت دائم، ويكون وقت الوقوف فيه من بعد زوال شمس يوم التاسع إلى فجر اليوم العاشر.
ويحمل مشعر عرفات رمزية دينية عظيمة، حيث وقف عليه النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، وخطب خطبته الشهيرة التي أرست فيها المبادئ الكبرى لحقوق الإنسان، وأعلن فيها تمام الدين بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا)، وهو ما يجعل من هذا المشعر موضعًا ذا بُعد إيماني وتشريعي في الوجدان الإسلامي.
ويتجلى في يوم عرفة أعظم مظاهر المساواة والتجرد من الفوارق بين البشر، حيث يتساوى الجميع في اللباس والدعاء والتضرع، ويتّجهون نحو الله- تعالى- في موقف جامع تُرفع فيه الأيدي وتُسكب فيه العبرات، راجين عفوًا ورحمة وغفرانًا.
وعبر قرون طويلة، كان مشعر عرفات يشهد تجمع الحجاج في ظروف مختلفة من حيث السبل والخدمات، حيث كانت تنصب الخيام المؤقتة، ويستخدم الحجاج وسائل تنقل تقليدية للوصول إلى المشعر، ما جعل المشقة جزءًا من الرحلة الروحية، قبل أن تشهد العقود الأخيرة نقلة تطويرية غير مسبوقة.
وحظي مشعر عرفات باهتمام خاص ضمن المشاريع الكبرى، التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وذلك ضمن رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
واستهدفت “كِدانة” تظليل وتطوير 85 ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة، وتظليلها بـ320 مظلة، و350 عمود رذاذ، وتشجير المنطقة؛ ما يسهم في إثراء تجربة ضيوف الرحمن، كما حددت مساحة 60 ألف متر مربع لتظليل وتبريد المسارات بمشعر عرفات، وتزويدها بمراوح رذاذ لتقليل تأثير حرارة الشمس المباشرة.
وتشهد ساحة عرفات وجودًا ميدانيًا مكثفًا للجهات الحكومية من مختلف القطاعات الأمنية والطبية والبلدية، حيث يتم تشغيل مستشفى جبل الرحمة، وعدد من المراكز الصحية والنقاط الإسعافية المنتشرة في نطاق المشعر، لاستقبال الحالات الطارئة وتقديم الرعاية الفورية.
كما تم دعم المشعر بأنظمة إلكترونية لمراقبة الحشود والتحكم بالحركة، إلى جانب توزيع فرق للتوعية والإرشاد، وتوفير ترجمة فورية بـ34 لغة لخطبة عرفة، فضلًا عن توظيف تطبيقات ذكية تساعد الحاج في تحديد موقعه ومعرفة مواعيد التفويج والانتقال.
ويتوسط مشعر عرفات جبل الرحمة، الذي يُعدُّ معلمًا بارزًا وذا رمزية خاصة؛ إذ ورد في الأحاديث أنه الموضع الذي وقف فيه النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- واشتهر بعدة أسماء منها: جبل الدعاء، لدعاء كثير من الحجاج المسلمين عليه في ذلك اليوم العظيم، وجبل الموقف: لوقوف النبي- صلى الله عليه وسلم- في هذا المكان في حجة الوداع.
ويجسد مشعر عرفات في كل عام مشهدًا فريدًا لوحدة الأمة الإسلامية، وهوية مكانية ذات قدسية راسخة، تتجلى فيها المقاصد الكبرى للحج، ويتجدد فيها عهد المملكة وقيادتها بخدمة الإسلام والمسلمين، من خلال تسخير الإمكانات والقدرات كافة لخدمة ضيوف الرحمن.