الكنيسة القبطية الأثوذكسية تستعد لرسامة أساقفة جدد خلال مارس المقبل
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تستعد الكنيسة القبطية الأثوذكسية لرسامة أساقفة جدد خلال شهر مارس المقبل، للإيبارشيات الخالية من الأساقفة على يد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فقد كانت المرة الأخيرة لرسامة أساقفة منذ عامين.
إيبارشيات تنتظر أساقفة جدداوقد شهد العام الماضي رحيل عدد من أساقفة الكنيسة في الداخل والخارج وخلو الكرسي الأسقفي في عدد من الإيبارشيات والذي كان آخرهم الأنبا أثناسيوس مطران مارسيليا وطولون، في أكتوبر الماضي، ونستعرض خلال السطور التالية الإيبارشيات الخالية من الأساقفة وتنتظر أسقفا جديدا:
إيبارشية المنصورة:
رحل الأنبا داود، أسقف المنصورة، يوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022، عن عمر بلغ 66 سنة، بعد حياة رهبانية استمرت ما يزيد 32 سنة، رعى خلالها إيبارشية المنصورة لمدة 20 سنة.
ولد إيهاب نظير خليل، الاسم العلماني للأنبا دواد في حي شبرا بالقاهرة يوم 25 يناير 1957، وترهب في دير البرموس بوادي النطرون باسم الراهب موسى البراموسي يوم 3 يوليو عام 1990 خدم لفترة قصيرة في سكرتارية الراحل البابا شنودة الثالث، قبل سيامته أسقفًا، سيم أسقفًا لإيبارشية المنصورة يوم 14 نوفمبر 2002، وبعد صراع مع مرض السرطان توفي في نهاية 2022.
إيبارشية نجع حمادي
توفي الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي وبهجورة وفرشوط وأبوتشت والوقف ورئيس دير الأبنا بضابا، بعد صراع طويل مع المرض، فجر الخميس 22 ديسمبر 2022.
وبحسب الكنيسة ولد الأنبا كيرلس في 24 سبتمبر 1948 بمنفلوط في أسيوط، حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة أسيوط، رُسّم راهبًا باسم الراهب أنطونيوس الأنبا بولا في 17 أكتوبر 1973، بدير الأنبا بولا، في البحر الأحمر، ثم رسم أُسقفًا على نجع حمادي وأبو تشت في قنا بيد البابا شنودة الثالث في 29 مايو 1977.
إيبارشية مارسيليا وطولون:
وقد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفاة الأنبا أثناسيوس، مطران مارسيليا وطولون، يوم 23 أكتوبر 2023، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز التسعين عاما.
ووُلِد الأنبا اثناسيوس في هولندا في شهر مايو 1933، وترهبن بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 5 مايو 1974، ثم سيم أسقفًا عامًّا في 19 يونيو 1994، وتم تجليسه أسقفًا للأقباط الفرنسيين في 13 يوليو 2013، ورُسِم مطرانًا لمرسيليا وطولون في 28 فبراير 2016.
إيبارشية جنوب ألمانيا:
وتوفي الأنبا ميشائيل، أسقف جنوب ألمانيا ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، بعد صراع طويل مع المرض، يوم السبت 5 أغسطس 2023.
وولد في 6 أغسطس 1942 ، وترهب في دير البرموس بوادي النطرون عام 1978 باسم الراهب ميخائيل البراموسي، بعد رهبنته بقليل تم إيفاده إلى ألمانيا حيث تأسس على يديه أول دير قبطي في ألمانيا وفي أوروبا بشكل عام، وهو دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، ونال الدرجة الأسقفية على يد البابا تواضروس عام 2013.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأساقفة أساقفة جدد
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يشهد تنصيب البابا ليو الرابع عشر: أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية
شهدت ساحة القديس بطرس صباح اليوم حدثًا تاريخيًا، حيث جرى تنصيب البابا ليو الرابع عشر رسميًا بابا للفاتيكان، في مراسم حضرها عشرات الآلاف من المؤمنين والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم، وسط أجواء مهيبة اتسمت بالخشوع والتأمل.
وترأس البابا الجديد القداس الإلهي إيذانًا ببدء خدمته البطرسية كأسقف روما وقائد الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وهو الحدث الذي بثته كبرى الشبكات العالمية مباشرة، وتخللته صلاة "ريجينا كايلي" التقليدية التي تقام عقب التنصيب.
ليو الرابع عشر: بابا السلام والعدالةفي أول ظهور علني له، فاجأ البابا ليو الرابع عشر الحضور برسالة إنسانية مباشرة، لم يتطرق فيها إلى لاهوت معقد أو البروتوكولات الفاتيكانية، بل اختار الحديث عن ما يمس العالم اليوم: السلام.
قال البابا بصوت هادئ وواضح:
"لن تكون بوصلتنا سوى العدالة، ولن يكون هدفنا سوى السلام... في عالم تمزقه الحروب وتتباعد فيه القلوب."
بهذا الخطاب القصير والمؤثر، رسم البابا الجديد ملامح حبريته، مؤكدًا على نهج إنساني شمولي، وسط تحديات عالمية تتراوح بين النزاعات المسلحة وتفاقم التفاوت الاجتماعي.
أول أمريكي في تاريخ الكنيسة يتولى السدة البابويةالبابا ليو الرابع عشر، الذي كان يُعرف سابقًا باسم الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، أصبح أول أمريكي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الكنيسة الكاثوليكية. وقد اختير من قِبل مجمع الكرادلة في 8 مايو الجاري، خلفًا للبابا فرنسيس الراحل.
ويحمل اختياره للاسم البابوي "ليو الرابع عشر" دلالة رمزية، تكريمًا للبابا ليو الثالث عشر، المعروف بإصلاحاته الاجتماعية ودعمه للعمال وحقوقهم في نهاية القرن التاسع عشر، في مرحلة مفصلية من تاريخ الكنيسة والعالم.
استقبال الوفود واستمرار الطقوس
بعد انتهاء القداس، استقبل البابا ليو الرابع عشر الوفود الرسمية والدينية في كنيسة القديس بطرس، حيث عبّر ممثلو الدول والكنائس الأخرى عن تهانيهم ودعواتهم للبابا الجديد بأن يكون رمزًا للوحدة في عالم مضطرب.
وتوقّع المراقبون أن تكون بداية حبريته حافلة بالتوجهات الإنسانية والانفتاح على القضايا الاجتماعية، انطلاقًا من رسالته الأولى التي أكد فيها التزامه بخدمة كل إنسان، لا سيما الفقراء والمهمشين.