في سياق جهوده لإثراء الساحة الإعلامية، وتقديم الدعم المعرفي للصحفيين والعاملين في مجال الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، شكّل المركز القطري للصحافة لجنة تضم مجموعة من الأكاديميين والإعلاميين الذين سيعملون على تحقيق أهداف المركز في نشر الوعي الصحفي والإعلامي، وتعزيز المعارف التي تُشكّل مرجعا مهما للصحفيين والإعلاميين والعاملين في مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية والمُهتمين بالشأن الإعلامي، والباحثين، وطلبة الجامعات، وغيرهم من المهتمين.

وعقدت اللجنة أول اجتماعاتها الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024 في مقر المركز، واتفق المشاركون على آلية العمل والمنهج الذي سترتكز عليه اللجنة لإنجاز المهمة.

وستتولى اللجنة إعداد معجم للمصطلحات الصحفية والإعلامية المُستخدمة في الصحف ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، حيث سيتضمن أبرز المصطلحات المُستخدمة في المنصات الصحفية التقليدية والجديدة ووضع التعريفات المنوطة بها وكيفية استخداماتها، بحيث يكون هذا المعجم مصدرا جديدا للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، والعاملين في وسائل الإعلام، وطلبة الجامعات، والباحثين، وكلّ الراغبين بالتعرّف على أبرز المصطلحات الإعلامية التي تتداولها مختلف وسائل الإعلام في دولة قطر والمنطقة.

وشرح رئيس اللجنة سعد الرميحي دور المعجم فيما يتعلق بكل المصطلحات التي تستخدم في عالم الإعلام والنشر، وقال للجزيرة نت موضحا إن "هناك مصطلحات لا نعرف أصلها هل عربي أم أعجمي؟، وهناك طلاب وطالبات يدرسون في كليات الإعلام، ويتخرجون منها دون أن يكون لهم إلمام بمثل هذه المصطلحات".

المركز القطري للصحافة شكل لجنة معجم المصطلحات الإعلامية وأقر آلية عملها (مواقع التواصل الاجتماعي)

ومن أمثلة ذلك، يضيف الرميحي "ماذا تعني صحيفة التابلويد؟ (الصحافة الصفراء) وما الفرق بينها وبين الصحيفة الستندارد (التقليدية)، ثم ماذا معنى البونط (الخط)، وما معنى الورق الساتانيه؟، وفي صفحات المجلات هناك مصطلح شائع اسمه البروجية، ماذا يعني؟ وماذا يعني الترند؟، وماذا تعني الترويسة في الصحيفة؟، وماذا يعني الإعلام الرقمي؟" وغيرها.

واستدرك قائلا "ناهيك عن كثير من المصطلحات، التي نود أن يتعرف عليها المهتمون في الميدان الإعلامي سواء التقليدي كالصحف والمجلات والتلفاز والإذاعة، وإعلام الثورة المعلوماتية الجديد"، وأردف "نأمل أن نصدر هذا المعجم ورقيا وإلكترونيا".

من جانبه، قال مدير عام المركز القطري للصحافة صادق محمد العماري، إن معجم المصطلحات الإعلامية يعتمد على المعنى اللغوي للمفردات، ويختلف عن الدليل الإرشادي الخاص بكل وسيلة إعلامية على سبيل المثال كلمة إرهاب يفسر المعجم معنى كلمة إرهاب في اللغة.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أنه مع وجود الإعلام الجديد ظهرت كثير من المصطلحات الغامضة بالنسبة للجمهور، "يأتي دور اللجنة توضيح معنى المصطلحات الحديثة التي ستستفيد منها عدة جهات أبرزها وسائل الإعلام والطلاب بالجامعات بالإضافة إلى الجمهور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المرکز القطری للصحافة وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة

 

في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.

ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.

العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.

“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.

نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.

مقالات مشابهة

  • معنى قوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب.. وهل يفيد إثبات جهة معينة لله؟
  • منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير هيئة تنشيط السياحة
  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة
  • الصحفيين” تحذر الأفراد والجهات من انتحال الصفة الصحفية أو الإعلامية
  • حسان :لا معنى ولا مستقبل للتحديث دون تعليم متطور
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • المدينة الإعلامية - قطر تحصد جائزة التميز في الذكاء الاصطناعي خلال قمة جوجل كلاود بالدوحة 2025