إثيوبيا.. تفاقم أزمة النزوح في تيجراي مع تزايد الجوع والاضطهاد
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تفاقمت أزمة النزوح داخل إقليم تيجراي الواقع في شمال إثيوبيا، حيث لجأ ما يقرب من 7000 نازح داخليا من غرب وشمال غرب تيجراي، خلال الشهر الماضي وهي المناطق الخاضعة حاليًا لسيطرة قوات أمهرة، إلى بلدة إنداباجونا، بالقرب من شاير.
وأبلغ أحد المنسقين، الذي اختار عدم الكشف عن هويته، والذي يشرف على العمليات في موقعي النازحين داخليًا في إنداباجونا، صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية أنه تم توثيق حالات النزوح والوافدين الجدد منذ 10 ديسمبر 2023، حتى الأيام الأخيرة.
وتعود الأسباب وراء النزوح إلى تجدد الاضطهاد وزيادة الضغوط على أبناء عرقية تيجراي، وأوضح المنسق أن السكان المتضررين يشملون النساء والفتيات والأطفال.
وأكد موجيس تسيجاي، عمدة مدينة إنداباجونا لأديس ستاندرد، وصول النازحين مؤخرًا الذين يعانون من عمليات نزوح اجتماعية واقتصادية مختلفة.
ويتكون مخيم إنداباجونا للنازحين داخليا حاليا من موقعين، أحد هذه المراكز يخدم حوالي 50,000 فرد، بينما يستوعب الآخر أكثر من 22,000 شخص وعلى الرغم من اتفاق بريتوريا للسلام، لا يزال عدد كبير من النازحين داخلياً يفرون إلى هذه المواقع.
وتتفاقم الظروف الصعبة بسبب غياب المساعدات الإنسانية، مما يؤدي إلى وقوع وفيات بسبب الجوع، وعلاوة على ذلك، فإن عدد النازحين الجدد آخذ في الارتفاع، حيث تشير التقارير إلى أن إدارة تيجراي المؤقتة والحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي لم تعالج الأزمة بشكل كاف.
وفي أول أمس الأحد، اجتمع النازحين من إنداباجونا لإجراء احتجاج سلمي، مكررين مطالبتهم بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال والعودة الآمنة إلى منازلهم.
وهذه هي المظاهرة الثالثة للنازحين داخليا في تيجراي الأسبوع الماضي، حيث يصرون على التعبير عن مظالمهم والسعي إلى حل عاجل لمحنتهم.
وعلى مدار الأسبوع، دعا النازحون المتمركزون في المراكز الحضرية الرئيسية في تيجراي، بما في ذلك ميكيلي وشاير وأديجرات وأكسوم، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتسريع عودتهم إلى مسقط رأسهم، التي تقع حاليًا تحت سيطرة القوات الإريترية وميليشيات أمهرة.
وفي أبريل 2023، وصل ما لا يقل عن 47,000 نازح جديد، تم تحديدهم على أنهم نازحون داخليًا، فروا من 10 مناطق في غرب تيجراي.
وفي يونيو من العام الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) إن التطهير العرقي وانتهاكات حقوق الإنسان والطرد القسري لأهالي تيغراي من غرب تيجراي مستمر على الرغم من اتفاق بريتوريا للسلام، وحثت الحكومة الفيدرالية على تعليق القادة والمسؤولين المتورطين في جرائم خطيرة والتحقيق معهم ومحاكمتهم بشكل مناسب.
وشددت المنظمة الحقوقية على أن السلطات المحلية وقوات الأمهرة في منطقة تيجراي الغربية واصلت طرد أبناء تيجراي قسراً كجزء من حملة تطهير عرقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اثيوبيا
إقرأ أيضاً:
السودان يشهد تصعيداً مفتوحاً مع تزايد النشاط العسكري في إقليم كردفان
أكد محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في الخرطوم، على أن السودان يشهد تصعيداً مفتوحاً، خاصة مع تزايد النشاط العسكري في إقليم كردفان.
وأوضح إبراهيم ، أن الجيش السوداني استهدف في ولاية جنوب كردفان منطقة العباسية، حيث تتمركز قوات الحركة الشعبية– جناح عبد العزيز الحلو، الحليفة للدعم السريع، وقد أثار الهجوم حالة من الهلع بين المدنيين، لاسيما أن المنطقة لم تشهد قتالاً طوال السنوات الماضية، رغم معارضة الحلو لحكومة الرئيس السابق عمر البشير، إلا أن تحالفه الأخير مع الدعم السريع جعله هدفاً مباشراً للجيش.
وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الهجمات تتواصل منذ أيام، بالتزامن مع تصعيد مماثل في ولاية غرب كردفان، وتحديداً في منطقة بابنوسة، حيث يحاول الدعم السريع السيطرة على الفرقة الثانية، التي تُعد آخر معاقل الجيش في المنطقة، إلا أن الجيش تمكن من صد الهجوم.
وفي ولاية شمال كردفان، وتحديداً غرب مدينة الأبيض، تدور عمليات كرّ وفرّ في مناطق بارا وأم أبو قعود وأبو سنون، التي تحولت إلى ساحات مواجهة خلال الأيام الماضية، ويرجّح أن الجيش اعتمد استراتيجية ميدانية جديدة مكّنته من تعزيز وجوده في الولاية.
ولفت إلى أنه يُعد إقليم كردفان ذا أهمية استراتيجية بالغة، كونه المعبر الأساسي نحو إقليم دارفور، أما في دارفور نفسها، فتتواصل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خصوصاً في مدينة الفاشر، حيث يواجه المدنيون معاناة متفاقمة نتيجة استهداف الدعم السريع للأحياء السكنية.