نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أعلن مدير العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، الخميس، أن "485 ألف مواطن سوري عادوا إلى البلاد ضمن مسار العودة الطوعية من بلدان مجاورة"، مؤكداً أن هذا الرقم يعكس "تنامي الثقة بالاستقرار والأمان داخل سورية، وتعزيز مشاعر الانتماء والحنين لدى مئات الآلاف من أهلنا في الخارج".
وكتب علوش في منشور على صفحته بمنصة "إكس" أن المعابر الحدودية، وخصوصاً معبر "جديدة يابوس" على الحدود اللبنانية، شهدت وحدها عبور أكثر من 350 ألف مسافر خلال شهر حزيران/يونيو الماضي فقط، سواء في اتجاه العودة أو المغادرة، في ما وصفه بمؤشر "على عودة عشرات آلاف المغتربين بهدف الاستقرار الدائم في البلاد".
وأكد المسؤول السوري أن العائدين استفادوا من "التسهيلات الواسعة التي أقرّتها مختلف الجهات المعنية"، بما في ذلك إعفاءات جمركية على الأمتعة والأثاث، وتأمين وسائل نقل مجانية داخل المنافذ الحدودية، فضلاً عن تسريع الإجراءات الإدارية للوافدين.
وأضاف علوش أن "هذه العودة المتنامية ليست مجرد أرقام، بل قصص وطنية تكتب يومياً، تؤكد أن سورية كانت وستبقى الحضن الدافئ لكل أبنائها".
عاد خلال النصف الأول من العام 2025 أكثر من 485 ألف مواطن سوري إلى أرض الوطن ضمن مسار العودة الطوعية، قادمين من البلدان المجاورة، في مشهدٍ يؤكد تنامي الثقة بالاستقرار والأمان داخل سوريا، وتعزّزت فيه مشاعر الانتماء والحنين لدى مئات الآلاف من أهلنا في الخارج.
إضافة إلى ذلك شهدت… — مازن علوش (@mazen_alloush) July 3, 2025
عودة من تركيا بعد نهاية العام الدراسي
في السياق ذاته، تشهد حركة العودة من تركيا إلى سورية تسارعاً ملحوظاً، خاصة بعد انتهاء العام الدراسي 2024-2025، إذ عاد آلاف اللاجئين السوريين طوعاً إلى مدنهم وبلداتهم عبر معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا، والذي يقابل من الجانب السوري معبر "باب الهوى".
ويُجري العائدون معاملاتهم الجمركية بعد المرور عبر ممرات أعدتها قوات الدرك التركية للحفاظ على النظام وضمان انسيابية العبور، فيما تعمل وحدات الخدمات المتنقلة التابعة لإدارة الهجرة التركية على تسريع الإجراءات وتقديم الدعم الفني واللوجستي للعائلات المغادرة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قالت الفتاة السورية شاهَد بارودة (13 عاماً) إنها وصلت إلى تركيا وهي في عمر السنتين، لكنها الآن عائدة إلى مدينتها الأصلية حماة مع عائلتها.
وأضافت: "كنا سعداء جداً هنا، الأتراك أناس طيبون جداً، نشكرهم كثيراً. نحن ذاهبون إلى حماة، ولدينا منزل هناك. أنا متحمسة جداً لعودتي إلى وطني".
وفي موقف دولي لافت، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من أن عودة جميع اللاجئين السوريين دفعة واحدة "أمر غير ممكن"، معتبراً أن "العودة التدريجية هي الحل الأفضل، نظراً لظروف البلاد وتحديات إعادة الإعمار".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار/ مايو الماضي أن قرابة 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ نهاية العام الماضي، غالبيتهم من الدول المجاورة كالأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
ويُذكر أن فصائل المعارضة السورية كانت قد أكملت سيطرتها على البلاد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، منهية بذلك حكم حزب البعث الذي امتد على مدار 61 عاماً، بينها 53 عاماً حكمت خلالها عائلة الأسد سورية بقبضة أمنية حديدية.
وشكّل هذا التحول السياسي الحاد نقطة مفصلية في ملف اللاجئين، إذ بدأت السلطات الجديدة تنفيذ سياسات تهدف إلى تسهيل عودة السوريين من الخارج، وتحفيز الاستقرار، وسط تحديات اقتصادية وأمنية متشابكة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العودة الطوعية الحدودية اللبنانية سوريا تركيا سوريا لبنان تركيا الحدود العودة الطوعية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكافح حريقين يجتاحان الغابات
تكافح أجهزة الطوارئ في ألمانيا حريقي غابات يجتاحان مئات الهكتارات من الأراضي في شرق البلاد الخميس بعد موجة قيظ سجّلت مطلع الأسبوع وجفاف استثنائي منذ مطلع العام.
الحريق الأكبر والذي اشتعل الثلاثاء في محمية غوريشايده الطبيعية في منطقة ساكسونيا في شرق البلاد، يهدد نحو 600 هكتار من الأراضي وفق سلطات إطفاء وإنقاذ.
وجرت تعبئة أكثر من 500 عنصر إطفاء لمكافحة الحريق، وقد تعرّض اثنان منهم لإصابات الأربعاء.
وتم إجلاء سكان الجوار إلى مناطق آمنة بعد اشتعال الحريق.
والأربعاء، نُقل نحو 270 شخصاً من المنطقة، وفق السلطات البلدية.
واشتعل الحريق الثاني الأربعاء بالقرب من بلدة غوسيلسدورف في منطقة تورينغن.
والخميس كانت فرق الطوارئ تواصل مكافحة الحريق الذي تمدّد إلى مساحة 250 هكتاراً على الأقل، وفق ما أعلنت الحكومة الإقليمية في موقعها الإلكتروني.
وسُجّلت في ألمانيا الأربعاء أعلى درجة حرارة لهذا العام بلغت 39 مئوية.
أخبار ذات صلة