«فيبي بوفيه».. روائية تحترف بيع القهوة والشاي لزوار معرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بجوار رواياتها الثلاث التى تعتز بها كثيراً، ومن حولها معدات إعداد القهوة والشاى وغيرها من المشروبات، وقفت الروائية «فيبى فرج» أمام عربة صنع القهوة والشاى أو «فيبى بوفيه»، كما تحب أن تطلق عليها، لتقدم خدماتها لرواد معرض القاهرة للكتاب. علم فلسطين يتصدر واجهة عربتها، واللافتة الظريفة المكتوب عليها «اللى واثق من نفسه صعب حد ينافسه»، مع شمسية صغيرة خضراء تعلو عربتها، وأخيراً هيئتها البسيطة التى تشير لشخصيتها المكافحة، كل ذلك يجذب إليها الكثير من الزبائن الذين يظهرون تعاطفهم معها للدرجة التى تجعل بعضهم يبادر بمساعداتها فى تجهيز الطلبات.
تخرجت «فيبى» فى كلية الآداب قسم الجغرافيا، حيث كانت تعيش بمحافظة الغربية، ثم انتقلت للقاهرة لتعمل فى مجالات العلاقات العامة والدعاية والإعلان، وكتابة المحتوى باللغة العربية، وتخصصت بعد ذلك فى مجال إدارة المطاعم والكافيهات الذى تأثر بشدة بسبب جائحة كورونا.
بحثت «فيبى» عن مجال آخر تكسب منه رزقها، بـ«إمكانيات على أد الإيد»، حسب تعبيرها، فخرج «فيبى بوفيه» للنور لأول مرة فى رمضان 2021، حيث اتخذت له مقراً شبه دائم بجوار «باب الفتوح» فى شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، ثم شاركت به فى الدورة الاستثنائية لمعرض الكتاب 2021، وتوالت بعدها مشاركاتها السنوية فى معارض الكتاب التالية، وصولاً للدورة الحالية.
ومع سعيها لكسب رزقها، لم تفقد فيبى حلمها القديم فى كتابة الرواية، بعد أن انتهت من كتابة أول رواية مكتملة لها عام 2013 وخرجت للنور عام 2015 تحت عنوان «666»، وتوالت بعدها روايتاها «عالم موازى» و«بالة هموم»، وهى الروايات المعروضة فى الدورة الحالية من المعرض، ويأتى إليها من حين لآخر أصدقاؤها ليطمئنوها على حال مبيعاتها، وخاصة رواية «بالة هموم».
وتعتبر «فيبى» أن لوجودها بمعرض الكتاب «مذاقاً خاصاً»، حيث تكون بجوار رواياتها، وقرائها وأصدقائها، وهو ما يدفعها لأن تقدم لقراء المعرض أسعاراً خاصة منخفضة مقارنة بغيرها، لأنها تعرف جيداً أن معظم الوسط الأدبى والمهتمين بالثقافة والقراءة ليسوا أغنياء، والأصل فى المعرض أنه معرض شعبى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري بالتحرير يحتضن معرض من البردي الأخضر إلى الفن الخالد
في إطار الاهتمام الدولي المتزايد بالتراث المصري ورموزه الحضارية، انطلقت فعاليات المعرض الفني الدولي "من البردي الأخضر إلى الفن الخالد" بالمتحف المصري بالتحرير، الذي تنظمه مؤسسة المنتدى الدولي للفن من أجل التنمية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، خلال الفترة من 1 إلى 6 ديسمبر 2025.
"من البردي الأخضر إلى الفن الخالد"ويحظى هذا الحدث الثقافي والفني رفيع المستوى برعاية رسمية من وزارات كل من السياحة والآثار والثقافة والتضامن الاجتماعي والبيئة، بالإضافة إلى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وبدعم رئيسي من البنك التجاري الدولي (CIB).
وأوضح الدكتور على عبّد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على نبات البردي بوصفه أحد أهم وأقدم رموز الهوية والحضارة المصرية القديمة، واستعراض الدور التاريخي الذي لعبه باعتباره مادة أساسية للكتابة والمعرفة، وكيف تحول في العصر الحديث إلى مصدر إلهام للفنون المعاصرة حول العالم.
ويؤكد المعرض على استمرار الدور الحضاري لمصر كمركز للإبداع والإلهام الثقافي.
وشهد حفل الافتتاح حضوراً رفيع المستوى لمجموعة من كبار المسؤولين والشخصيات العامة والفنانين والمثقفين، في رسالة تعكس مكانة الحدث وأهميته على الساحة الثقافية.
من جانبه، رحّب الدكتور علي عبد الحليم، بجميع الضيوف، مؤكداً اعتزاز المتحف المصري باحتضان هذا الحدث الذي يجمع بين الفن والتراث في أعرق متاحف العالم، ومثمناً جهود الفنانين المشاركين الذين استلهموا الحضارة المصرية القديمة في أعمالهم.
وألقت الدكتورة نوريا سانز، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو لمصر والسودان، كلمة أكدت فيها اهتمام اليونسكو بالبردي المصري باعتباره جزءاً أصيلاً من التراث الإنساني، مشيرة إلى جهود المنظمة في دعم تسجيل عناصر التراث غير المادي المرتبطة به.
كما استعرضت راندا رؤوف، مؤسس المبادرة، فلسفة المعرض التي تقوم على إعادة وصل الماضي بالحاضر، وإبراز مفهوم الاستدامة الحقيقية من خلال التراث والبيئة والفن.
كما قدمت الفنانة داليا البحيري، سفيرة المبادرة، كلمة سلطت فيها الضوء على أهمية المعرض في إبراز الهوية المصرية عبر الفن، ودور المتحف المصري باعتباره رمزاً تاريخياً يحتضن هذا النوع من الفعاليات التي تربط الجمهور بجذور الحضارة المصرية.
يمثل المعرض فرصة فريدة للجمهور والباحثين والفنانين للاطلاع على مجموعة مختارة من الأعمال الفنية الدولية التي تستلهم تاريخ البردي ودلالاته الحضارية، في قلب واحد من أهم المتاحف المصرية. ويعكس هذا الحدث التزام المنتدى الدولي للفن واليونسكو بتوظيف الفن كأداة للتنمية المستدامة، وتعزيز الوعي بالتراث غير المادي ودعم الحوار الثقافي بين الشعوب.
ويضيف إقامة هذا المعرض داخل المتحف المصري، بعداً خاصاً للحدث، حيث يلتقي التاريخ العريق مع الإبداع المعاصر في تجربة فنية وثقافية متكاملة تعزز من مكانة مصر مركزاً عالمياً للفن والتراث.