بوابة الوفد:
2025-05-11@22:13:59 GMT

البحث عن الحكومة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لا أدرى هل الانطباع الذى أشعر به ودعمته ووثقته بالبحث حول اختفاء الحكومة هو نفس ما وصل للجميع أم لا؟
أبحث منذ أيام عن أى تصريح للحكومة حول الأزمة الاقتصادية الخانقة والارتفاع الجنونى للأسعار فلا أجد وزيرا يوحد ربه ينطق «ببنت شفة» ويقول لنا إجراء واحدا سوف تتخذه الدولة متمثلة فى مجلس الوزراء تجاه تلك المصيبة التى حلت على البلد بسبب التوسع فى الاستدانة وعدم خلق مشروعات إنتاجية تعطى أرباحا تغطى فوائد هذه الديون.


ومنذ تصريحات الرئيس السيسى المباشرة حول الأزمة فى احتفالات أعياد الشرطة، ورغم كلام الرئيس بأنه لابد من حل يفرض على الجميع يمكن الدولة من توفير الدولار بشكل سلس.. لم نسمع أن مجلس الوزراء اجتمع وأخرج ما فى جعبته من دراسة للأزمة وطرق حلها وقدمه للرئيس تمهيدا لبدء خطوات التنفيذ.
الحقيقة أن كل ساعة تمر -وليس يوما-, تمثل ارتفاعًا جديدًا فى دولار السوق السوداء، ونزيفًا جديدًا للاقتصاد، وارتفاعًا غير طبيعى فى الأسعار.
وزير التموين مثلا بعد المذبحة البرلمانية التى جرت له، وهو يعانى الخضة، لدرجة أنه توقف عن التصريحات واكتفى بمشاهدة الارتفاعات بل قل القفزات الجديدة، واختفاء سلع أساسى كان يفاخر منذ أسابيع بأن المخزون الاستراتيجى منها مدته 6 أشهر.
الغريب فى هذه الحكومة التى تحولت إلى بطة عرجاء أننا لا نعرف لها مجموعة اقتصادية مسئولة عن السياسة المالية للدولة، ورئيس الوزراء يتحول على فترات إلى الوزراء جميعا.
يبدو الدكتور مصطفى مدبولى متعبًا لا يستطيع أن يستكمل مهامه، وأنه وحكومته غير قادرين على التصدى لهذه الأزمة التى تعصف بالدولة، ويبدو رغم ذلك أن هناك حالة من الامتنان له والتمسك به، وهو أمر من الممكن أن يكون طبيعيًا.. ولكن فى ظل أزمة مستحكمة كالتى نراها اليوم، لا تكفى النوايا الطيبة، وهنا لابد من التغير لإحداث حراك جديد يصحبه أمل فى حل الأزمة، والتفاف شعبى لعبورها.
الموضوع لم يعد أفرادًا وسياسات فقط، وإنما أيضا لابد من إرادة للحل.. ومن هنا نبدأ مشوار إصلاح جذرى، فلم يعد فى قوس الصبر منزع.. الغلاء تجاوز كل الحدود، والجنيه على وشك فقد ما تبقى منه فى مواجهة الدولار.. التحرك السريع يمثل نصف الحل، والإرادة تمثل النصف الثانى.
yassershoora @gm
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانطباع اختفاء الحكومة تصريح للحكومة الازمة الاقتصادية مجلس الوزراء الاستدانة مشروعات إنتاجية الديون

إقرأ أيضاً:

كان.. يا ما كان

فى واحدة من أهم الظواهر التى تستحق الدراسة مؤخرًا في مجتمعنا المصرى يبدو أن ظاهرة الحنين إلى الماضى المعروفة علميًا (بالنوستالجيا) قد بلغت مداها بين قطاعات عريضة من أبناء هذا الوطن بكل أطيافه بل وأجياله حتى يكاد الأمر أن يصل إلى درجة رفض الواقع بل وإنكاره من فرط الحنين إلى ما كان. لماذا نحن فى هذه الحالة؟ وإن كان ذلك مقبولًا لدى أجيال الوسط والشيوخ التى عاصرت هذا الماضى فكيف نفسر حنين أبناء جيل الشباب أيضًا لما كان قائمًا قبل أن يولدوا؟

فى حكاوى ومناقشات أهل مصر على المقاهى وفي مواقع التواصل ستجد تلك الحالة منتشرة، بل ربما لن يخلو حديث فى مجلس للأهل أو للأصدقاء دون أن يترحموا على أيام قد مضت وكيف كان حال الفن والفكر والثقافة بل والرياضة وحتى السياسة، وعن تلك الأوزان النسبية التى تغيرت لتهبط عدة درجات فى سلم الإبداع، حين تجلس مع أبناء جيل الشيوخ والوسط سيحدثونك عن شبابهم وكيف تربى وجدانهم على فكر وثقافه وذوق مختلف ومتنوع، سيحكون لك أنهم قد كان لديهم كل المدارس الفكرية والفنية وكان متاحًا لهم أن ينهلوا من هؤلاء العمالقة الذين عاشوا وأبدعوا معًا فى توقيت واحد فأحدثوا زخمًا فى شتى مجالات الفكر والفن والسياسة وحتى فى لغة الحديث بل وفى شكل وأناقة ملابس الرجال والنساء وزى أطفال المدارس وطلاب الجامعة.

هل هى الحداثة قد أفقدتنا كثيرًا مما اعتدنا عليه سابقًا قبل أن تُغرقنا موجات التكنولوجيا العاتية وهذه الأنماط السلوكية والفكرية الهشة التى تنتشر بسرعة البرق بين رواد السوشيال ميديا؟ هل هجر الناس الأصالة عن قناعة أم مجبرين حين خلت الساحة من إبداع رصين يحفظ لهذا الشعب هويته السمعية والفكرية؟

ليس الأمر بسيطًا حتى وإن بدا كذلك. فهذا ذوق يتغير وفكر يندثر وعمق يختفى تحت ضربات ولعنات التريند والتيك توك والمهرجانات ودراما العنف والقيم الأسرية المنحلة ومسارح اللهو دون قيمة أو رسالة، ورياضة كلها تعصب وشحن وسباب وفُرقة بين الجميع.. ليس الأمر هينًا فهذا وطن يسرق من ماضيه وقيمته وريادته بين الأمم.. هل نجد إجابة لكل تلك التساؤلات أم يظل الحال كما هو لنهوى أكثر وأكثر فى دوامة الحنين إلي الماضي ونظل نردد بكل حسرة: كان ياما كان.. ؟؟

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع الحكومة لمتابعة الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من «حياة كريمة»
  • كان.. يا ما كان
  • بن بريك يبلغ الحكومة الفرنسية: الحكومة اليمنية تحتاج دعم دولي وهذه أبرز أولويات الحكومة
  • بن بريك: الحكومة اليمنية تحتاج دعما دوليا لتجاوز المرحلة الحالية
  • الحكومة تعلن الخميس والأحد المقبلين في بغداد عطلة رسمية
  • «متحدث الحكومة»: منح حق الانتفاع لأراضي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أمر ليس بجديد
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة المستمر لشريحة الأطباء
  • الخميسي: لابد من محاسبة المقصرين في منظومة توفير أدوية السرطان
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من إنجازات وجهود الحكومة في التصدي للجولة الثانية من العدوان الأمريكي
  • خبير مصرفي: فوائد البطاقة الائتمانية أعلى من القروض .. فيديو