متابعات- تاق برس- استيقظت ولاية شمال كردفان اليوم السبت على نبأ حزين يقضي باختفاء محلج أقطان السميح من وجه خارطة المدينة الاستثمارية.

 

ونقلت صفحة أخبار شرق كردفان على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك” أن جموعة شركات محجوب أولاد التي يملكها رجل الأعمال السوداني وجدي ميرغني أعلنت ترحيل محلج أقطان السميح الحديث من ولاية شمال كردفان إلى وجهة أخرى غير معلومة.

 

وأعرب كثير من المزارعين والعمال عن أسفهم لهذه الخطوة، حيث كتب زهير هاشم قائلا: “في خطوة أثارت حزنا واسعا وسط مزارعي مشروع ابوحبل الزراعي اعلنت شركة محجوب أولاد ترحيل محلج أقطان السميح إلى وجهة غير معلومة، رغم أن المنطقة التي يقع فيها المحلج تنعم اليوم باستقرار أمني كامل بعد أن تم تحريرها مؤخرا بجهود القوات النظامية”.

 

وقال إن القرار لم يكن نتيجة اضطرابات أمنية كما يقال وإنما جاء كنتيجة مباشرة لتراجع زراعة القطن في المشروع الزراعي وهو ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تنشيط دور الشراكات بين القطاع الخاص والمنتجين المحليين وابتكار آليات أكثر جاذبية لضمان استدامة الاستثمار الزراعي في الولاية

 

وأضاف أن المستثمر لا يمكن أن يواصل ضخ الموارد والطاقات في بيئة تخلو من الإنتاج وهو ما يتطلب مراجعة جادة للسياسات الزراعية وخطط التمويل والتوجيه الفني.

 

وتابع بالقول: “محلج السميح كان حلما تحقق على أرض الواقع باعتبار أنه فتح الباب أمام توطين الصناعات التحويلية وربطها مباشرة بالمنتج”،

 

وأشار إلى إن محلج السميح يعد واحدا من أهم الخطوات الاقتصادية التي تم تنفيذها في شمال كردفان خلال السنوات الماضية.

ولفت إلى أنه وفر مئات الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وساهم في تقليل الهدر الناتج عن ترحيل القطن الخام إلى الولايات الأخرى.

 

وكشف بأن الوالي السابق مولانا أحمد هارون قاتل من أجل إقناع رجل الأعمال وجدي ميرغني بتشييد محلج الأقطان الحديث في السميح كجزء من رؤية استراتيجية لتوطين الصناعات التحويلية وربطها بالإنتاج الزراعي المحلي. وقد نجح حينها في كسب ثقة المستثمرين وخلق بيئة كانت واعدة في نظر الجميع.

 

ولفت إلى أن ترحيل المحلج اليوم يعد خسارة مؤلمة لعشرات الأسر التي كانت تعتمد عليه كمصدر دخل ثابت وهو بالتأكيد تراجع خطير عن أحد أبرز إجازات الاستثمار في الولاية والأسوأ من ذلك أنه يأتي في وقت تتعالى فيه النداءات بضرورة دعم الإنتاج الوطني وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية.

 

 

وقال إن محلج السميح كان يمكن أن يستمر لو وجدت إرادة رسمية لاستنهاض زراعة القطن مجددا في ابوحبل من خلال توفير التمويل والتقاوى والمبيدات والري وربط المزارعين بعقود واضحة كما يحدث في مناطق أخرى.

وناشد والي الولاية بأن يتدخل لعل الله يحدث أمرا..

كما ناشد المزارعون عبر مقاطع فيديو مصورة الجهات الرسمية ورئيس مجلس الوزراء كامل إدريس الذي تحدث مرارا عن أهمية دعم مناطق الإنتاج أن يترجم أقواله إلى أفعال، وأن يتبنى هذا الملف بنفسه حماية لمصداقية الدولة وسمعتها في دعم المستثمرين لا دفعهم للرحيل.

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/07/storage_emulated_0_Android_data_com.fawazapp.blackhole_files_DCIM_blackhole_XYEF6QXC5A4CBWE2BIPZ.mp4

من جانبه قال مدير عام مشروع أبو حبل الزراعي أحمد حسن الأمير إدارته وحكومة الولاية تفاجأتا بقرار الترحيل رغم التسهيلات التي وفرت من قبل حكومة الولاية وإدارة المشروع التى صاحبت إنشاء المحلج وقتها.

وطالب إدارة محالج محجوب أولاد المحدودة بالتراجع عن قرار الترحيل والتفكير مع حكومة الولاية ووزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية وإدارة مشروع خور ابوحبل الزراعي وتنظيمات المزارعين بالمشروع في إعادة الشركة الزراعية الافريقية للمشروع وتضافر الجهود لإنتاج وفير لمحصول القطن بالمشروع لضمان تشغيل المحلج وتحقيق الأهداف المنشودة لجميع الأطراف المستفيدة.

خور أبو حبلمحلج أقطان السميحولاية شمال كردفان

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: ولاية شمال كردفان شمال کردفان

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: التعليم والصحة وتحسين الخدمات على رأس أولويات الحكومة

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في ختام جولته بمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بقرى مركز شبين القناطر اليوم السبت، مشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي.

ورافق رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، ووزيرة التنمية المحلية، القائم بأعمال وزير البيئة، ومحافظ القليوبية، ونائب المحافظ، ومسئولو الشركة المنفذة.

وعقب وصول رئيس الوزراء لمقر المشروع، قدم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، عرضا حول موقف تقديم الخدمات الصحية لأهالي محافظة القليوبية، مشيرًا في ضوء ذلك إلى أنه تم تقديم 7 ملايين و849 ألفًا و897 خدمة طبية لأهالي المحافظة، خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2025، ضمن جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار: «قدمت المستشفيات 2 مليون و774 ألفًا و571 خدمة شملت الطوارئ، والعيادات الخارجية، والرعايات المركزة، والغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي، إلى جانب 78 ألفًا و514 خدمة عبر 38 عيادة مسائية، و13 ألفًا و837 خدمة تشخيص عن بُعد في 5 مستشفيات، و55 ألفًا و127 خدمة من خلال 75 قافلة طبية استهدفت المناطق النائية».

وفي إطار التطوير، أوضح نائب رئيس الوزراء أنه تم رفع كفاءة أقسام طبية في 8 مستشفيات، وإدخال تخصصات جديدة بمستشفى القناطر الخيرية، وتفعيل جراحات التجميل والمخ والأعصاب والمناظير بشبين القناطر، وزيادة أسرة الرعايات ببهتيم، وإنشاء وحدة مناظير بحميات بنها، مع التطوير الشامل لمستشفى طوخ المركزي، وتفعيل عيادتي النفسية والإدمان وجراحات التجميل بمستشفى أبو النجا.

أما على مستوى الرعاية الأولية، فأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه تم تقديم 5 ملايين و75 ألفًا و326 خدمة، واعتماد 7 وحدات صحية من هيئة الاعتماد والرقابة، وتفعيل عيادات الدعم النفسي بـ 12 منشأة، واستلام 9 منشآت ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وتشغيل 7 وحدات من أصل 25، مع تشغيل مكتب صحة المختار، ومركز طبي قليوب على مدار 24 ساعة.

من جانبه، أشار الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل الوزارة بالقليوبية، إلى تنفيذ 2906 دورات تدريبية تخصصية بالمستشفيات، بجانب 2624 دورة وورشة عمل بالإدارات الصحية، لمواكبة أحدث البروتوكولات العلاجية، إلى جانب المرور الرقابي على 7571 منشأة طبية خاصة و7802 منشأة غذائية، لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة.

وفيما يتعلق بمشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بسعة 221 سريرا، استعرض رئيس الوزراء معدلات التنفيذ وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية بهذا المشروع، موجّهًا بضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة، ورفع كفاءة منظومة السلامة والصحة المهنية، وتطبيق أعلى معايير الجودة في مختلف مراحل التنفيذ.

وأوضح محافظ القليوبية أن هذا المشروع يعد أضخم المشروعات الصحية التي تُنفذ ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في المحافظة، ويمثل نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة للمركز والمناطق المحيطة به، وقد تم تصميمه بأعلى المواصفات والجودة العالمية، ويهدف إلى توفير رعاية طبية متقدمة وتخفيف العبء عن المستشفيات الأخرى بالمحافظة.

وقال الدكتور شريف مصطفى، مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، إن المشروع يقام على مساحة إجمالية تبلغ نحو 20 ألف م2 تقريباً، وسيتم توريد التجهيزات الطبية وغير الطبي بمعرفة وزارة الصحة، مؤكدًا أن المشروع ليس مجرد مبنى للمستشفى، بل هو مجمع طبي متكامل، لافتا إلى أن المبنى الرئيسي للمستشفى يضم جميع الأقسام العلاجية والجراحية منها «6 غرف عمليات، و48 سريرا للغسيل الكلوي، و27 سريرا بالعناية المركزة، بالإضافة إلى 8 أسرة عناية للأطفال، و21 حضّانة للأطفال المبتسرين، و173 سرير إقامة، بالإضافة إلى 23 عيادة خارجية متخصصة».

وخلال تفقده للمشروع، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من مسئول المشروع بالشركة المنفذة حول مكوناته، الذي أوضح أنه يضم 13 مبنى رئيسيًا وخدميًا، تشمل المبنى الرئيسي للمستشفى، مكوّن من دور أرضي + 6 أدوار، مقام على مساحة 4500 م² مسطح، ثم مبنى «البلازما وبنك الدم» وهو مكوّن من طابقين «أرضي وأول»، على مساحة 500 م² مسطح، بالإضافة إلى مبنى مدرسة التمريض وسكن الأطباء، وهو مكوّن من أرضي + دورين، على مساحة 1700 م² مسطح.

كما أن هناك 7 مبانٍ خدمية كاملة الإنشاء والتجهيز، تشمل مبنى المولدات، ومبنى المحولات، ومبنى الموزع الثانوي، ومبنى خزان الوقود الكبير، ومبنى خزان الوقود الصغير، وخزان المياه الرئيسي لمياه الشرب والحريق، وخزان المعالجة العضوية، وعدد 3 مباني غرف أمن، إضافة إلى السور بطول 550 م طولي عليه 4 بوابات رئيسية لخدمة حركة دخول وخروج الزوار والعاملين بالمستشفى.

فيما أكد مسئولو الشركة التزام الشركة الكامل بتنفيذ المشروع بأعلى مستويات الاحترافية، وتوفير بيئة آمنة ومنظمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والإدارية بالموقع.

وخلال تواجده بالمشروع، تفقد رئيس مجلس الوزراء الطابق الأول من المستشفى، وتم المرور على قاعة الاستقبال بالعيادات، كما تم تفقد نموذج لهذه العيادات، ووحدة الغسيل الكلوي، ثم توجه الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه لتفقد مبنى البلازما وبنك الدم.

وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره للتقدم الملموس في المشروع، مؤكدًا استمرار المتابعة الدقيقة لضمان الانتهاء من الأعمال ضمن الجدول الزمني المعتمد وبالجودة المستهدفة، مشيدًا بما تحقق من تقدم على أرض الواقع، ولاسيمًا أن المشروع يُعد أحد المشروعات الكبرى ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وقد وصل إلى مرحلة متقدمة من أعمال التشطيبات، مضيفا: «الحكومة تضع التعليم والصحة وتحسين الخدمات للمواطنين على رأس الأولويات حاليا».

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتفقد المركز التكنولوجي بإحدى قرى شبين القناطر

رئيس الوزراء: مكتبات مصر العامة تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتنمية مهارات الشباب

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • كردفان على صفيح ساخن: مسيرات تغيّر موازين المعركة حول الأبيض وقصف أممي يوسّع دائرة النزاع
  • تصعيد ميداني في شمال كردفان وتوسع للجيش السوداني نحو الجنوب
  • رئيس الوزراء: التعليم والصحة وتحسين الخدمات على رأس أولويات الحكومة
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • ترامب يعلن ترحيل 600 ألف مهاجر!
  • رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
  • مدبولي الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
  • مدبولي : الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس الأولويات