موقع النيلين:
2025-05-25@19:16:26 GMT

مبارك أردول: عفواً هل هنالك غداء مجاني !!!؟

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


تعليقاً لإعتراف متحدثة تقدم بتلقي الأموال من الخزائن الغربية نقول لها، عفوا هل هنالك غداء مجاني !!!؟…في البدء لابد من إرسال كلمات الشكر والتقدير للسيدة رشاء عوض المتحدثة الرسمية باسم كتلة تقدم (قحت + حمدوك) نشكرها لهذه الصراحة والوضوح ، في برنامج قناة الجزيرة مباشر في إفصاحها لمصادر تلقي الأموال ورعاية الجلسات والمؤتمرات والندوات و(الهيلامانة) في عواصم الدولة المختلفة ، مرة في اديس ابابا ومرة في القاهرة ومرة في نيروبي ومرة كمبالا، وهكذا نشاطاً وحضوراً كثيفاً بعث لنا عدد من التساؤلات.

وكما هي القاعدة في السياسة تقول ليس هناك غداء مجاني (there is no free lunch ) فإنه حتما سيكون الفاتورة المراد تسديدها ليست كما تقول عنها السيدة هذه، عن الديمقراطية والحكم الرشيد يجعل تلك المنظمات الغربية تدعم جماعات سياسية بسخاء وتسندها مليشيا مسلحة عابرة للحدود ترتكب أبشع أشكال الفظائع والانتهاكات الجسيمة في حقوق الشعب السوداني.الفاتورة التي لا تريد رشاء ذكرها او قد لا تعلم عنها ، فهي دوما لن يجعلونها تقترب من مطابخ القرار لما أفشته هذه المرة من معلومة مهمة كهذه ، والتي تعتبر كارثية في حق قوى (تقدم ) هذه، وقد ناولت تمريرة سدد بها هدف تهم العمالة التي كانت يرددها خصوم تقدم دون ادلة ، وحتى أنني كنت لا أميل لتصديق مثل هذه العبارات ولكن ليس هنالك بد الان بعد الإفصاح الواضح الفاضح جداً.الغرب سمعته وحاضره مشكوك فيه وفي امر دعمه للديمقراطية وخاصة ملف هذه المنظمات مع دول الجنوب بدلا عن اجهزة الاستخبارات في الستينيات من القرن الماضي ، هي نفس المنظمات التي دعمت مثل خوان غواديو في فنزويلا على الرئيس نيكولاس مادورو واعترفوا به (٦٠) دولة تتقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ، وظل خوان رئيسا للغرب حتى تغيرت المعادلة الدولية والقت به نفس هذه الدوائر فجاة في سلة المهملات ، وكذلك هي نفس الجهات التي سجنت الرئيس لويس ايناسيو لولا داسيلفا لأكثر من عام في البرازيل بتهم الفساد وعاد بعدها إلى القصر، واتت ايضا بحامد كرزاي رئيسا لافغانستان على وقع مدافع التحالف الغربي تحت رايات محاربة الارهاب وتدمير طالبان، والذين هربوا منها بعد عشرة أعوام ملتصقين بأجنحة الطائرات الأمريكية هذه والتي تخلت عنهم فجاة كذلك، واكتفت بتسكينهم لاجئين في بعض الدول .وقوف الغرب وسماحه الواضح لإبادة الشعب الفلسطيني يعد اسوأ أنواع الجرائم في العصر الحديث حيث اتبعت اسرائيل سياسة العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني في حربها ضد حماس، وهذا الموقف الغربي جمعا أوروبا وأمريكا جعل قاعدتهم الأخلاقية مهتزة تماما وفاقدة الثقة وافقدت حضارتهم التي تباهوا بها ومبررات تدخلاتهم في شؤون الدول أفقدتهم الأرضية الإنسانية السامية التي تدعي انها من اجل الديمقراطية والحكم الرشيد ، قاد هذا الأمر الدول الحرة تقدمها المجتمع المدني الجنوب افريقي (ليست حكومة سيريل رامافوزا) الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني الافريقي لمقاضاة ومحاكمة الغرب في نفس مؤسساتها العدلية التي أنشأتها، وكان النصر للجنوب وللقيم الانسانية من هناك.وعودة لامر رشاء كيف يمكن أن نفهم بان تقدم نفس هذه الخزائن الأموال لرعاية ديمقراطية رشاء وحكمها الرشيد (الذي نعرفه وخبرناه) وفي نفس الوقت تقدم نفس الأموال لابادة شعب واغتصاب ارضه وتشريده ، كيف يستقيم هذا، وماهي المعايير المزدوجة بربكم؟.حتى لا يضيع احدا منا ومنهم وقته فان تجربة السودانيين تجاه الاستعمار ومناهضة التدخلات الخارجية متجذرة فيه نفوسهم، فهو الذي تغني ” يا غريب يالله يالله يالله لبلدك سوق معاك ولدك” ، وتغني له الكابلي وعنه في باندونغ معبرا عن دول عدم الانحياز وعن الثورة الجزائرية والشهيدة فضة التي لم تبلغ سن العشرين واختارت جيش التحرير.المتأمل في الواقع السياسي في السودان يشوبه العديد من التساؤلات الغير منطقية والتي لا تدخل العقل احياناً، فالغرب اليميني الذي يرصد ملايين الدولارات للاستدلال ومعاقبة الإخوان احمد محمد هارون والشيخ علي كرتي اليميين المعروفين هو نفسه الغرب الذي يرعى أنشطة الرفاق الحاج وراق والباقر عفيف وياسر عرمان ودكتور حمدوك اليساريين بل الاشتراكيين المعروفين، ويسعى لتثبيتهم في الحكم! فمن الذي تغير هل الغرب بيمينه ام اليمين عندنا او اليسار؟ من الذي يناهض الإمبريالية وفق تصنيفاتها ومن الذي يداهنها !!؟عذراً فيسارنا قد تيمن ويميننا تيسر!.نقول للسيدة رشاء ان فاتورة الغرب التي تسددونها جراء هذا التمويل السخي واضحة وتتمثل في المواقف الممجوجة التي تظهرها تقدم في الحرب هذه وتزويرها لتقارير الانتهاكات ومحاولاتها لإدراج القوات المسلحة ومساواتها بالمليشيا وكذلك صمتها امام إنتهاكات المليشيا الجسيمة وحتى التي تحدث لاهلها، وقبولها بان تصبح الغطاء السياسي لها رغم كل شي، وختاما من يتسال عن لماذا لا تواكب الحرية والتغيير -الكتلة الديموقراطية نشاط تقدم نقول له ببساطة نحن قوى وطنية ننتمي لشعبنا ونستمد موقفنا من ارثنا ولا نستطيع سداد فاتورة الغداء الغربي.مبارك أردول

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بصريح العبارة

#بصريح_العبارة

د. #هاشم_غرايبه

لقد عاش أبناء جيلي زمنا طويلا مغيبين عن الوعي، تلك فترة ما كانوا يدعونها تضليلا مرحلة المد القومي.
فقد غلب على تلك المرحلة التخدير بالوعود المعسولة التي تداعب المشاعر، مثل الوحدة العربية والحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق الاشتراكية، والتي لم تكن سوى شعارات لم يتم ترجمة أي منها عمليا.
من الشعارات التي رفعت تلك الفترة كانت الاستقلال وعدم الانحياز الى المعسكرين الغربي أوالشرقي، وتم تشكيل تحالف من الدول النامية على رأسها مصر ويوغوسلافيا والهند واندونيسيا، لكنه لم يحقق تحالفا مستقلا عن المعسكرين، فظل لكل دولة علاقاتها بأحدهما.
بالنسبة لنا كعرب، كان ذلك التحالف أحد الوسائل التي أرضت الغرب، كونه عمليا عزز ما سعى اليه من فصل العرب عن عمقه الإسلامي، فالتحالف مع الهند استوجب القطيعة مع الباكستان، أما اندونيسيا فقد قطع امتدادها سواء الاسلامي أو مع تحالف عدم الانحياز بعد انقلاب سوهارتو الذي دبره الغرب، كما شهدت العلاقة مع تركيا برودا رغم أنها علمانية، فيما كانت العلاقة ودودة مع عدوتها تاريخيا (اليونان).
خلال تلك الفترة جرى عربيا ترويج فكرة أن الباكستان عميلة للغرب، فيما الهند متمردة عليه رافضة لهيمنته، كما جرى التعتيم على معلومة هامة وهي أن الباكستان لم تعترف بالكيان اللقيط وليس لها تبادل دبلوماسي معه، فيما تقيم الهند علاقات معه منذ الخمسينيات، فرأينا النظام العربي يغلب عليه التضامن مع الهند على حساب الباكستان رغم أن الأواصر الإسلامية تفترض العكس.
هكذا رأينا كيف أن تلك المرحلة كانت تغريرا بالأمة لقطع عرى الروابط الاسلامية، في وقت كانت فيه أمتنا أحوج ما تكون لتضامن أقطارها، لكن يبدو أن تعليمات (سايكس وبيكو) لها أولوية عند الأنظمة العربية على ماعداها.
من تلك االقضايا التي ضُللنا بها، كان الإيهام بأن المشروع النووي الباكستاني كان دعما من الغرب للباكستان في صراعها العسكري مع الهند.
لكني قرأت مؤخرا أسرار امتلاك الباكستان للسلاح النووي، والتي بينت أن مشروعها نجح لأنه جرى بسرية تامة عن أعين الغرب، فلم يكتشفوا مفاعلها النووي إلا بعد أن جرى التفجير التجريبي الأول، وعندها كانت الطيور طارت بأرزاقها، فلم يعد بيدهم شيء لإيقافه، فتركز اهتمامهم على السيطرة على العسكر، كما فعلوا مع باقي الأنظمة الإسلامية الكبيرة، التي يخشون تهديدها للكيان اللقيط، مثل تركيا ومصر والعراق والجزائر.
ذكر الباحث والمفكر الكويتي “ناصر الدويلة” قصة نجاح الباكستان بالحصول على المفاعل النووي والتي رواها له العالم الباكستاني د. عبد القدير خان.
فقد اشترت باكستان المفاعل النووي في عهد ذو الفقار علي بوتو من ألمانيا الغربية قبل توحيد ألمانيا بمبلغ ٣٠ مليون دولار.
ولتجاوز الرقابة الغربية فلم ينقل الجزء الهام وهوقلب المفاعل الى موانئ الباكستان مباشرة، بل جرت عملية نقله للكويت دون علم الأجهزة الرسمية، فقد قام باستيراده تاجر باكستاني مقيم في الكويت كان في حقيقته ضابط مخابرات باكستاني، على أنه مصنع خرسانة، والذي تولى استلام المفاعل في ميناء الكويت مدير شركة نقل باكستاني هو أيضا من المخابرات الباكستانية .
ويقول د. عبد القدير خان بأنه حضر بنفسه للكويت وكان ساعة إنزاله من الباخرة يقف على رصيف الميناء وقلبه معلق في الهواء وهو يشاهد انزاله من الباخرة على الشاحنة.
وأنه رافق الشاحنة من رصيف الميناء إلى حوطة مستأجرة في منطقة “أمغرة”، وبقي المفاعل في الكويت مدة أسبوع تحت حراسة المخابرات الباكستانية، وتمت إعادة التصدير إلى “ميناء جبل علي” بعد إضافة معدات مصنع خرسانة مستعملة للتمويه .
وتحركت القافلة برًا من الكويت إلى ميناء جبل علي، وكان جميع السائقين والمرافقين من المخابرات الباكستانية، وتم تخزين المفاعل في مستودع مستأجر من تاجر باكستاني من المخابرات الباكستانية .
وتمت إعادة تصدير المفاعل كمصنع خرسانة لباكستان بباخرة تابعة للمخابرات الباكستانية وتم تركيب المفاعل في منطقة محمية بصورة طبيعية بالتضاريس الجبلية.
هذه القصة تبين لنا أثر الإيمان في رفعة الأوطان، فهذا العالم الباكستاني الذي درس وعمل في معاهد الغرب، عاد الى وطنه وهمه الأول نفعه بما تعلم، فنجح جهاده بنقل بلده الى النادي النووي عسكريا، فيما كثير من علمائنا العلمانيين، ما عادوا لنا إلا بثقافة الانهزامية والتبعية.

مقالات ذات صلة هل سيهجرون 7 ملايين فلسطيني؟ 2025/05/23

مقالات مشابهة

  • البيضاء.. مخيم مجاني للعيون يجري 279 عملية بمستشفى رداع المركزي
  • سمو الأمير يقيم مأدبة غداء لبطل ووصيف كأس الأمير لكرة القدم
  • تشغيل تجريبي لمركز العزيمة بأسوان لعلاج الإدمان وتأهيل مجاني
  • جهود مكثفة لصندوق مكافحة الإدمان.. توعية وعلاج مجاني أسبوعيًا
  • هزيمة الغرب من داخله
  • بصريح العبارة
  • في الطريق إلى غزة يطهر الغرب نفسه
  • كيف يخطط الغرب؟!
  • سون قائد توتنهام: أصبحت أسطورة
  • انطلاق قافلة بيطرية وعلاج مجاني بقري دمياط