وقال بن عامر " البعض يحاول قراءة السياسة الامريكية في المنطقة من زاوية المصالح فيذهب الى تفسير الدعم الامريكي الكبير لاسرائيل من هذه الزاوية وهذه قراءة خاطئة تماماً لماذا؟ لأنه لو كانت المصالح من تحرك السياسة الامريكية تجاه العرب واليهود لاختارت الولايات المتحدة العرب وليس اسرائيل فمصالحها معهم اكثر وأكبر وأوسع الا ان الولايات المتحدة رأت ان مصلحتها في المنطقة تتمثل في وجود اسرائيل وحمايتها ودعمها لماذا؟

وتابع بن عامر " نعم لأن اسرائيل دولة وظيفية وقاعدة عسكرية متقدمة تعمل على تمزيق العرب واستهدافهم ومنع توحدهم وما الى ذلك من الحديث الذي لطالما قرأناه واستمعنا اليه لكن هناك اسباب دينية بحتة تقف خلف الدعم الامريكي لاسرائيل وهذه الاسباب لها أهميتها في الصراع فالولايات المتحدة تأسست على الأفكار والمعتقدات التي تبنتها طائفة بروتستانتية متشددة تدعى "البيوريتانية" والتي هاجرت الى امريكا حاملةً معها معتقدات العهد القديم وتبنت بشكل حرفي الاساطير التوراتية حتى ان ابناء هذه الطائقة اطلقوا على انفسهم انهم ابناء اسرائيل وهم أول من تبنوا ضرورة دعم اليهود للعودة الى فلسطين منذ القرن السابع عشر وهم من اعتبروا اليهود شعب الله المختار رغم ان هذه المعتقدات لم تكن في العقيدة المسيحية (الكاثوليكية) وظهرت فقط مع حركة الاصلاح الديني البروتستانتي ولولا هذه الحركة لما تحول اليهود من طائفة منبوذة في أوروبا الى طائفة تحظى بكل هذا التعاطف وكل هذا النفوذ والتاثير لدرجة الايمان الكامل بما يسمى بنبوءات التوراة والعهد القديم وعلى رأسها ارض الميعاد والهيكل وهرمجدون بل إن هذه المعتقدات باتت في صلب معتقدات المسيحية البروتستانتية الحاكمة لأمريكا منذ الاستيطان في أمريكا وابادة السكان الاصليين وكذلك الحرب الاهلية وتأسيس الدولة الامريكية وحتى يومنا هذا".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

"ضجيج كبير وردع قليل".. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟

تواصل جماعة الحوثي تنفيذ ضرباتها الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار معركة "إسناد غزة"، وهو ما يثير تساؤلات بشأن فشل تل أبيب في تحييد هذه الجبهة رغم ضرباتها المكثفة على اليمن.

 

وفي هذا الإطار، يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن إسرائيل باتت تعاني اختلالا في مفهوم الردع والدفاع، إذ اعتادت تاريخيا أن تكون ضرباتها أكثر ردعا وأثرا وأقل تكلفة، لكن بالأعوام الـ30 الأخيرة باتت تقوم بعملية ردع عبر الاحتلال.

 

ووفق حديث جبارين لبرنامج "مسار الأحداث"، فإن إسرائيل تنفذ عمليات في اليمن ذات ضجيج إعلامي وبتكلفة كبيرة، لكن بأثر ردع قليل.

 

وبناء على ذلك، فإن إسرائيل عالقة بين البعد الإستراتيجي الاستخباراتي، وبين كل ما يريده وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير للحفاظ على توليفة الحكومة.

 

وأمس الأحد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية حيوية بصاروخ باليستي فرط صوتي وطائرات مسيّرة، مؤكدا أنهم يعملون على فرض حظر كامل على حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بعد النجاح في فرض حظر جزئي.

 

بدوره، يقول الخبير العسكري العميد عابد الثور إن الحوثيين يرسلون رسالة مفادها أنهم "يمتلكون القوة الكافية لتوجيه ضربات للاحتلال طالما استمر بارتكاب جرائم الإبادة في قطاع غزة".

 

واستبعد الخبير العسكري ما يدعيه الاحتلال من إسقاط الصواريخ اليمنية، مشيرا إلى تقدم الصناعات العسكرية للحوثيين، وأنها "ستثير رعبا، وستصل إلى مستوى إفشال قدرة الاحتلال في اعتراضها".

 

أما الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي فأكد أن ضربات الحوثيين تعد إحدى المشكلات التي تواجهها إسرائيل في غزة، لكنها ليست الوحيدة.

 

وحسب مكي، فإن هذه الضربات "لا تسبب صدمة لإسرائيل في منظومة الردع فحسب، وإنما بقدرتها في التعامل مع المحيط الخارجي".

 

وأعرب عن قناعته بأن صواريخ اليمن "سببت أزمة لإسرائيل في نظرتها لنفسها كدولة متفوقة في المنطقة".

 

وبشأن تداعياتها، قال الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات إن عمليات الحوثيين "تزيد تكاليف العدوان على غزة، وتجعل من الزمن عدوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومخططه الكبير".

 

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الحوثيين أطلقوا 43 صاروخا باليستيا من اليمن على إسرائيل، إضافة إلى ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة، منذ استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

 

فشل إسرائيلي

 

وأعرب عابد الثور عن قناعته بأن إسرائيل "فشلت في ضرباتها ضد منشآت مدنية واقتصادية وحيوية يمنية"، مؤكدا أن هذه الضربات تعد جريمة واضحة.

 

وأضاف "لو كانت إسرائيل قادرة على فرض حظر بحري وجوي على اليمن لنفذته منذ بداية طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن "الحوثيين يعلمون بنتائج إسناد غزة، وأصروا على ذلك للرد على المجازر".

 

وعلى مدار الأشهر الماضية، شنت إسرائيل غارات عدة على اليمن، إحداها في السادس من مايو/أيار الماضي، وألحقت أضرارا كبيرة بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الأحمر.

 

وأطلق الحوثيون 17 صاروخا منذ الثاني من الشهر الماضي، أي بمعدل صاروخ كل يومين تقريبا، مما يعطل حركة الطيران ويحدث إرباكا مستمرا في الحركة الطبيعية للإسرائيليين.

 

من جانبه، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي أن ذهاب إسرائيل إلى تصعيد مع الحوثيين يعني تصعيدا مع إيران، "لذلك تبقى عالقة في جبهة اليمن، دون أي قدرة بسبب العمى الاستخباراتي وغياب الردع الحقيقي".

 

وجدد تأكيده على أن ضربات الحوثيين لديها تكلفة اقتصادية واجتماعية على إسرائيل.

 

إستراتيجية واشنطن

 

وبشأن الدور الأميركي، قال الخبير العسكري إن واشنطن خرجت عسكريا من البحر الأحمر، لكن إسنادها الاستخباراتي واللوجستي لا يزال مستمرا مع إسرائيل.

 

في المقابل، قال مكي إن الولايات المتحدة لم تبدِ أي رد فعل سياسي أو عسكري واضح باتجاه ضربات اليمن، مشددا على أن واشنطن يهمها وجود ضغوط على نتنياهو، و"ألا يشعر بالأمان المطلق".

 

ووفق مكي، فإن المفاوضات بين واشنطن وطهران لن تنعكس على ضربات الحوثيين باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتنع بعد ضربات واشنطن على اليمن بأنه "دخل مستنقعا ومغامرة خاسرة، مما سيعرضه لخسائر أخلاقية وعسكرية".


مقالات مشابهة

  • لليوم الثالث .. اسرائيل تواصل تسفك دماء الأبرياء بمراكز المساعدات
  • لماذا غضب مغردون من هجوم سفير أميركا لدى إسرائيل على فرنسا؟
  • الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار والتوترات تدعم النفط
  • 7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟
  • "ضجيج كبير وردع قليل".. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟
  • لماذا استهدفت القسام عربة همر وفشلت إسرائيل بإخلاء خسائرها؟
  • اسرائيل تواصل قتل الجوعى وقصف المدنيين في غزة
  • جرائم اسرائيل في غزة تصعد حوادث الكراهية في أمريكا
  • اسرائيل تنصب مصائد القتل الجماعي وتحصد عشرات الفسطينيين
  • اسرائيل ترتكب مجـ.زرة في موقع لتوزيع المساعدات في غزة