أكثر من 6 ملايين ريال لتنفيذ المشروعات بمحافظة الوسطى لعام 2024
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
العُمانية: تتميز محافظة الوسطى بموقعها الجغرافي ووجود العديد من الاستثمارات في مجال الطاقة والمعادن بالإضافة إلى مشروعات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تضع المحافظة على خريطة الوجهات الاستثمارية العالمية.
وأكد سعادة الشيخ أحمد بن مسلم جداد الكثيري محافظ الوسطى على أن المحافظة بمختلف ولاياتها تحظى بعدد من المشروعات التنموية تعزز الجوانب الخدمية والترفيهية والسياحية.
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن أهم تلك المشروعات واجهة صوقرة واللكبي بولاية الجازر ورأس مدركة بولاية الدقم وشنة بولاية محوت والعديد من الحدائق والمتنزهات في كل من ولايات المحافظة فضلا عن دراسة عدد من المشروعات ذات البعد الاقتصادي التي سيُعلن عنها قريبا إلى جانب مشروع تطوير واجهة هيماء.
كما أكد سعادته على تنفيذ عدد كبير من مشروعات رصف الطرق الداخلية بمختلف الولايات تقدر بـ 48 كم، وعدد من المشاريع الأخرى مثل تطوير واجهة محوت ومحطة الخدمات بولاية محوت ومشروع محطة الخدمات بولاية الدقم، ومشروع تحسين بعض المواقع في نيابة ريما بولاية الجازر. ووضح سعادته أن هناك مشروعات خلال الفترة القادمة تتراوح تكلفتها بين 4 و6 ملايين ريال عماني تتعلق بالاحتياج المباشر للمواطنين وتعزز قطاع السياحة.
وأكد على أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التابعة لهيئة المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة جزء لا يتجزأ من البوابات الوطنية الاقتصادية التي يعول عليها لرفد الاقتصاد الوطني وتنشيط الحراك الاقتصادي والتجاري، موضحا أن هناك تنسيقا قائما بين مكتب المحافظ والمنطقة لوضع هذه الأهداف محل التنفيذ والاستفادة من هذه الاستثمارات لدعم البرامج التنموية داخل محافظة الوسطى سواء كانت متعلقة بالخدمات الصحية والتعليمية والسياحية والترفيهية وغيرها ورفع مستوى البنية الأساسية أو ما يتعلق بالجانب الاجتماعي عبر توفير الفرص الوظيفية لأبناء المحافظة وبرامج التأهيل والتدريب والتوظيف.
وقال إن حكومة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أوجدت استراتيجيات وخططًا وتوجيهات وممكنات من خلال بعض المؤسسات الكبيرة لرعاية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إيجاد فرص عمل وفرص مشروعات ومقاولات، وتطويرها لتصل إلى مستوى الشركات المتوسطة والكبيرة.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم وضع خطة لإقامة منتدى أو مؤتمر خلال الفترة المقبلة يجمع المعنيين بالاستثمار السياحي لعرض الفرص المتاحة في هذا المجال وإيجاد آلية تكون أكثر عملية في إقامة مشروعات تخدم المواقع السياحية وتنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تخدم القطاع.
وقال إن مكتب المحافظ يدرس إمكانية الاستفادة من المطارات التي تملكها بعض الجهات والشركات في محافظة الوسطى من أجل تسيير مزيد من الرحلات الجوية التي تربط مسقط وصلالة بمحافظة الوسطى لتسهيل الوصول إلى المواقع السياحية والفعاليات والأنشطة التي ستقام خلال الفترة المقبلة وتسهيل تنقل المواطنين والموظفين العاملين بالمحافظة.
من جانبه بيّن الدكتور المكرم سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس فرع الغرفة بمحافظة الوسطى أن المحافظة أصبحت وجهة استثمارية ذات جاهزية متكاملة من بنية أساسية مثل المطارات والموانئ وشبكة الطرق، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وشبكات اتصالات وخدمات أمنية وحكومية متعددة تحفّز استقطاب الاستثمارات الكبرى الأجنبية أو المحلية. وقال إن ما يميز محافظة الوسطى مشروعاتها المتنوعة في مختلف القطاعات، فهناك المشروعات في قطاع اللوجستيات والمشروعات في قطاع البتروكيماويات وفي قطاع الكهرباء والغاز، وفي قطاع تخزين وتكرير النفط، وفي قطاع العقارات والسياحة وفي قطاع التجارة والترفيه، وفي قطاع الاستزراع السمكي ومشروعات الهيدروجين الأخضر وتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنتاج الطاقة المتجددة.
وأكد على أن القطاع الخاص العُماني استطاع أن يواكب الطفرة الاقتصادية التي شهدتها محافظة الوسطى عبر إنجاز العديد من المشروعات التي أسندت له وفق معايير عالمية وفي وقت قياسي، كما أن بيئة الأعمال بالمحافظة أصبحت ذات نمو وازدهار وذات جاذبية لتأسيس مشروعات لرواد الأعمال.
وقال إن فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة يعمل على تحقيق البيئة المحفزة للأعمال وتنفيذ العديد من البرامج الاقتصادية التي تروج لمقومات المحافظة وتشجع على الاستثمار بها. وأضاف إن محافظة الوسطى تفتح آفاقًا أوسع للاستثمارات الكبرى في مختلف القطاعات خلال الفترة القادمة، معربا عن أمله في أن تكون لرواد الأعمال بالمحافظة الأولوية في إسناد العقود والمشروعات التي تنبثق من تلك الاستثمارات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة الوسطى خلال الفترة وفی قطاع وقال إن فی قطاع
إقرأ أيضاً:
تقرير: حرائق الأمازون لعام 2024 تتسبب في أكبر خسارة للغابات في العالم
ذكرت تقارير صادرة الأربعاء أنّ حرائق ضخمة، تفاقمت بفعل التغير المناخي، أدّت إلى تسجيل خسائر غير مسبوقة في الغابات حول العالم خلال عام 2024. اعلان
بلغ حجم الخسارة في الغابات الاستوائية البكر وحدها نحو 6.7 مليون هكتار (16.6 مليون فدان)، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 80% مقارنة بعام 2023، وهي مساحة تعادل تقريباً دولة بنما. ويعود هذا بشكل رئيسي إلى صعوبة السيطرة على حرائق الأمازون في البرازيل -الدولة المضيفة لقمة المناخ العالمية المقبلة في نوفمبر- في ظل أسوأ موجة جفاف في تاريخ الغابات المطيرة. كما تأثرت عدة دول أخرى بحرائق الغابات، من بينها بوليفيا وكندا.
وأشار هذا التقرير، الصادر عن معهد الموارد العالمية وجامعة ميريلاند، إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تُسجّل فيها الحرائق كسبب رئيس لخسارة الغابات الاستوائية، ما يُعد جرس إنذار خطير لنظام بيئي معتاد على الرطوبة، ولا يُفترض أن يتعرض للاحتراق.
وقال ماثيو هانسن، المدير المشارك للمختبر في جامعة ميريلاند الذي جمع البيانات وحلّلها: "الإشارات الواردة في هذه البيانات مقلقة بشكل خاص. والخوف هو أن تتغلب مؤشرات المناخ على قدرتنا على الاستجابة بفعالية."
Relatedإزالة الأشجار في غابات الأمازون تصل لمستوى قياسي في النصف الأول من 2022الإكوادور: السكان الأصليون يطالبون باتخاذ إجراءات قانونية ضد مشاريع النفط في الأمازونفيديو: مستويات قياسية من الحرارة وحرائق الغابات في الأمازون الكولومبيةوقد كانت أمريكا اللاتينية المنطقة الأشد تضررًا، حيث سجّلت منطقة حوض الأمازون أعلى مستوى لفقدان الغابات الأولية منذ عام 2016.
وخسرت البرازيل، التي تمتلك الحصة الأكبر من الغابات الاستوائية على مستوى العالم، نحو 2.8 مليون هكتار (6.9 مليون فدان)، في أكبر خسارة بين جميع الدول. ويُعَد هذا التراجع انتكاسة للجهود التي بدأت في عام 2023 عندما تولى الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا السلطة، وقطع وعدًا بحماية الغطاء الحرجي الأكبر في العالم.
وفي هذا السياق، قال أندريه ليما، المسؤول عن سياسات مكافحة إزالة الغابات في وزارة البيئة البرازيلية: "هذا أمر غير مسبوق، مما يعني أننا بحاجة لتكييف جميع سياساتنا مع واقع جديد". فالحرائق التي لم تكن من الأسباب الرئيسية لفقدان الغابات في السابق، لم تعد الآن خياراً ثانوياً بل أصبحت أولوية قصوى لدى الحكومة.
تجاوزت بوليفيا جمهورية الكونغو الديمقراطية لتحتل المرتبة الثانية بين الدول الأكثر تضرراً من خسائر الغابات الاستوائية، رغم أن مساحتها تقل بأكثر من النصف مقارنة بالدولة الإفريقية، التي شهدت أيضًا تسارعا في وتيرة ظاهرة إزالة الغابات العام الماضي.
وارتفعت نسبة خسارة الغطاء الحرجي في بوليفيا بنسبة 200% في عام 2024، حيث تصدرت عوامل الجفاف والحرائق الطبيعية وتوسّع الزراعة الذي تدعمه الدولة من سبب هذه الخسائر. وسجلت دول أخرى بأمريكا اللاتينية مثل المكسيك وبيرو ونيكاراغوا وغواتيمالا اتجاهات مماثلة.
كما أدّت النزاعات في كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تسريع وتيرة إزالة الغابات، حيث استغلت الجماعات المسلحة الموارد الطبيعية.
Relatedشاهد: السكان الأصليون في البرازيل يتظاهرون دعمًا لغابات الأمازونالأمازون : قمّة إقليميّة في البرازيل لوضع خارطة طريق لإنقاذ "رئة الأرض"فرنسا تبني سجنًا شديد الحراسة في الأمازون لاحتجاز أخطر تجار المخدرات والإرهابيينأما خارج المناطق الاستوائية، فقد سجلت الغابات البوريالية، التي تتأقلم عادة مع حرائق موسمية، مستوى قياسياً في فقدان الأشجار عام 2024، حيث خسرت كل من كندا وروسيا حوالي 5.2 مليون هكتار (12.8 مليون فدان) بسبب الحرائق التي خرجت عن السيطرة.
بالمقابل، خرجت دول جنوب شرق آسيا عن هذا الاتجاه العالمي، حيث حققت ماليزيا ولاوس وإندونيسيا انخفاضاً مزدوج الأرقام في خسائر الغابات الأولية. ويُعزى ذلك إلى السياسات المحلية للحفاظ على الغابات، إلى جانب جهود المجتمعات المحلية والقطاع الخاص التي حدّت بفاعلية من الحرائق والتوسع الزراعي.
وكان استثناء لافتٌ في بوليفيا، حيث حافظت أراضي السكان الأصليين في تشاراغوا إيامباي، بجنوب البلاد، على حد أدنى من الحرائق عبر سياسات استخدام الأراضي وأنظمة الإنذار المبكر.
وقال رود تايلور، المدير العالمي للغابات في معهد الموارد العالمية (WRI): "بينما يتجه الزعماء إلى مدينة بيلم في الأمازون لعقد قمة المناخ المقبلة، أود أن أرى تقدماً في جهود تحقيق آليات تمويل أفضل للحفاظ على الغابات". وأضاف: "في الوقت الحاضر، إن العائد الذي يُجنى من قطع الغابات هو أكبر مما يمكن ربحه عند تركها قائمة."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة