حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الثلاثاء،- من عواقب وخيمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية على السلام والأمن العالميين.

وأبدى غوتيريش، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الذكاء الاصطناعي، قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا الحيوية والعصبية والروبوتات.

وشدد على أن هجمات إلكترونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعطل البنية التحتية الحيوية للأمم المتحدة وعملياتها لحفظ السلام.

وأعرب غوتيريش عن تأييده إنشاء كيان للأمم المتحدة -مشابه للوكالة الدولية للطاقة الذرية- لإدارة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مبديا قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا الحيوية والعصبية والروبوتات.

وبدأ مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء أول نقاش رسمي بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن في العالم، بدعوة من بريطانيا.

وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.

وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، وتسعى إلى دور قيادي عالمي في ما يتعلق بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي. وسيرأس وزير الخارجية جيمس كليفرلي النقاش غدا الأربعاء.

تدابير وقائية ورقابية

وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، بالتوافق قرارا يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية ورقابية في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

ويدعو القرار إلى تعزيز شفافية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا "تُجمع وتُستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها" بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.

وأكد القرار أهمية "ضمان وتعزيز وحماية حقوق الإنسان طوال فترة تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حسب ما قال سفير كوريا الجنوبية يون سيونغ دوك، في حين رأت نظيرته الأميركية ميشيل تايلور أن القرار كان "خطوة إلى الأمام" للمجلس.

واشترك في دعم القرار كل من كوريا الجنوبية والنمسا والبرازيل والدانمارك والمغرب وسنغافورة. وقالت الصين والهند إنهما غير موافقتين، لكنهما لم تطلبا طرح القرار للتصويت، وهي ممارسة شائعة عندما تكون هناك دول غير راضية عن قرار ما، لكنها لا تريد عرقلته.

ودعا السفير البريطاني سايمون مانلي -يوم الجمعة الماضي- إلى وضع ضمانات، وشدد على أن بلاده ستستضيف قمة حول الذكاء الاصطناعي الخريف المقبل "للتوصل إلى اتفاق بشأن الإجراءات الأمنية، وتقييم ورصد المخاطر المهمة المتعلقة بالتطورات الأخيرة". وقال مانلي "نحن قلقون للغاية من استخدام التكنولوجيا لتقييد حقوق الإنسان" بما في ذلك التعدي على الخصوصية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للأمم المتحدة الأمن الدولی حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تتحد معا لمواجهة قيود الولايات المتحدة

أعلنت الشركات الصينية العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي عن تأسيس تحالفين جديدين من أجل مواجهة القيود التي تضعها حكومة الولايات المتحدة عليهم وبناء منظومة ذكاء اصطناعي محلية متجانسة، وفق ما جاء في تقرير "رويترز".

وجاء الإعلان عن هذه التحالفات الجديدة ضمن فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي المقام في شنغهاي، وتضمّن الكشف عن مجموعة ابتكارات جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي، مثل منظومة هواوي للذكاء الاصطناعي.

ويشير التقرير إلى أن المؤتمر ضم العديد من الابتكارات الجديدة، ومن بينها تقنية النسخ التي طورتها "بايدو"، وأصبحت قادرة على نسخ البشر وإعادة إنتاج أصواتهم وحركاتهم رقميا باستخدام مقطع فيديو مدته 10 دقائق فقط.

ويأتي التحالف الأول -وهو تحالف ابتكار نظام بيئي للنماذج والرقائق- من أجل التقريب بين الشركات العاملة في تطوير الشرائح والشركات التي تطور نماذج اللغة العميقة من أجل تعزيز التوافق بين طرفي معادلة الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق ما نقله التقرير على لسان تشاو ليدونغ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفليم" (Enflame) المصنعة للشرائح والمشاركة في التحالف.

ويضم هذا التحالف مجموعة من أبرز مصنعي الشرائح في الصين، بما فيهم "هواوي" و"بيرين" (Biren) وغيرهم من مصنعي الشرائح الذين تعرضوا للعقوبات الأميركية، فضلا عن شركات الذكاء الاصطناعي مثل "ستيب فان" (Stepfun) التي أعلنت عن التحالف، وفق التقرير.

ويهدف التحالف الثاني -الذي يدعى "لجنة الذكاء الاصطناعي بغرفة التجارة العامة في شنغهاي"- إلى توطيد العلاقة بين شركات الذكاء الاصطناعي والشركات الصناعية، وذلك من أجل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة.

ويضم التحالف العديد من الشركات العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي، من بينها "سينس تايم"، و"ستيب فان"، و"ميني ماكس"، وفق ما جاء في التقرير.

إعلان

وبينما لم يكشف الإعلان الأولي عن مخططات هذه التحالفات أو آلية عملها فإن التقرير يشير إلى محاولة هذه التحالفات للتقريب بين الشركات المصنعة والشركات التي تستخدم التقنيات في محاولة لتخطي التقنيات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة
  • انطلاق مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين... غوتيريش يصرح: "وصلنا إلى نقطة الانهيار"
  • شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تتحد معا لمواجهة قيود الولايات المتحدة
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • مفوض حقوق الإنسان الأممي يحث العالم الضغط على إسرائيل
  • مسؤول “أممي” في السودان لمتابعة العدالة والعودة الطوعية للنازحين
  • غدا.. مسوؤل “أممي” رفيع في السودان  
  • المشهداني يدعو غوتيريش إلى حراك أممي يوُقف التجويع والقتل الجماعي لأهالي غزة
  • جوتيريش: ما يحدث في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمى