دعا لإنشاء كيان أممي لمراقبتها.. غوتيريش: قلقون من التفاعل بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الثلاثاء،- من عواقب وخيمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية على السلام والأمن العالميين.
وأبدى غوتيريش، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الذكاء الاصطناعي، قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا الحيوية والعصبية والروبوتات.
وشدد على أن هجمات إلكترونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعطل البنية التحتية الحيوية للأمم المتحدة وعملياتها لحفظ السلام.
وأعرب غوتيريش عن تأييده إنشاء كيان للأمم المتحدة -مشابه للوكالة الدولية للطاقة الذرية- لإدارة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مبديا قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا الحيوية والعصبية والروبوتات.
وبدأ مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء أول نقاش رسمي بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن في العالم، بدعوة من بريطانيا.
وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.
وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، وتسعى إلى دور قيادي عالمي في ما يتعلق بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي. وسيرأس وزير الخارجية جيمس كليفرلي النقاش غدا الأربعاء.
تدابير وقائية ورقابيةوتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، بالتوافق قرارا يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية ورقابية في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ويدعو القرار إلى تعزيز شفافية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا "تُجمع وتُستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها" بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.
وأكد القرار أهمية "ضمان وتعزيز وحماية حقوق الإنسان طوال فترة تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حسب ما قال سفير كوريا الجنوبية يون سيونغ دوك، في حين رأت نظيرته الأميركية ميشيل تايلور أن القرار كان "خطوة إلى الأمام" للمجلس.
واشترك في دعم القرار كل من كوريا الجنوبية والنمسا والبرازيل والدانمارك والمغرب وسنغافورة. وقالت الصين والهند إنهما غير موافقتين، لكنهما لم تطلبا طرح القرار للتصويت، وهي ممارسة شائعة عندما تكون هناك دول غير راضية عن قرار ما، لكنها لا تريد عرقلته.
ودعا السفير البريطاني سايمون مانلي -يوم الجمعة الماضي- إلى وضع ضمانات، وشدد على أن بلاده ستستضيف قمة حول الذكاء الاصطناعي الخريف المقبل "للتوصل إلى اتفاق بشأن الإجراءات الأمنية، وتقييم ورصد المخاطر المهمة المتعلقة بالتطورات الأخيرة". وقال مانلي "نحن قلقون للغاية من استخدام التكنولوجيا لتقييد حقوق الإنسان" بما في ذلك التعدي على الخصوصية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للأمم المتحدة الأمن الدولی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
استبعد بيرنهارد روليدر، المدير العام لاتحاد الشركات الرقمية الألمانية "بيتكوم" أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان شامل للوظائف في ألمانيا، رغم أنه أقر أنه سيؤدي إلى تراجع الحاجة إلى القوى العاملة بوجه عام.
في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال روليدر إن هذا التراجع لا يعد مدعاة للقلق خصوصا في ظل النقص الحاد في الكوادر الفنية المتخصصة في ألمانيا، وأضاف "يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لن تكون له آثار سلبية على سوق العمل في ألمانيا في المستقبل المنظور".
وأوضح روليدر "ستكون هناك أيضا مهام لن تنفذ مستقبلا من قبل البشر إلا نادرا، مثل الترجمة التقنية أو بعض الأعمال المكتبية البسيطة كإعداد المحاضر والتقارير أو الرسائل الاعتيادية". لكنه أشار إلى أن الإدارات العامة تعاني بالفعل اليوم من عجز قدره 550 ألف موظف.
وأردف أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات، وأعرب عن أمله في أن يساعد الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على كفاءة الإدارات والخدمات العامة.
من جانبه، قال كريسيتيان كلاين، الرئيس التنفيذي لشركة "ساب" الألمانية، أكبر شركة برمجيات في أوروبا "نحن في ساب ننظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره فرصة"، موضحا أن التركيز ينصب على تأهيل الموظفين وتوفير وظائف جديدة تسهم في خلق قيمة مضافة.
وذكر أن الشركة نجحت في رفع إنتاجية المطورين بنسبة 30 % بفضل الذكاء الاصطناعي.
واختتم كلاين تصريحاته بالقول إن "المهام الرتيبة والمملة ستختفي، ما يتيح وقتا للتفكير الإبداعي وتحقيق قيمة حقيقية"، وذلك في معرض رده على التحذيرات الأخيرة الصادرة عن شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية "أنثروبيك"، التي حذر رئيسها داريو أمودي من حدوث بطالة جماعية وفقدان ملايين الوظائف في الولايات المتحدة بسبب الذكاء الاصطناعي.