قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور جهاد الحرازين، إنّ قرار قطع التمويل عن منظمة أونروا للأعمال الإنسانية والإغاثية هي خطوة ضمن مخطط إسرائيلي قديم، موضحا ان هذا القرار جاء في اليوم التالي لصدور قرار التدابير الاحترازية من محكمة العدل الدولية لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية  «إكسترا نيوز»: «علينا أن نتذكر مخطط الاحتلال الإسرائيلي، حين حاولت قبل فترات طويلة إنهاء دور أونروا، وتصفية عملها داخل الأراضي الفلسطينية عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عندما اتخذ قرارًا بوقف تمويل أونروا، والتعامل على أنّ قضية اللاجئين غير موجودة، ومحاولة إسقاط القضية عن الطاولة تحت الضغط الإسرائيلي».

وتابع: «عندما بدأت محكمة العدل الدولية اتخاذ مجموعة تدابير احترازية، وأكدت أنّ هناك شبه إبادة جماعية ارتكبت بحق الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، هذا الأمر الذي نستطيع القول إنّه بدأ يؤلم إسرائيل، ولذلك هي لجأت إلى هذه الوسيلة علمًا بأنّ الأونروا هي وكالة أممية أنشئت بقرار من قبل الأمم المتحدة عام 1949».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأونروا إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية الأمريكي السابق دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي: قرارات «محكمة العدل» ستكون ملزمة للجميع.. ولا يجوز الطعن عليها

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى، إن السياسة الخارجية المصرية تدعم القضية الفلسطينية بشكل واضح، وهو ما ظهر فى وساطتها لمحاولة التوصّل إلى حل سياسى لتهدئة الأوضاع فى قطاع غزة، وبالأخص بعد السابع من أكتوبر الماضى، وهذا الدور ليس جديداً أو غريباً، ولكنه بدأ منذ أول جولة للصراع المسلح بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال فى غزة.

الدفاع الإسرائيلى ضعيف وخائر ويستند إلى التصريحات التى تبثها دولة الاحتلال حول الدفاع عن نفسها وشعبها

وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن الدفوع التى قدّمها الفريق القانونى لدولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية كانت واهية وخائرة وضعيفة.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى الدفوع الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية؟

- الدفاع الإسرائيلى كان ضعيفاً خائراً خادراً يهدف إلى تضليل محكمة العدل الدولية، لا سيما خلال تبرير استعداده لعملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، متعللاً بأنها للدفاع عن نفسها وشعبها.

وغفل الفريق القانونى الإسرائيلى أن المحتل لا يحق له الدفاع عن نفسه أو حتى استخدام الحل العسكرى أو المسلح، إلا فى حالة واحدة فقط وهى الحفاظ على الأمن والسلام، وفق ما أقرت به محكمة العدل الدولية فى رأيها الاستشارى الذى صدر عام 2004، والذى ينص على الآتى: «لا يحق لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها ضد الشعب الفلسطينى داخل الإقليم الذى تحتله».

وكان هذا الرأي بسبب بناء الجدار العنصرى الإسرائيلى، وحتى محاولة فريق الدفاع التأكيد على حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، إنما يغفل أن القانون الدولى وضع معايير مثل الضرورة والتناسب والحيطة خلال الدفاع عن النفس باستخدام القوة العسكرية والمسلحة، وذلك وفق القانون الدولى الإنسانى.

كما أن الفريق القانونى لإسرائيل غفل أيضاً عن أن ممارسات قوات الاحتلال لم تعد مقتصرة على قطاع غزة فقط، بل امتدت إلى الضفة الغربية ومدينة القدس، اللتين يتم تصنيفهما كأماكن محتلة احتلالاً عسكرياً من قِبل إسرائيل، حيث يتم اقتحام المدن وقصف المنازل واعتقال العشرات إدارياً دون توجيه اتهامات محدّدة.

هل قرارات المحكمة ملزمة لإسرائيل؟

- فى ما يخص إلزامية قرارات محكمة العدل الدولية وأوامرها، فهى جميعها بدون استثناء، قرارات ملزمة بشكل قاطع لطرفى النزاع أمام المحكمة، ولا يمكن الطعن عليها.

كيف ترى الدور المصرى فى الوصول إلى التهدئة وإرساء وقف إطلاق النار فى غزة؟

- تدعم مصر القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى من بدء العدوان على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، وهو ما ظهر فى الجهود الدبلوماسية التى بذلتها من أجل الوصول إلى تهدئة فى المنطقة.

ويجب تأكيد أن لعب مصر دور الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ليس جديداً أو غريباً، لكنه بدأ منذ أول جولة للصراع المسلح بين الفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزة وإسرائيل، حيث كانت مصر تلعب أدواراً دبلوماسية واضحة للتهدئة أو المساعى الحميدة لوقف عمليات القصف أو العدوان.

وقد بذلت مصر جهوداً حثيثة منذ حملة إسرائيل عام 2008 على قطاع غزة، وهى مستمرة حتى بعد عملية «طوفان الأقصى»، حيث تسعى بكل ثقلها الدبلوماسى والسياسى للوصول إلى تهدئة من شأنها وقف إطلاق النار فى القطاع بشكل دائم، أو التوصل إلى تخفيف حدة العدائيات العسكرية الإسرائيلية.

وقف إطلاق النار

لم تصدر المحكمة قراراً بوقف إطلاق النار فى يناير الماضى لأن المحكمة لا تخاطب سوى طرفى النزاع، وفى الدعوى التى أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، كانت الأخيرة فقط هى أحد طرفى النزاع دون الطرف الآخر، لذلك لم تصدر فى 28 يناير 2024 أوامرها بوقف إطلاق النار، لأنها لا تستطيع أن تأمر طرفاً واحداً فى النزاع المسلح دون الآخر، لأنها ليست هيئة سياسية، مثل مجلس الأمن.

أما بالنسبة لقرارات دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل، فهى لم تصدر بعد، وما صدر فى يناير الماضى هى قرارات أولية وليست نهائية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية يكشف من المستفيد من حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني
  • أستاذ علوم سياسية تكشف عن المستفيد من حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني
  • أستاذ علوم سياسية: الميناء الأمريكي العائم على شواطئ غزة مثير للريبة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تلعب دورا محوريا في التصدي لتصفية القضية الفلسطينية
  • أستاذ قانون دولي: قرارات «محكمة العدل» ستكون ملزمة للجميع.. ولا يجوز الطعن عليها
  • هل تستطيع إسرائيل عرقلة عمل محكمة العدل الدولية؟.. أستاذ قانون يرد
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تواصل مسلسل الكذب والتضليل منذ 7 أكتوبر
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو لن يستطيع اجتياح رفح الفلسطينية بالكامل
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قدمت توثيقًا لكل جرائم الاحتلال في فلسطين لمحكمة العدل الدولية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تحاول التشكيك في كل الأدلة أمام محكمة العدل