قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور جهاد الحرازين، إنّ قرار قطع التمويل عن منظمة أونروا للأعمال الإنسانية والإغاثية هي خطوة ضمن مخطط إسرائيلي قديم، موضحا ان هذا القرار جاء في اليوم التالي لصدور قرار التدابير الاحترازية من محكمة العدل الدولية لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية  «إكسترا نيوز»: «علينا أن نتذكر مخطط الاحتلال الإسرائيلي، حين حاولت قبل فترات طويلة إنهاء دور أونروا، وتصفية عملها داخل الأراضي الفلسطينية عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عندما اتخذ قرارًا بوقف تمويل أونروا، والتعامل على أنّ قضية اللاجئين غير موجودة، ومحاولة إسقاط القضية عن الطاولة تحت الضغط الإسرائيلي».

وتابع: «عندما بدأت محكمة العدل الدولية اتخاذ مجموعة تدابير احترازية، وأكدت أنّ هناك شبه إبادة جماعية ارتكبت بحق الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، هذا الأمر الذي نستطيع القول إنّه بدأ يؤلم إسرائيل، ولذلك هي لجأت إلى هذه الوسيلة علمًا بأنّ الأونروا هي وكالة أممية أنشئت بقرار من قبل الأمم المتحدة عام 1949».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأونروا إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية الأمريكي السابق دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

أونروا تدين اقتحام إسرائيليين مقرها بالقدس وتصفه بـالاستفزاز

دان مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية رولاند فريدريش اليوم الثلاثاء اقتحام إسرائيليين مقر الوكالة الأممية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، واعتبره انتهاكا واستفزازا غير قانوني.

وأمس الاثنين، اقتحم يمينيون إسرائيليون مقر الأونروا في القدس بمشاركة عضو الكنيست من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض يوليا مالينوفسكي بالتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري.

وقال فريدريش، في منشور على منصة إكس، يُمثل هذا الدخول غير المصرح به انتهاكا آخر لالتزامات إسرائيل، بوصفها دولة عضوة في الأمم المتحدة، بحماية منشآت الأونروا وتسهيل العمل الإنساني، مشددا على إدانة الأونروا لهذا الاستفزاز غير القانوني.

وأوضح أن المجموعة أكدت أنها "تحرر" مقر "الأونروا السابق" بمناسبة يوم القدس الذي يمثل للإسرائيليين "إعادة توحيد المدينة"، وفق قوله.

At approximately midday today, a group of Israelis led by a Member of Knesset and accompanied by Israeli media entered without authorisation into UNRWA’s compound in Sheikh Jarrah, #EastJerusalem.

The group asserted they were "liberating" the "former UNRWA headquarters" on the… pic.twitter.com/VcvZzuRk5y

— Roland Friedrich (@GRFriedrich) May 26, 2025

واستدرك المسؤول الأممي "لكنّ القدس الشرقية بموجب القانون الدولي أرض محتلة، ولا يُعترف بضم إسرائيل لها"، مشيرا إلى أن المجموعة المُقتحمة أحضرت "أعلاما ورفعت لافتات في محاولة لإعلان المقر موقعا لإقامة حي إسرائيلي جديد".

إعلان

وأشار فريدريش إلى أنه رغم استدعاء الشرطة الإسرائيلية إلى الموقع، فإنها فشلت في حماية حرمة مباني الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن المقر تعرض خلال الأشهر الماضية إلى "مضايقات شديدة" عقب دخول القانونَين الصادرين عن الكنيست ضد الأونروا حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2025، مما اضطر الوكالة الأممية إلى إخلاء مقرها وسحب موظفيها الدوليين احتجاجا على ذلك، وفق قوله.

اقتحام وفخر

وأمس الاثنين، قالت عضوة الكنيست مالينوفسكي، في منشور على منصة إكس من داخل مقر الأونروا، "اليوم أشعر بالفخر لأنني تمكنت من تحرير المقر السابق لوكالة الأونروا وسط القدس".

وأضافت "أيتها الحكومة الإسرائيلية، نحن هنا، أنتم مدعوون للحضور ورؤية كيفية تطبيق السيادة"، في إشارة إلى مخططات إسرائيل ضم القدس الشرقية.

وتابعت مالينوفسكي "أنا هنا داخل المقر. الأونروا لم تعد هنا. لا يوجد سبب لعودتها".

يشار إلى أنه في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ.

ومنذ ذلك الحين أخلت الأونروا مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح الذي توجد فيه منذ 1951، وعيادة بالبلدة القديمة ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني.

وتعمل وكالة الأونروا في الضفة الغربية، وأيضا في القدس الشرقية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.

دعم إضافي

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة النرويجية عن تقديم 5 ملايين كرونة نرويجية إضافية (ما يعادل نحو 493 ألف دولار) لدعم الوكالة خلال عام 2025.

أعلن وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي عن هذه المساهمة خلال زيارته مخيم الحسين للاجئين في الأردن اليوم الثلاثاء.

وقال إن اللاجئيين الفلسطينيين في المنطقة بأسرها يعتمدون على الوكالة، ولهذا "علينا ألا ننسى مصيرهم، وأن نواصل دعمنا لهم".

إعلان

وقد تعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • «أونروا»: اقتحام إسرائيليين مقر الوكالة بالقدس انتهاك واستفزاز
  • انتخاب الأردني محمود الحمود قاضياً في محكمة العدل الدولية خلفاً للبناني نواف سلام
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لا تتوقف عن دعم الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم
  • السفير الحمود قاضيًا في محكمة العدل الدولية
  • أونروا تدين اقتحام إسرائيليين مقرها بالقدس وتصفه بـالاستفزاز
  • «كلامها مدفوع ومأجور».. أستاذ علوم سياسية يوضح السبب وراء تصريحات داليا زيادة
  • أونروا: حجم الفجوة التمويلية لدينا يصل إلى 200 مليون دولار
  • أستاذ علوم سياسية: التقية طريقة الإخوان للسيطرة على الانتخابات في فرنسا
  • أستاذ علوم سياسية: مصر وضعت الخطوط الحمراء أمام مخططات التهجير
  • أستاذ علوم سياسية لـ «الأسبوع»: استعادة 71 مصريا من ليبيا تأكيد على أن سلامة المصريين خط أحمر