الاتحاد الجزائري يُعلن إنهاء مهام بلماضي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف”، إنهاء مهام مدرب منتخب الخضر، جمال بلماضي، بعد الإخفاق الأخير في نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج وخروج رفقاء القائد رياض محرز من الدور الأول وللمرة الثانية على التوالي في عهد هذا المدرب وجهازه الفني.
وجاء في البيان الذي نشره الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الثلاثاء: “سجل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأسف وخيبة أمل كبيرة مسار المنتخب الوطني، والذي لم يرق لمستوى تطلعات الجماهير خلال مجموعات كأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج”.
وتابع: “بالنظر إلى الوسائل والظروف المادية التي وفرتها الدولة والاتحاد الجزائري لكرة القدم، كان من المشروع أن نتوقع نتائج مختلفة تماماً، لكن للمرة الثانية على التوالي لم يتأهل المنتخب الجزائري للدور الثاني واحتل المركز الأخير في المجموعة، وهذا فشل مؤكد ومؤلم من الصعب قبوله، إضافة إلى الفشل في التأهل لكأس العالم 2022”.
وأضاف البيان: “وإدراكاً لثقل المسؤولية وواجبها في الحفاظ على مصالح المنتخب الجزائري وكرة القدم في البلاد عبر رئيسها وليد صادي، قرر الأخير استدعاء المدرب جمال بلماضي في مدينة بواكي في ساحل العاج بعد يوم من الإقصاء المرير، لتقييم ملابسات هذا الفشل، حيث جرى اتفاق متبادل لإنهاء التعاقد ودياً، ثم استمرت المناقشات فور عودة الوفد إلى الجزائر العاصمة، وجرى الوصول إلى صياغة اتفاق ودي لإنهاء مهام المدرب وجهازه الفني”.
وواصل بيان اتحاد الكرة الجزائري: “وفي اليوم التالي، استجابت الأطراف المعنية لدعوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري بهدف المصادقة على الاتفاق المبرم بالأمس في ساحل العاج، وكان جميع أعضاء الجهاز الفني قد وقعوا على ذلك، باستثناء المدرب جمال بلماضي الذي تراجع بشكل مفاجئ، مطالباً بالمزيد من الوقت للتفكير، معتبراً أن الاتفاق المبرم في جانبه المالي لا يُلبي توقعاته”.
وجاء في البيان كذلك: “وبعد مرور أربعة أيام لم يتلقّ اتحاد الكرة أي شيء من الشخص المعني، الذي كان في هذه الأثناء قد غادر التراب الوطني تاركاً اتحاد الكرة دون الرد، وهي خطوة لا يُمكن أن لا نُعبر عنها إلا بأسف شديد، لأنه من شأنها أن توثر سلباً على صورة الكرة الجزائرية”.
وختم بيان اتحاد الكرة الجزائري: “المدرب الذي جرى معه الاتفاق على الانفصال، يبدو أنه لم يعد ملتزما بذلك، ويعتبر اتحاد الكرة صمته وخروجه من التراب الوطني بمثابة رفض، وهي مضطرة إلى طي الصفحة بشكل نهائي وتُخطط الآن لتحدّ جديد مع مدرب جديد وجهاز فني جديد سيجرى تعيينه قريباً”.المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الاتحاد الجزائری لکرة القدم الکرة الجزائری فی ساحل العاج اتحاد الکرة
إقرأ أيضاً:
فاروق جعفر في حوار لا تنقصه الصراحة: "اتحاد الكرة لازم يرحل"
عندما يتحدث فاروق جعفر، فإنه يملك التجربة والخبرة، باعتباره أحد أساطير كرة القدم، كنجم كبير في الزمالك والمنتخب الوطني، ومدير فني للمنتخب والزمالك وعدة أندية مصرية مثل الإسماعيلي وغزل المحلة والمصري والأنصار اللبناني، ومحللًا أيضًا في القنوات الفضائية.
فتح جعفر النار على اتحاد الكرة، وتحدث عن فضيحة المنتخب الثاني في بطولة كأس العرب، كما تحدث عن حسام حسن وموقف المنتخب في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وأزمات الزمالك، ورأيه في إدارة الأهلي. وكان هذا نص الحوار:
بدايةً.. ما رأيك في خروج المنتخب الثاني من الدور الأول في بطولة كأس العرب؟
رأيي الشخصي أن اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة يتحمل المسؤولية كاملة، لأنه صاحب قرار المشاركة، ولا بد أن يتم محاسبته على هذا الفشل دون غيره، بعيدًا عن الجهاز الفني، لعدة أسباب:
أولها أن البطولة – كما قالوا – ليست ضمن أجندة الاتحاد الدولي.
ثانيها أن الهدف كان مجرد التواجد فقط، وانعكس ذلك على اختيارات اللاعبين، الذين كان معظمهم فوق الثلاثين عامًا، رغم أن جميع المنتخبات الأخرى شاركت بالصف الثاني من أعمار صغيرة، لتكون نواة للمنتخب الأول.
لكن لو نظرنا إلى أسماء لاعبي مصر نجد أنهم – كما قلت – فوق الثلاثين، ولا يملكون الحماس أو الروح القتالية داخل الملعب، مثل: عمرو السولية، مجدي أفشة، محمد النني، محمود حمدي الونش، كريم العراقي، عمر جابر، مروان حمدي، ومحمد عواد.
ويكفي مثلًا أن تجد أربعة لاعبين في وسط الملعب مجموع أعمارهم 120 سنة!
وافتقد المنتخب العناصر الشابة التي شاهدناها مع منتخبات مثل الأردن وفلسطين وغيرهم من المنتخبات العربية.
هل نفهم من كلامك أنك تتهم اتحاد الكرة بالفشل؟
وما هي النجاحات التي حققها اتحاد الكرة؟
منتخب الناشئين إخفاق، منتخب الشباب إخفاق، المنتخب الثاني في كأس العرب إخفاق، وكل الأمور تُدار بالمجاملات.
للأسف، اتحاد الكرة يعتمد على أهل الثقة وليس أصحاب الخبرات.
والسؤال الذي أطرحه: كعضو في مجلس الإدارة الحالي، من مارس لعبة كرة القدم؟ وما هي خبراته في اللعب؟
ما دمنا نعتمد على القوائم في الانتخابات، فلن نتقدم خطوة واحدة للأمام.
لذلك أقول إن مجلس إدارة الاتحاد فاشل، وعليه أن يرحل فورًا لأنه يتحمل بمفرده هذه الإخفاقات.
ولكن هناك لجنة فنية داخل الاتحاد؟
اللجنة الفنية تضم شخصيات كروية محترمة، ولكن للأسف الشديد:
هل هم أصحاب قرار؟
وهل يتم الأخذ بتوصياتهم؟
بالقطع لا.
ما رأيك في تصريحات حلمي طولان التي أكد خلالها أنه لم يحصل على الدعم الكافي قبل البطولة؟
حلمي طولان مدرب جيد، وله تاريخه، وله كل الحق فيما قال.
وهو لن يتحدث بهذا الشكل إلا إذا كانت لديه مبررات وحجج.
هو بالفعل واجه مشاكل في اختيار اللاعبين، وهناك أندية رفضت الاستغناء عن لاعبيها، لكن في الوقت نفسه كان عليه أن يتمسك بالمطالبة.
ما أحزنني هو خيبة أمل الجماهير المصرية التي حضرت المباريات، وتخيل مثلًا أن مباراة الأردن حضرها أكثر من 66 ألف مشجع مصري، وهو ما لم يحدث منذ سنوات في الدوري المصري.
للأسف، اتحاد الكرة جازف وراهن بسمعة الكرة المصرية، ولم يُبالِ بمشاعر الجماهير الوفية التي حرصت على الحضور وتشجيع المنتخب.
هل تؤثر حملة الانتقادات ضد حسام حسن على استعداد المنتخب لأمم أفريقيا؟
أرفض تمامًا الهجوم على حسام حسن، وحكاية ربط بقائه أو رحيله بكأس أمم أفريقيا خطأ كبير.
لا بد أن ندعمه حتى تكون هناك ثقة بينه وبين اللاعبين.
تخيل مثلًا أن يُقال له إنه في حال الإخفاق سيتم إقالته، فما موقف اللاعبين منه؟ وهم يعلمون أن مدربهم – كما يقولون – “على كف عفريت”.
أنصح حسام حسن بالتركيز جيدًا وعدم الالتفات لكل ما يُقال، وأن يركز أيضًا على الناحية النفسية، التي سيكون لها عامل كبير في التفاف اللاعبين حوله.
لدينا تجارب سابقة مع الكابتن محمود الجوهري، ومن بعده حسن شحاتة، وهي دروس يجب أن يستفيد منها حسام حسن.
ما هي توقعاتك للمنتخب في أمم أفريقيا بالمغرب؟
البدايات ستكون كاشفة لمستوى المنتخب، وبعد أول مباراة أو مباراتين يمكن الحكم على الشكل الحقيقي للفريق.
بصفتك أحد أبناء الزمالك.. كيف ترى أزمات القلعة البيضاء؟
مشكلة الزمالك تشبه تمامًا مجلس إدارة اتحاد الكرة.
هناك افتقاد للخبرات الإدارية، وعدم وجود لاعبي كرة سابقين، باستثناء أحمد سليمان، الذي جاء من قطاع الناشئين بالأهلي وعمل مدربًا لحراس المرمى، وكذلك حسين السيد حارس المرمى.
أرى أن مجلس إدارة القلعة البيضاء يحتاج إلى “إداري”، بدليل أن معظم الملفات فشلوا فيها حتى الآن، والديون تراكمت على النادي بسبب أخطاء إدارية بحتة.
وكيف ترى تجربة جون إدوارد؟
تجربة فاشلة لأسباب كثيرة، بداية من التعاقد مع مدرب مجهول، البلجيكي يانيك فيريرا، ولاعبين تم التعاقد معهم دون المستوى، ونتائج مخيبة للجماهير، ولاعبين فسخوا عقودهم، وأمور أخرى كثيرة يعلمها الجميع.
هل تؤيد بقاء أحمد عبد الرؤوف مديرًا فنيًا للزمالك؟
أؤيد بقاءه كرجل ثانٍ مع مدير فني، سواء مصري أو أجنبي، يمتلك خبرة كبيرة، ويجيد التعامل مع اللاعبين، ويتمتع بشخصية قوية.
يستفيد عبد الرؤوف من هذه التجربة، وأتمنى أن يعود الزمالك للمنافسة وتحقيق البطولات مرة أخرى، لأنه كيان كبير وله جماهير بالملايين عاشقة ووفية.
كيف ترى أداء إدارة الأهلي؟
بالتأكيد ناجحة، لأن على رأسها نجم كروي هو محمود الخطيب.
ونجاح الأهلي ظهر أكثر في عهد صالح سليم، ومن بعده حسن حمدي، وكلاهما لاعبا كرة.
وهذا لا يمنع أن نشيد أيضًا بفترة محمود طاهر، ورأينا حرص الخطيب على وجود عنصر كروي داخل المجلس، فكان هناك حسام غالي، ومن بعده سيد عبد الحفيظ.