هل تستغل أمريكا وإسرائيل أزمة الدولار للضغط على مصر؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أكد الخبير الاقتصادي أحمد خطاب أن ما يحدث في مصر فيما يتعلق بأزمة الدولار هو نوع من أنواع الضغط على البلاد، من أجل الموافقة على ترحيل الفلسطينيين إلى مصر.
إقرأ المزيدوأشار خطاب في تصريحات خاصة لـRT إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تمارسان نوعا من أنواع الحصار الاقتصادي على مصر من منع الاستثمارات الأجنبية من أجل الموافقة على أي حلول.
وأضاف أن مصر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا يوجد على أراضيها قواعد أمريكية، وتتخذ قرارها من تلقاء نفسها، رافضة التبعية لأحد.
وشدد على أن الإنفاق العسكري المصري شهد زيادة ملحوظة أيضا بسبب توتر الوضع الأمني في المنطقة، وزيادة حجم التأمين في سيناء وعلى الحدود الغربية مع ليبيا والحدود الجنوبية مع السودان، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار بالمنطقة ساهم بشكل كبير في تكلفة عسكرية ضخمة لمصر وإرهاق للحكومة أيضا.
كما شدد على أن مصر توجه مساعدات للفلسطينيين، فضلا عن دعم السودانيين، واستقبال عدد كبير من اللاجئين والذي وصل عددهم إلى 15 مليون لاجىء في مصر يعاملون معاملة المصريين، من الطعام المدعم والكهرباء المدعمة، ويعملون مثل المصريين.
وأوضح أنه يجب على المصريين أن يفهموا أن الوضع الحالي غير قابل للتواصل، وأن الحكومة تعمل جاهدة على إيجاد حلول له، فضلا عن فتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الثانية من الحوار الوطني والمرتبطة بالمحور الاقتصادي، من أجل اتخاذ حلول إيجابية يمكن تطبيقها على أمر الواقع.
ويستمر الدولار في الصعود بالسوق السوداء في مصر منذ بداية يناير الماضي، ووصل سعر الدولار إلى أسعار غير مسبوقة في تاريخ مصر.
وساهم في استمرار الصعود الجنوني في سعر الدولار في السوق السوداء تسعيير السلع ومنها المواد الغذائية والحديد وغيرها بقيّم أعلى من سعر التداول في السوق السوداء، هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى أهمها هبوط دواخل قناة السويس نتيجة لاضطراب حركة الشاحنات في البحر الأحمر نتيجة الصراع القائم بين قوات التحالف الغربية بقيادة الولايات المتحدة وقوات الحوثيين في اليمن التي تستهدف الشواحن الأجنبية المتجهة إلى إسرائيل.
كذلك أدى هبوط الـ 80% في تحويلات المصريين من الخارج عند مقارنة 2023 بـ 2021 مع وجود توقعات باستمرار الهبوط إلى قلة المعروض من الدولار وزيادة الاختلال بين العرض والطلب في مصر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فی مصر
إقرأ أيضاً:
باتمان.. من الظلال الإبداعية إلى عرش الشاشة السوداء
وحسب حلقة 2025/5/20 من برنامج "عن السينما" فإن كين قدم في البداية لشركة دي سي كوميكس عام 1939 بطلا بقناع صغير وزي أحمر وأجنحة يشبه سوبرمان.
وعندما أشرك فينجر، قام الأخير بتحويل التصميم جذريا، مختارا ألوانا داكنة "أكثر ملاءمة للعمل ليلا"، وموسعا القناع "لإخافة المجرمين"، ومضيفا آذانا مدببة، ومحولا الأجنحة إلى عباءة سوداء.
وابتكر فينجر شخصيات عالم باتمان بأكمله: بروس واين، روبن، الجوكر، كاتومان، ريدلر، المفوض جوردون، مدينة غوثام، لقب "فارس الظلام" والقصة المأساوية لطفولة البطل.
ورغم هذه الإسهامات الأساسية، حصد كين كل التقدير والمكاسب المالية، بينما مات فينجر وحيدا ومفلسا عام 1974، ولم تُكشف الحقيقة على نطاق واسع إلا في 2012 بفضل كتاب مارك تايلر نوبلمان "المبتكر السري لباتمان".
تحول سينمائي
وشهدت شخصية باتمان تطورا ملحوظا على الشاشة، فقد ظهر أول مرة تلفزيونيا عام 1943 كأداة دعائية خلال الحرب العالمية الثانية، يعمل مباشرة للحكومة الأميركية -مناقضا طبيعته السرية- ويواجه "الدكتور داكا" الياباني بدلا من الجوكر، مما يظهر التوظيف السياسي للفن.
وشكلت الثمانينيات نقطة تحول جذرية عندما قررت وارنر براذرز ودي سي إعادة اختراع الشخصية، في 1989، أخرج تيم بيرتون فيلم "باتمان" ببطولة مايكل كيتن، الذي يعتبره الكثيرون أفضل من جسد الشخصية.
إعلانورغم النجاح التجاري، وجد بيرتون فيلمه "مملا"، عازيا شعبيته لافتتان الجمهور برؤية أبطال الكوميكس على الشاشة، وبرز جاك نيكلسون بدور الجوكر، مانحا الشخصية شعبية غير مسبوقة.
بطل إنساني
هل باتمان حقا بطل خارق؟ هذا السؤال، المطروح أيضا في "جاستس ليج" عندما يسأله فلاش عن قواه الخارقة ليجيب ساخرا: "أنا ثري"، يعكس عبقرية فينجر في صنع بطل عادي بأدوات استثنائية، يميزه عن شخصيات أخرى بقوى خارقة.
وتظهر في عوالم السينما المعاصرة قضية أساسية: ما دور باتمان بدون قوى وسط العديد من الأبطال الخارقين؟ يجيب "جاستس ليج" بإظهاره كمخطط إستراتيجي للفريق، يضع الخطط ويشارك بشكل شرفي في المعارك بين الكائنات فائقة القوة.
ممثلون أيقونيون
وحلل برنامج عن السينما تطور الشخصية عبر مختلف مؤديها، من مايكل كيتن -الذي يعتبره الكثيرون لا يُضاهى- إلى الإصدارات الأحدث.
وسلط الضوء على تفسير زاك سنايدر، حيث يظهر باتمان في نهاية مسيرته المهنية بعد 20 عاما من حماية غوثام، متقدما في العمر، متصلبا، خائبا من البشرية و"غبيا أحيانا" بسبب كرهه غير المبرر لسوبرمان.
وفي 2022، أثار "ذا باتمان" توقعات كبيرة بسبب نهجه وأداء روبرت باتنسون، الذي أثار اختياره شكوكا بين المعجبين بسبب ماضيه في سلسلة "توايلايت"، واتفق النقاد على أن هذه النسخة كانت الأكثر قتامة وواقعية، متفوقة حتى على ثلاثية كريستوفر نولان.
وقدم البرنامج قصة مجموعة أصدقاء يشاركون في مسابقة لكتابة قصة باتمان "من منظور مختلف"، وبعد محاولات فاشلة متعددة، تلهمهم قصة بيل فينجر الحقيقية لإنشاء "باتمان وفريق نوبديج"، الفائزة بالجائزة الأولى.
وأكد البرنامج أهمية تطوير شخصيات شريرة معقدة في عالم باتمان، بينما يميل صناع السينما لتقديم أبطال كشخصيات مثالية "شجاعة، ذكية وجميلة" يجب أن يكون للخصوم عمق فلسفي: بينما يسعى "لإبادة البشرية لإفسادها الأرض ووجوب البدء من جديد"، في حين يرى الجوكر أن "كل البشر أشرار بالفطرة".
إعلان الصادق البديري20/5/2025