نشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن قرار السعودية بالتخلي عن زيادة إنتاج النفط، مما يشكل ضربة جديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرة إلى تأثير هذا القرار على العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية في مجال النفط.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، تخلت عن خطة لزيادة طاقتها الإنتاجية من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليونًا، على الرغم من تهديد الرئيس الأمريكي سابقا لها بـ"عواقب" إذا استمرت في الضغط على العرض.



وذكرت الصحيفة أن السعودية تنتج، في الوقت الحاضر، 9 ملايين برميل فقط يوميا بعد الضغط على أوبك +،  لخفض الإنتاج في محاولة لدعم سعر مصدر الطاقة الحيوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تخلي أرامكو عن خططها التوسعية تماما في هذا الوقت يثير مخاوف من أن يصبح الإنتاج المحدود سمة دائمة للسوق.




واعتبرت الصحيفة أن أسعار النفط حساسة بشكل خاص في الوقت الحاضر لأن أي ارتفاع من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الوقود للأميركيين قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية.

وبينت الصحيفة أن بايدن كان قد أثار في السابق احتمال مراجعة العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، على الرغم من تلاشي هذا التهديد لاحقا.

وأفادت الصحيفة أن الولايات المتحدة هي ذاتها من كبار مصدري النفط والغاز، وهو الدور الذي اكتسب أهمية أكبر بعد أن أجبر غزو فلاديمير بوتن لأوكرانيا قسما كبيرا من أوروبا على استيراد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي بدلا من الإمدادات المنقولة عبر الأنابيب من روسيا.

وبحسب الصحيفة؛ فإن بايدن قام الأسبوع الماضي بتجميد الموافقات على محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة، مما خلق تهديدا جديدا للإمدادات العالمية وربما يلعب في توقيت قرار السعوديين بخفض الطاقة الإنتاجية.




ولفتت الصحيفة إلى أن تحركات السعودية والولايات المتحدة زادت من المخاوف بشأن إمدادات الطاقة العالمية المهددة بالفعل من قبل الحوثيين الذين يطلقون النار على السفن في البحر الأحمر، ما يجبر الناقلات التي تسافر بين الشرق الأوسط وأوروبا على اتخاذ الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح بدلا من الاختصار عن طريق قناة السويس.

وقالت الصحيفة إن التوترات تتصاعد بشكل أكبر بعد أن قتلت مجموعات مدعومة من إيران ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية في الأردن.





ونقلت الصحيفة عن هنري باتريكوت، المحلل في بنك الاستثمار يو بي إس، قوله إن إلغاء خطة أرامكو هو "تحول كبير في السياسة وهو أمر مفاجئ من وجهة نظرنا؛ حيث لم يكن هناك مؤشر سابق على مثل هذا التغيير المحتمل".

وأضاف باتريكوت: "إن الزيادة المخطط لها في الطاقة الإنتاجية السعودية كانت ستتزامن مع زيادة مماثلة في الطاقة الإنتاجية في الإمارات، مما يفرض ضغوطًا هبوطية على الأسعار".

وتابع باتريكوت: "إن انخفاض الطاقة الاحتياطية السعودية يمكن أن يقلل التوترات داخل أوبك + حول حصص الإنتاج. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تهدئة المخاوف بشأن زيادة محتملة في الإنتاج السعودي".

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة، إن السعودية تستثمر بكثافة في خطط لإبعاد اقتصادها عن اعتماده على الوقود الأحفوري، في إطار رؤية 2030، وهو ما يشمل مشاريع مثل مدينة جديدة متلألئة تسمى نيوم، والإنفاق بشكل كبير لجذب لاعبي كرة القدم المشهورين إلى الدوري السعودي للمحترفين وإنشاء "لايف غولف"، التي تنافس في البداية جولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين القائمة وهي الآن تندمج مع السمة العالمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السعودية النفط بايدن أرامكو أوبك امريكا السعودية النفط بايدن أرامكو المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

أوبك+.. مواصلة التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط

شارك وزير الطاقة والمناجم، اليوم الأحد، في اجتماع تنسيقي بعاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، جمع دول أوبك+، المُخفضين في انتاج النفط الطوعي الاضافي.

وحسب بيان للوزارة، وبعد المناقشات في هذا الاجتماع، قرر وزراء النفط في الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق وكازاخستان والكويت وعمان وروسيا، مواصلة التخفيضات الطوعية في الإنتاج حتى نهاية عام 2025.

كما شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الأحد، في أعمال المؤتمر الوزاري الـ188 لمنظمة “أوبك” والإجتماع الـ54 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزاري الـ37 لدول اوبك والدول خارج اوبك.

وتبادل الوزراء المسؤولون عن النفط وممثلو الدول الموقعة على إعلان التعاون أوبك+، خلال هذه الاجتماعات، وجهات النظر حول الوضع الحالي لسوق النفط الدولي وآفاق تطوره على المدى القصير.

وأضاف البيان، أن الوضع الاقتصادي العالمي غير مؤكد فيما يتعلق بتطوره على المدى القصير. ويرجع ذلك بشكل خاص إلى ركود النمو في البلدان الصناعية والنمو الاقتصادي المعتدل في العديد من البلدان الناشئة.

ويُظهر الطلب العالمي على النفط علامات التباطؤ بسبب عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي في العديد من المناطق. إلا أن سوق النفط لا تزال تتمتع بإمدادات جيدة إلى حد كبير.

ونتيجة للمناقشات، أصبح من الواضح أن القرارات المتخذة بشكل جماعي وفردي لتعديل إنتاج دول أوبك + في السنوات الأخيرة كانت مفيدة. مما يدل على فعاليتها في تحقيق التوازن والاستقرار في السوق.

وعلى هامش اجتماعات أوبك +، تحادث وزير الطاقة والمناجم مع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان. لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في قطاع الطاقة. لا سيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمار.

كما أجرى الوزير، مناقشات ذات الاهتمام المشترك مع العديد من الوزراء الحاضرين في الرياض. بما في ذلك نائب رئيس الوزراء الروسي والعراقي وكذلك وزراء النفط في كازاخستان والكويت.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية يقرر تمديد تخفيض إنتاج النفط حتى نهاية عام 2025
  • تحالف “أوبك بلس” يقرر تمديد تخفيضات إنتاج النفط
  • أوبك+ تمدد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2025
  • «مجموعة أوبك+» تمدد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2025
  • أوبك+.. مواصلة التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط
  • ليبيا تعود لمركزها كأكبر مورد للنفط إلى إيطاليا بعد 10 سنوات
  • إيران تنتج 4 ملايين برميل نفط يوميا.. وخبير: أمريكا تحتاج لموازنة السوق العالمية
  • رويترز: أوبك بلس قد تمدد أجل تخفيضات إنتاج النفط
  • «حقل ظهر» هى دى الحكاية
  • أسعار النفط تواصل الانخفاض