بايدن خلال استقباله هرتصوغ: حبي لإسرائيل قديم ومتجذر وإن لم تكن موجودة فسيتعين علينا اختراع واحدة
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن حبه لإسرائيل متجذر وطويل الأمد وأنه إذا لم تكن هناك إسرائيل فسيتعين علينا اختراع واحدة.
وقال الرئيس بايدن خلال استقباله نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، "سيادة الرئيس، أهلا بكم من جديد، أهلا بكم من جديد في واشنطن، ومرحبا بكم من جديد في البيت الأبيض، أنت تعلم أننا كنا معا في إسرائيل، ونحن معا مرة أخرى هنا، ولدينا الكثير لنتحدث عنه".
وأضاف "أنت تعلم أن حبي لإسرائيل متجذر وطويل الأمد، وكما قلت مرارا، إذا لم تكن هناك إسرائيل فسيتعين علينا اختراع واحدة".
وتابع قائلا: "إنها 75 سنة، يصعب تصديقها، هذه صداقة أعتقد أنها ببساطة غير قابلة للكسر، نحن نعمل معا لتحقيق المزيد من التكامل والاستقرار في الشرق الأوسط وهناك الكثير من العمل الشاق ولدينا الكثير لنفعله، لكن هناك تقدم".
وأردف بالقول: "في العام الماضي عقدنا أكبر تجمع للعرب والإسرائيليين منذ عقد، وقمنا بحل النزاع على الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان والذي اعتقد الناس أنه لن يحدث أبدا.. فتحنا المجال الجوي لإسرائيل فوق المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان بعد زيارتنا هناك، وجمعنا الإسرائيليين والفلسطينيين معا على المستوى السياسي في شرم الشيخ".
وصرح بايدن بأنه أكد لرئيس الوزراء بينامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين أن التزام أمريكا مع إسرائيل صارم وحازم، مشددا على أنهم ملتزمون بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا.
من جهته قال هرتصوغ: "إنه لأمر رائع أن أراك مرة أخرى، أحمل رسالة شكر نيابة عن جميع الإسرائيليين، من جميع جوانب الطيف السياسي، معربا عن الصداقة الكبيرة والامتنان لكم".
وأضاف "كما قلت، لقد اقترب موعد اليوبيل منذ دخولك السياسة، ووقفت دائما إلى جانب إسرائيل وشعب إسرائيل في العديد من القضايا".
وذكر أنه سعيد بسماع محادثة بايدن مع رئيس الوزراء نتنياهو، والتي ركزت على التعاون العسكري والأمني الصارم، مشيرا إلى أن هناك بعض الأعداء الذين يخطئون أحيانا في حقيقة أنه قد يكون لدينا بعض الاختلافات، مثل التأثير على رباطنا غير القابل للكسر.
وتابع قائلا: "أعتقد حقا أنهم إذا عرفوا مدى نمو تعاوننا في السنوات الأخيرة فلن يفكروا بهذه الطريقة".
واختتم تصريحاته بالقول: ""أود أيضا أن أشكرك سيدي الرئيس لسعيك المزيد والمزيد من الشراكة والتكامل في المنطقة لإيجاد والبحث عن شركاء آخرين من أجل السلام مع إسرائيل، والتعاون في العديد من القضايا الإقليمية معا".
المصدر: RT + وسائل إعلام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن واشنطن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان
كتب جيرار أرو، السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، أن البيئة الدولية والتهديد الروسي يجب أن يدفعا فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إظهار قدر من البراغماتية تجاه أنقرة.
وتوقع الدبلوماسي الفرنسي -في تحليله الأسبوعي للأخبار الدولية في مجلة لوبوان الفرنسية- أن يثير عموده هذا عاصفة من الاحتجاج بين قرائه، لأن الدعوة إلى التقارب بين أوروبا وتركيا، تكفي لإثارة سخط أصدقاء اليونان وأرمينيا والأكراد وإسرائيل، ناهيك عن "أنصار الديمقراطية ومنتقدي الإسلام السياسي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سيُسجن المدير السابق للإف بي آي بتهمة الدعوة لاغتيال ترامب؟list 2 of 2ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟end of listوإذا أضفنا إلى أولئك من ينفرون من نبرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتعالية -كما يقول أرو- فإننا قد نوصف بلعب دور "محامي الشيطان"، إذا تجرأنا على القول بأن البيئة الدولية يجب أن تقودنا إلى التعاون مع أنقرة.
وذكر الدبلوماسي السابق بأن أسس العلاقات الدولية في عالم يهيمن عليه منطق القوة، لا تؤسس على التحالف أو التقارب الدائم، بل على وعي الطرفين بأن مصالحهما تتقارب ولو جزئيا، وأن تعاونهما سوف يخدم هذه المصالح بشكل أفضل.
وقدم الكاتب أمثلة تاريخية على هذا النوع من الوعي، كالتقارب عام 1892، بين فرنسا وروسيا بسبب الرغبة المشتركة في تحقيق التوازن مع ألمانيا، وكالتقارب عام 1904، بين إنجلترا وخصمها الفرنسي بسبب الخوف من جارهما الألماني، مشيرا إلى أن التقارب لا ينبغي أن يكون عالميا ولا دائما، لأن العلاقات الدولية متنوعة ومتغيرة.
إعلانوذكر أرو بأن خلافات فرنسا المتكررة والعنيفة في بعض الأحيان مع الولايات المتحدة، لم تمنعهما قط من التحالف داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال "عندما كنت الممثل الدائم لفرنسا لدى مجلس الأمن، كنت أتعاون مع زميلي البريطاني بشكل وثيق إلا في قضيتين، قبرص التي يقف فيها إلى جانب تركيا، والصحراء التي يقف فيها إلى جانب الجزائر".
إستراتيجي اسمه أردوغانوتساءل الكاتب لماذا لا نظهر نفس البراغماتية تجاه تركيا اليوم ولو كانت الخلافات تفصل بيننا؟، وأوضح أن المصالح المشتركة تقربنا منها أكثر من أي وقت مضى لسببين، أولهما أنها أصبحت قوة ديموغرافية وصناعية وعسكرية كبرى، وثانيهما أن التاريخ والجغرافيا يجعلان منها خصما إستراتيجيا لروسيا في منطقة القوقاز والبحر الأسود والشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلى أن تركيا لا تزال تخضع لضغوط من جارتها روسيا، ولكنها نجحت منذ بداية الحرب في مناورتها، لأن مصلحتها تقضي من ناحية، الحفاظ على أوكرانيا مستقلة بينهما، وهي من ناحية أخرى، في موقف حساس بسبب وجود القوات الروسية في سوريا وأرمينيا.
وبالفعل نجح طيب أردوغان في الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الطرفين المتحاربين رغم تسليحه أوكرانيا، وقد ترك لأذربيجان والمقاومة السورية مهمة إخراج الروس من حدودهما، كما استغل الصراع في غزة لإنشاء نظام قريب منه في دمشق، وفقا للسفير الفرنسي السابق.
وأخيرا استطاع أردوغان -كما يقول أرو- إسكات عدوه الأبدي حزب العمال الكردستاني الذي ألقى سلاحه بعد عقود من القتال، وبالتالي ليس من المستغرب أن تقترح روسيا إجراء مفاوضات مع أوكرانيا في هذا البلد الذي أثبت نفسه كمحور للتوازنات الإقليمية.
وفي الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من أوروبا وتتخلى عن دورها كشرطي عالمي، يبدو -كما يختم أرو- من الضروري لفرنسا وأوروبا الدخول في حوار مع تركيا التي تعززت قوتها، والتقارب معها خاصة فيما يتصل بروسيا، لأننا "نتقاسم مع أنقرة بعض المخاوف من عدوانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمثل يقول عدو العدو صديق"، وفق تعبيره.
إعلان