الفريق الرويشان: مطار تعز الدولي يكتسب أهمية اقتصادية وسياسية واجتماعية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الثورة نت|
اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع الأمن رئيس اللجنة الرئيسية للحفاظ على أراضي حرم مطار تعز الدولي الفريق الركن جلال الرويشان، قوة الملاحة والنقل الجوي وحجم المطارات والخدمات التي تقدمها محلياً ودولياً جزءا من قوة أي دولة في العالم.
وأشار الفريق الرويشان خلال الاجتماع الأول للجنة الرئيسية للحفاظ على أراضي وحرم مطار تعز اليوم بصنعاء، إلى أن النقل الجوي ومميزاته المتعددة يلعب دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية ويعد محورا رئيسيا في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وأكد أن مطار تعز الدولي يكتسب أهمية استراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية.. لافتا إلى ضرورة إعادة تأهيله وتشغيله ليقدم خدماته الملاحية لسكان المحافظة والمحافظات القريبة منها ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
وأشار الفريق الرويشان إلى ضرورة حل كافة الصعوبات التي تواجه المختصين في إعادة تأهيل مطار تعز بالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة، والعمل على سرعة إنجازه كون الخطط جاهزة ومعدة من قبل هيئة الطيران المدني والأرصاد.
ولفت إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد لإنجاز العمل في مطار تعز الدولي ابتداء من السلطة المحلية في المحافظة التي يعول لها بشكل رئيسي في تسهيل اعادة تأهيل المطار بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وفقاً للخطط والدراسات المعدة من وزارة النقل وهيئة الطيران المدني.
من جانبه أكد وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال نائب رئيس اللجنة عبدالوهاب الدرة أهمية تشغيل مطار تعز الدولي كونه يقدم خدماته الملاحية لأكثر من ستة ملايين مواطنا بعدد من محافظات الجمهورية.
وأشار إلى اهتمام وحرص المجلس السياسي الأعلى وكل الجهات المعنية بإعادة تأهيل مطار تعز الدولي لأهميته الملاحية في تقديم خدماته محليا ودوليا وفقا للمواصفات والمعايير الدولية المنبثقة من المنظمة الدولية للطيران المدني “الإيكاو”.
وبين أن الاشكالية تتمثل في العدوان الذي عمل بشكل ممنهج على تدمير مطار تعز بشكل كامل لإخراجه عن الخدمة بالإضافة إلى إشكاليات تتعلق بالتمدد العمراني القريب من حرم المطار.
ولفت الوزير الدرة، إلى أن الحلول كثيرة ويمكن التغلب عليها من خلال العمل بروح الفريق الواحد وإعادة الترميم والتأهيل والجاهزية لمطار تعز الدولي بالتعاون مع السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة.
فيما ابدى القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، استعداد السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة في المحافظة تقديم كافة التسهيلات لسرعة إنجاز تأهيل مطار تعز الدولي.
وأكد حرص السلطة المحلية على التعاون مع وزارة النقل وهيئة الطيران المدني وتقديم كافة التسهيلات لسرعة إنجاز مطار تعز الذي يعد مكسبا كبيرا لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.
بدوره أكد رئيس هيئة الطيران المدني الدكتور محمد عبد القادر، أهمية تشغيل مطار تعز كونه يتوسط محافظات ذات كثافة سكانية كبيرة.. مشيرا إلى جاهزية الخطط والدراسات الفنية لإعادة تأهيل المطار حسب المواصفات والمعايير الدولية.
وناقش الاجتماع الذي حضره أمين المجلس المحلي بمحافظة تعز محمد الحاج، ووكيل هيئة الطيران المدني رائد جبل، ومدير عام مطار تعز الدولي نبيل شمسان، ومدير قطاع المطارات أمين جمعان وعدد من المختصين، آلية عمل لجنة الحفاظ على أراضي وحرم مطار تعز.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مطار تعز الدولي السلطة المحلیة الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
مطار مسقط الدولي ..هل يعكس حجم طموح عُمان الاقتصادي؟
عندما يعود المواطن إلى بلاده عبر المطار، يتوقع أن يشعر بأن هذا المكان هو نبض الاقتصاد وصوت المدينة الحاضر، ونقطة الالتقاء الأولى بين الداخل والخارج. لكن الواقف اليوم في صالة الوصول بمطار مسقط الدولي يلاحظ فراغًا يخالف توقعاته، ومساحات حديثة تبحث عن حركة تليق بموقع بلد كانت الخرائط والتاريخ تتغنى بمكانته الاستراتيجية.
السفر إلى مطارات العالم يكشف كيف يمكن أن يكون المطار كتابًا مصغرًا عن دولة، مقياسًا دقيقًا لحيويتها الاقتصادية، وقدرتها على جذب السياح والمستثمرين. الازدحام في مطارات كثيرة ليس إزعاجًا فحسب، بل شهادة على اقتصاد نابض، يجذب ويثقف ويقنع الآخرين بالمجيء أو العبور على الأقل.
أما مشهد الصالات شبه الفارغة في مطار مسقط فيفتح باب تساؤلات أكبر من أداء المطار ذاته. فهو لا يعكس فقط غيابًا للمسافرين، بل قد يكون مؤشرًا على تباطؤ في تدفق الاستثمار الخارجي، وضعف السيولة المحلية، وتراجع الاهتمام العالمي باتخاذ عُمان مركزًا لوجستيًا أو وجهة ثابتة في خطط الشركات الدولية. أحد سائقي الأجرة في المطار يروي كيف انتظر أكثر من أربع ساعات للحصول على راكب واحد - انتظار لا يمثل رقمًا عابرًا، بل ملمحًا اقتصاديًا مهمًا في بلد يفترض أن يكون جسرًا بين القارات.
المفارقة أن هذا المشهد يأتي في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا حثيثة لتحديث التشريعات وتبسيط الإجراءات وتهيئة بيئة الاستثمار، بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- الذي عمل على بناء جسور اقتصادية مع دول من الهند إلى الصين، ومن الخليج إلى أوروبا، ووضع أسسًا لشراكات استراتيجية تعزز الاقتصاد الوطني.
لكن الواقع يشير إلى فجوة بين التطلعات والتطبيق. فكثير من الخبراء يرون أن بعض الجهات المعنية بالاستثمار لم تستوعب بعد متطلبات "رؤية عُمان 2040"، ولا تزال تتعامل بإجراءات بيروقراطية تتعارض مع روح الاقتصاد الحديث. المستثمر اليوم يبحث عن السرعة والوضوح والاستقرار، لا عن أوراق موقعة فحسب.
"رؤية عُمان 2040" تتحدث عن اقتصاد متنوع وجاذب ومنفتح، لكن التطبيق يحتاج فهمًا أعمق وعقلية إدارية مرنة. لا يمكن الحديث عن الانفتاح الاقتصادي بينما بوابة البلاد -المطار- لا تعكس سوى حركة محدودة، ولا يمكن جذب الشركات العالمية دون منظومة متكاملة تتناغم من لحظة الهبوط إلى بدء النشاط.
وللمقارنة، فإن مطارات دول مجاورة - بعضها أقل موقعًا واستراتيجية -أصبحت مراكز عالمية بفضل نظرة شاملة تعاملت مع المطار كمشروع اقتصادي مستدام، وليس مجرد منشأة خدمية.
اليوم، يحتاج مطار مسقط إلى إعادة تعريف من حيث الفلسفة والوظيفة: مطار نابض يعني سياحة وتجارة وتدفقات مالية وحركة في القطاعات المرتبطة من طيران ومطاعم وأسواق وفنادق ولوجستيات. ولكي يليق المطار بحجم عُمان وطموحاتها، لا بد من رؤية متكاملة تتعامل معه كقلب اقتصادي، وتسرِّع الإجراءات، وتدعم الخطوط الوطنية، وتعيد رسم الاستراتيجية السياحية لجعل عُمان مقصدًا دائمًا لا موسميًا.
الخلاصة: مطار مسقط ليس المشكلة، بل هو المرآة العاكسة لما يجري في الاقتصاد. الموقع الاستراتيجي موجود، والرؤية واضحة، والتشريعات مُعدلة. الباقي هو تحريك المنظومة كاملة لتتحدث بلغة واحدة..لغة تقول للعالم: عُمان جاهزة لأن تكون مركزًا جاذبًا وقادرًا على المنافسة.