سفير الولايات المتحدة: أمريكا وقطر تتقدمان في التحول السريع للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر: أن الولايات المتحدة وقطر تتقدمان في المشهد سريع التحول للذكاء الاصطناعي، وأضاف.. يصبح التعاون الثنائي فيما بيننا أمراً أكثر حيوية وأهمية.» وقال السفير الأمريكي «معًا، يمكننا أن نضمن مدى مساهمة الممارسات المسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي في حل التحديات العالمية وتعزيز الروابط بين دولنا.
وأضاف ومن خلال تعزيز الابتكار ومعالجة الأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، تقف الولايات المتحدة وقطر متحدتين في تسخير فوائد الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول للارتقاء بمستقبل بلدينا وتحقيق المزيد من الأمن والازدهار.
وبمناسبة اليوم العالمي لخصوصية البيانات، عقد مركز قطر للمال بالتعاون مع وزارة التجارة الأمريكية ندوة مشتركة بعنوان «حماية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي»، شارك فيها نخبة من الخبراء في مجال حماية البيانات وعدد من المهنيين القانونيين والمتحدثين من المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا، وسلّطت الضوء على أفضل الممارسات المتبعة في مجال خصوصية وحماية البيانات.
وكان من بين الحاضرين البارزين لهذه الندوة سعادة السيد تيمي ديفيس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر وعدد من قادة الأعمال، ومن واضعي السياسات، والجهات التنظيمية، والأكاديميين، والطلاب، والخبراء القانونيين والمتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات من دولة قطر والولايات المتحدة.
وصرح السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال مؤكداً أهمية هذه الفعالية: «نحن في مركز قطر للمال، نأخذ على عاتقنا المسؤولية القانونية والأخلاقية لحماية البيانات الشخصية لأصحاب المصلحة لدينا. وترسّخ هذه الندوة التي نظمناها بالتعاون مع وزارة التجارة الأمريكية التزامنا بتطوير مبادئ وتدابير فعّالة لحماية البيانات. فمن خلال تعزيز الحوار الهادف والبناء الذي يتجاوز كل الحدود والصناعات، نحن نسعى إلى وضع فهم أساسي مشترك لمواجهة التحديات التنظيمية وتحديد مسار للاستخدام المسؤول والأخلاقي للمعلومات».
من جانبه، قال السيد دانيال باترسون، مفوض حماية البيانات في مركز قطر للمال معلقاً على التداخل بين حماية البيانات والذكاء الاصطناعي: «في عصرنا الحالي المبني على التقدم التكنولوجي الهائل والسريع، أصبح من الضروري فهم التفاعل المعقد بين حماية البيانات والذكاء الاصطناعي. لقد شهدت هذه الندوة حوارات ومناقشات مثمرة حول التحديات والفرص في هذا المشهد دائم التطور، وركزت على الطرق التي يمكن من خلالها ضمان أكبر قدر من الخصوصية ونحن نسير قدماً نحو الأمام في عملية التحول الرقمي».
وركزت الندوة على التقارب بين حماية البيانات والذكاء الاصطناعي وقدمت رؤى متعمقة حول الجوانب الأساسية لمبادئ حماية البيانات. كما شملت مناقشات فعّالة تناولت المشهد التنظيمي الحالي لمجال الذكاء الاصطناعي، والدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في ضمان الامتثال للوائح واعتبارات حماية الخصوصية عبر الحدود. بالإضافة لذلك، قدّم المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا مجموعة من العروض التقديمية ناقشت إطار عمل الخصوصية وإطار العمل الخاص بإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي المعتمدين لدى المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سفير الولايات المتحدة الذكاء الاصطناعي الولايات المتحدة الأمريكية الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة حمایة البیانات قطر للمال فی مجال
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».
- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.