نشر موقع "سايتك ديلي" تقريرا لجامعة تشالمرز للتكنولوجيا، أشار إلى أن الطلب على البطاريات يتزايد مع تحول المجتمع بعيدا عن الوقود الأحفوري.

وأضاف في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنه من المرجح أن تؤدي هذه الزيادة إلى ندرة الليثيوم والكوبالت، وهي عناصر أساسية في أنواع البطاريات السائدة. ويمكن أن يكون الحل البديل هو بطاريات أيونات الصوديوم، التي تستخدم في المقام الأول ملح الطعام والكتلة الحيوية المشتقة من قطاع الغابات كمواد خام لها.

 

الآن، أظهر باحثون من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد أن بطاريات أيونات الصوديوم هذه لها تأثير مناخي مكافئ لنظيراتها من أيونات الليثيوم - دون التعرض لخطر نفاد المواد الخام، وفقا للتقرير. 
ونقل التقرير عن ريكارد أرفيدسون، الأستاذ المشارك في تحليل النظم البيئية في جامعة تشالمرز، قوله إن "المواد التي نستخدمها في بطاريات المستقبل ستكون مهمة حتى نتمكن من التحول إلى الطاقة المتجددة وأسطول المركبات الخالية من الوقود الأحفوري". 


ووفقا لقانون المواد الخام الحيوية الصادر عن المفوضية الأوروبية، فإنه من المتوقع أن يزداد الطلب على مواد البطاريات الخام الحيوية بشكل كبير مع تحول دول الاتحاد الأوروبي إلى أنظمة الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية. وسيتطلب التحول الأخضر أيضا المزيد من الإنتاج المحلي للبطاريات وغيرها من التقنيات الجديدة الخالية من الوقود الأحفوري، كما أن هناك حاجة إلى إمدادات ثابتة من المواد الخام لتلبية الطلب. وفي الوقت نفسه، ينطوي هذا الإنتاج على مخاطر عالية لانقطاع الإمدادات، بسبب العدد المحدود من مصادر المواد الخام، حسب التقرير. 

وقال ريكارد أرفيدسون: "أصبحت بطاريات أيونات الليثيوم هي التكنولوجيا السائدة في العالم، وهي أفضل بالنسبة للمناخ من التكنولوجيا القائمة على الوقود الأحفوري، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنقل. لكن الليثيوم يشكل عنق الزجاجة. لا يمكنك إنتاج بطاريات تعتمد على الليثيوم بنفس المعدل الذي تريد فيه إنتاج السيارات الكهربائية، ومن المحتمل أن يتم استنفاد المواد على المدى الطويل". بالإضافة إلى ذلك، يتم استخراج مواد البطاريات المهمة، مثل الليثيوم والكوبالت، إلى حد كبير في أماكن قليلة فقط في العالم، مما يشكل خطرا على الإمدادات. 

وأشار التقرير إلى أن تطوير تقنيات البطاريات الجديدة يتحرك بسرعة في البحث عن الجيل التالي من تخزين الطاقة المستدامة - والتي يفضل أن يكون لها عمر طويل، وأن تتمتع بكثافة طاقة عالية، وأن يكون من السهل إنتاجها. اختار فريق البحث في تشالمرز أن ينظر إلى بطاريات أيونات الصوديوم، التي تحتوي على الصوديوم - وهي مادة شائعة جدا توجد في كلوريد الصوديوم الشائع - بدلا من الليثيوم. وفي دراسة جديدة، أجروا ما يسمى بتقييم دورة حياة البطاريات، حيث قاموا بفحص تأثيرها الإجمالي على البيئة وعلى الموارد أثناء استخراج المواد الخام وتصنيعها. 

وقال ريكارد أرفيدسون: :"لقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أن بطاريات أيونات الصوديوم أفضل بكثير من بطاريات أيونات الليثيوم من حيث التأثير على ندرة الموارد المعدنية، وما يعادلها من حيث التأثير المناخي. اعتمادا على السيناريو الذي تنظر إليه، ينتهي الأمر بما يتراوح بين 60 إلى ما يزيد قليلا عن 100 كيلوجرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلووات ساعة سعة تخزين الكهرباء النظرية، وهو أقل مما تم الإبلاغ عنه سابقا لهذا النوع من بطاريات أيونات الصوديوم. من الواضح أنها تقنية واعدة". 

وحدد الباحثون أيضا عددا من التدابير التي لديها القدرة على تقليل التأثير المناخي بشكل أكبر، مثل تطوير إلكتروليت أفضل بيئيا، لأنه يمثل جزءا كبيرا من التأثير الإجمالي للبطارية، حسب ما أورده التقرير. 
ومن المتوقع بالفعل أن يتم استخدام بطاريات أيونات الصوديوم اليوم لتخزين الطاقة الثابتة في شبكة الكهرباء، ومع التطوير المستمر، من المحتمل أن يتم استخدامها أيضا في السيارات الكهربائية في المستقبل. 

وقال أرفيدسون : "يعد تخزين الطاقة شرطا أساسيا للتوسع في طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وبالنظر إلى أن التخزين يتم في الغالب باستخدام البطاريات، فإن السؤال هو ما الذي ستصنع منه هذه البطاريات؟ إن الطلب المتزايد على الليثيوم والكوبالت يمكن أن يشكل عائقا أمام هذا التطور". 

والميزة الرئيسية لهذه التكنولوجيا هي أن المواد الموجودة في بطاريات أيونات الصوديوم وفيرة ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم. يحتوي أحد القطبين الكهربائيين في البطاريات - الكاثود - على أيونات الصوديوم كحامل للشحنة، بينما يتكون القطب الآخر - الأنود - من الكربون الصلب، والذي في أحد الأمثلة التي درسها باحثو تشالمرز يمكن إنتاجه من الكتلة الحيوية من صناعة الغابات. . ومن حيث عمليات الإنتاج والجيو سياسة، تعد بطاريات أيونات الصوديوم أيضا بديلا يمكنه تسريع عملية الانتقال إلى مجتمع خالٍ من الوقود الأحفوري. 


وأضاف أرفيدسون: "يمكن للبطاريات التي تعتمد على مواد خام وفيرة أن تقلل من المخاطر الجيوسياسية والاعتماد على مناطق معينة، سواء بالنسبة لمصنعي البطاريات أو البلدان". 

الدراسة عبارة عن تقييم مستقبلي لدورة الحياة لخليتين مختلفتين من بطاريات أيونات الصوديوم، حيث يتم حساب التأثير البيئي والموارد من المهد إلى البوابة، أي من استخراج المواد الخام إلى تصنيع خلية البطارية. الوحدة الوظيفية للدراسة هي سعة تخزين الكهرباء النظرية 1 كيلو وات ساعة على مستوى الخلية. 

ووفقا للتقرير، فإن كلا النوعين من خلايا البطارية يعتمدان بشكل أساسي على المواد الخام الوفيرة. يتكون الأنود من الكربون الصلب إما من اللغنين الحيوي أو المواد الخام الأحفورية، ويتكون الكاثود مما يسمى "الأبيض البروسي" (الذي يتكون من الصوديوم والحديد والكربون والنيتروجين). يحتوي المنحل بالكهرباء على ملح الصوديوم. تم تصميم الإنتاج ليتوافق مع الإنتاج المستقبلي واسع النطاق. على سبيل المثال، يعتمد الإنتاج الفعلي لخلية البطارية على الإنتاج واسع النطاق اليوم لبطاريات الليثيوم أيون في المصانع العملاقة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا التكنولوجيا اقتصاد تكنولوجيا أبحاث المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوقود الأحفوری المواد الخام إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسعار الخام الأمريكي تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

رويترز: تتجه أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي اليوم لتحقيق مكاسب أسبوعية، مدعومة بتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا وتعثر محادثات السلام في موسكو في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 63 دولارًا أمريكيًّا و91 سنتًاحيث شهد ارتفاعًا بلغ 34 سنتًا مقارنة بسعر الخميس والبالغ 63 دولارًا أمريكيًّا و57 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و4 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.

وتراجع خام برنت ثلاثة سنتات، أو 0.05 %، إلى 63.23 دولار للبرميل. وكان مستقرا إلى حد كبير خلال الأسبوع.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات، أو 0.17 %، إلى 59.57 دولار للبرميل رغم ارتفاعه بنحو 1.7 % خلال الأسبوع ليتجه لتسجيل صعود للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال آنه فام وهو باحث متخصص في مجموعة بورصات لندن "تقيم السوق تأثير انخفاض التصدير من اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين وبعض الأخبار الإيجابية من ناحية الطلب، مع احتمال أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة"، في إشارة إلى انخفاض الشحنات من قازاخستان بعد هجوم أوكراني بمسيرات على منشأة تحميل في البحر الأسود تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين.

واستقرت عقود الخامين على ارتفاع بنحو واحد بالمئة في جلسة التداول السابقة.

وتوقع 82 % من مجموعة من خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم في الفترة من 28 نوفمبر إلى الرابع من ديسمبر أن يخفض البنك المركزي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وأردف فام يقول "بالنظر إلى المستقبل، لا تزال عوامل العرض محور الاهتمام. من شأن إبرام اتفاق سلام مع روسيا أن يؤدي إلى زيادة المعروض في السوق، ومن المرجح أن يدفع الأسعار إلى الانخفاض".

وأضاف "من ناحية أخرى، سيدفع أي تصعيد جيوسياسي الأسعار إلى الارتفاع. ووافقت أوبك بلس على تثبيت الإنتاج حتى بداية العام المقبل، مما يدعم الأسعار أيضا".

ولا تزال الأسواق متأهبة لاحتمال توغل الجيش الأمريكي في فنزويلا بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب في أواخر الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة ستبدأ "قريبا جدا" في اتخاذ إجراءات على الأرض لوقف تجار المخدرات الفنزويليين.

وقالت شركة ريستاد إنرجي في مذكرة إن مثل هذه الخطوة قد تعرض إنتاج فنزويلا من النفط الخام البالغ 1.1 مليون برميل يوميا للخطر، والذي تورد معظمه إلى الصين.

وتلقت الأسعار دعما كذلك هذا الأسبوع من إخفاق محادثات أمريكية في موسكو في تحقيق أي انفراجة كبيرة بشأن الحرب في أوكرانيا، والتي كان من الممكن أن تتضمن اتفاقا يسمح للنفط الروسي بالعودة إلى السوق.

وقادت هذه العوامل لدعم الأسعار على الرغم من تنامي الفائض.

وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أمس الخميس أن السعودية خفضت أسعار بيع الخام العربي الخفيف لشهر يناير لآسيا إلى أدنى مستوى في خمس سنوات وسط وفرة المعروض.

استقرار الأسهم الأوروبية

في حين استقرت الأسهم الأوروبية بعد تحقيق مكاسب على مدى ثلاث جلسات متتالية جعلتها تتجه نحو تسجيل ارتفاع أسبوعي، بينما يترقب المستثمرون بيانات مهمة عن التضخم في الولايات المتحدة.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 % إلى 579.52 نقطة، في حين ارتفعت مؤشرات رئيسية في أوروبا مثل داكس الألماني الذي صعد 0.2 % وكاك 40 الفرنسي الذي تقدم 0.3 %.

وأدت بيانات صدرت في الآونة الأخيرة وتعليقات تميل للتيسير النقدي من بعض صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي لدفع المستثمرين إلى زيادة رهانات خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفع قطاع الموارد الأساسية 1.3 %، مسجلا أكبر المكاسب على المؤشر ستوكس، بعد أن سجلت أسعار النحاس مستوى قياسيا مرتفعا. وقفز مؤشر أسهم قطاع الصناعة 0.3 %، مسجلا مكاسب لرابع جلسة على التوالي.

وهوى سهم سويس ري 5.3 % إلى قاع المؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت شركة إعادة التأمين عن أهداف لعام 2026 دون توقعات المحللين.

وتصدر سهم أوكادو البريطانية المؤشر بارتفاع بلغ 12.7 %. وستحصل شركة بيع البقالة عبر الإنترنت على مبلغ نقدي لمرة واحدة بقيمة 350 مليون دولار من كروجر الأمريكية التي قررت إغلاق ثلاثة مستودعات آلية وإلغاء منشأة كانت تخطط لها.

تراجع المؤشر الياباني

تراجع المؤشر نيكي اليوم الجمعة منهيا سلسلة من المكاسب، إذ أثرت التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة اليابانية على المعنويات.

وانخفض المؤشر نيكي واحدا بالمئة إلى 50491.87 نقطة، مقلصا مكاسبه الأسبوعية إلى 0.5 %. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.1 %.

وقالت ماكي ساوادا الخبيرة الاقتصادية لدى نومورا سيكيوريتيز إن ارتفاع عائدات السندات الحكومية اليابانية القياسية إلى أعلى مستوياتها في 18 عاما أدى إلى هبوط الأسهم بعد ارتفاعها على مدار ثلاثة أيام، في حين يترقب المستثمرون قرارات السياسة النقدية من بنك اليابان المركزي واللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة في الولايات المتحدة.

وأضافت "فيما يتعلق بارتفاع عائد السندات لأجل 10 سنوات، فإن أحد العوامل هو تزايد التكهنات بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر... ومع اقتراب اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة (الأمريكية) الأيام القليلة القادمة أعتقد أن سوق الأسهم اليابانية من المرجح أن تواجه بعض ضغوط البيع".

وأفادت وكالة رويترز الخميس بأن من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة هذا الشهر مع توقعات بتسامح الحكومة مع مثل هذا القرار.

وفي الوقت نفسه، يتوقع المتعاملون بنسبة 86 % تقريبا خفض سعر الفائدة يوم الأربعاء المقبل، وربما خفضين أو ثلاثة آخرين في العام المقبل، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وارتفع 42 سهما على المؤشر نيكي مقابل تراجع 181 سهما. أما أكبر الخاسرين على المؤشر فكان سهم تريند مايكرو الذي انخفض 8.9 %، يليه سهم شركة بريدجستون للإطارات الذي خسر 4.7 %.

أما أكبر الرابحين فكان سهم شركة إيبيدن لصناعة المكونات الإلكترونية الذي قفز 6.9 %يليه سهم مجموعة سوفت بنك الذي ارتفع 6%.

مقالات مشابهة

  • دول مجلس التعاون تفرض رسومًا نهائية لمكافحة الإغراق على واردات بطاريات السيارات من الصين وماليزيا
  • ضغوط أمريكية لسلام سريع .. هل يفرض ترامب قواعد اللعبة على نتنياهو؟
  • تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”
  • ويليامز: الموقف الأمريكي يعيد صياغة قواعد اللعبة داخل الناتو
  • باحثون يطورون جهازاً لخفض خطر احتراق بطاريات الليثيوم
  • الغرافين المنحني قد يقرّب العلماء من ثورة في عالم البطاريات
  • أسعار الخام الأمريكي تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • Neo يغير قواعد اللعبة.. نورتون تكشف عن المتصفح الأكثر أمانا وذكاء في العالم
  • قواعد اللعبة تتضح: كيف فتحت الضغوط الامريكية خط كركوك–جيهان؟
  • ظهور قاتل هواتف سامسونج.. Nubia Fold وFlip3 يغيران قواعد اللعبة