الفقي والنعماني يكرمان المتطوعين بمبادرة حياه كريمة في جامعة سوهاج
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كرم اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج والدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج والعقيد محمد كمال مدير مكتب حياه كريمة بالمحافظة، متطوعي مؤسسة “حياة كريمة” بالمحافظة، تقديرًا لمجهوداتهم خلال عام 2023م، وذلك خلال فعاليات الإحتفالية التي نظمتها مؤسسة حياة كريمة بالتعاون مع طلاب من أجل مصر بالجامعة.
جاء ذلك بحضور نائب المحافظ، نواب رئيس الجامعة، عمداء الكليات، رئيس أسرة طلاب من أجل مصر، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة وممثلي المجتمع المدني، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالحرم الجامعي الجديد.
وفي بداية كلمته قدم اللواء طارق الفقي، خالص الشكر للقيادة السياسية والتي تولي اهتمامًا بالغًا بتنفيذ مبادرة حياة كريمة من خلال المتابعة المستمرة والدورية لكافة المشروعات وتذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذها من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى المستهدفة، وتوفير حياة كريمة لهم بكافة الجوانب، مقدما شكره ايضًا لجميع المتطوعين بالمبادرة علي مجهوداتهم و إحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية تجاه وطنهم، مضيفًا ان محافظة سوهاج لها النصيب الأكبر بالمبادرة، حيث شملت المرحلة الأولى 7 مراكز هي: طما والبلينا والمراغة وساقلتة وجرجا ودار السلام والمنشاة فى 188 قرية، و1123 نجع وتابع. والتي أستفاد منها أكثر من 4 مليون مستفيد، مابين مشروعات بمجال الصحة والصرف الصحى ومياه الشرب والتربية والتعليم والرياضة وغيرها من المناحى التنموية.
واستهل الدكتور حسان النعماني كلمته بتوجيه الشكر لفخامة الرئيس السيسي لإطلاق مبادرة “حياة كريمة” والتي ساهمت فى تغيير وجه الحياة في الريف المصري وخاصة بمحافظة سوهاج، هذه الفكره التي تبناها فخامته ليست فقط لتحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري في القرى الأولي بالرعاية، ولكنها بمثابة تكريم له وحفظ لكرامته وحقه في العيش الكريم.
وأكد النعماني علي أن جامعة سوهاج وشبابها شريك أساسى فى ما تبذله مبادرة حياة كريمة من جهود بالمحافظة، ولعبت دورًا بارزًا وفعالًا في تنفيذ المبادرة بما يحقق الأهداف التنموية، والذي يعكس مدى التزامها القوى بتحقيق رؤية المبادرة الرئاسية، حيث حرصت الجامعة علي استيعاب الطاقات الشبابية عن طريق مشاركتهم بكافة الأعمال التطوعية بالمبادرة.
كما قامت الجامعة بتنفيذ ما يقرب من 20 ندوة توعوية للطلاب لنشر ثقافة العمل التطوعي بمشروعات حياه كريمة، إلى جانب تنظيم 50 قافلة طبية و45 قافلة بيطرية للكشف والعلاج المجاني، وتوزيع المواد الغذائية، والأجهزة الكهربائية، للأسر الأولى بالرعاية وتأمين حاجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى ان الجامعة قامت تنفيذ عدد من الزيارات التفقدية للطلاب لمشروعات حياة كريمة بالمحافظة لتعريف الطلاب بحجم الجهود التي تبذلها الدولة المصرية وتنمي روح الإنتماء للوطن لديهم، موضحًا إنه تم ايضا افتتاح «Booth» حياة كريمة بهدف تنسيق أنشطة المؤسسة داخل الجامعة، وإتاحة الفرصة للطلاب للتطوع والتعرف علي تلك الأنشطة والمشروعات التي تتم علي آرض الواقع.
وأوضح العقيد محمد كمال أن هذه المبادرة الإنسانية بمعنى الكلمة والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حققت المستحيل بمحافظة سوهاج، حيث شهدت المحافظة تغييراُ شاملًا، بتدشين العديد من المشروعات فى القطاعات المختلفة، وفرت حياة كريمة لمواطنيها، مقدما شكره للدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة علي دعمه اللامحدود للمبادرة، وشكر ايضًا لجميع المتطوعين الذين ساهموا في تنفيذ هذه المبادرة واصفاُ إياهم " بالجدعان"، مؤكدًا علي إنه لا يمكن لإنجازٍ أن يتحقق دون جنود مجهولين يقفون خلفه، ويعملون على إنجاحه ومتابعته لحظة بلحظة.
وأعرب الدكتور علاء غالب عن سعادته بتكريم طلاب من أجل مصر ضمن متطوعي المبادرة، لما قدموه من جهود في سبيل تنفيذ هذه المبادرة الرئاسية، مضيفًا أن هذا التكريم يعد بمثابة فرصة لشكرهم وتحفيزهم على مواصلة العطاء وتشجيع باقي الطلاب علي التطوع، مؤكدًا على أن أقوى حلقة في مبادرة حياة كريمة هو المتطوع فهو الأقدر على التواصل،من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى المستهدفة وتوفير حياة كريمة لهم بكافة الجوانب.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتفالية تضمنت عدد من الفقرات منها فقرة غنائية لكورال الجامعة، وعرض فيلم وثائقي لإنجازات مؤسسة حياة كريمة في المحافظة، واختتمت الفعاليات بتوزيع شهادات تقدير والدروع التذكارية للمتطوعين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة سوهاج محافظ سوهاج حياة كريمة حیاة کریمة من أجل
إقرأ أيضاً:
د. آمال إبراهيم تكتب: حياة كريمة.. حين يتحول الطوب والأسمنت إلى كرامة وإنسان
رغم أن مبادرة "حياة كريمة" تُعد واحدة من أعظم مشروعات التنمية المتكاملة في تاريخ مصر الحديث، وتُعتبر نموذجًا ملهمًا لما يمكن أن تفعله الإرادة السياسية حين تتوجه نحو المواطن البسيط، إلا أن اكتمال "العيشة الكريمة" لا يتحقق فقط بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، بل يتطلب نظرة أعمق إلى الإنسان... إلى وجدانه، إلى نفسيته، إلى طموحه في البقاء لا الهجرة، وفي الإنتاج لا الاستهلاك.
ما الذي ينقصنا؟
ما الذي يجب أن نُضيفه في المرحلة الثانية من "حياة كريمة" حتى لا نبني قرى جميلة من الخارج فقط، بل مجتمعات حية نابضة بالوعي والأمل والانتماء؟
1. بناء الإنسان قبل البنيان
نحتاج إلى حملات توعية مجتمعية تبدأ من المدرسة ومركز الشباب، مرورًا بالإعلام المحلي، وتنتهي داخل الأسرة.
محو الأمية لا يكفي، نحتاج إلى تعليم سلوكي ومهارات حياة، تزرع في المواطن الإحساس بالمسؤولية والانتماء، وتفتح أمام الشباب آفاق التفكير والتخطيط لمستقبل أفضل.
2. الصحة النفسية: أساس أي تنمية حقيقية لا تنمية بدون بشر أصحاء نفسيًا.
نقترح إنشاء وحدات دعم نفسي أولي داخل القرى، مع تدريب كوادر محلية على التدخلات النفسية البسيطة، خاصة في القرى التي تعاني من الطلاق والتفكك الأسري والعنف.
3.التمكين الاقتصادي الحقيقي للمرأة والشباب
تحويل الدعم من إعانات إلى مشروعات إنتاجية حقيقية، وتوفير الدعم الفني والتسويقي، خاصة في الصناعات التراثية والزراعات المنزلية، يمكن أن يحوّل المرأة من متلقٍ للمساعدة إلى ركيزة إنتاجية في المجتمع.
4. العدالة الثقافية والإبداع المحلي
الثقافة ليست رفاهية، بل هي ما يصنع شخصية المجتمع.نقترح توفير مكتبات متنقلة، ورش فنية للأطفال، ودعم المواهب الريفية في الحرف والفنون، حتى يشعر الطفل أنه يستطيع أن يحلم من داخل قريته، لا أن يهرب منها.
5. مشاركة المجتمع في الرقابة والتنفيذ
حين يشعر المواطن أنه شريك في التنمية، فإنه يتحول إلى حامٍ لها.
يمكن تشكيل مجالس قروية تطوعية تضم الشباب والنساء وكبار السن لمتابعة التنفيذ، وتقديم ملاحظات على الأولويات.
6. حماية الطفل والأسرة: الاستثمار في المستقبل
منع التسرب المدرسي، مكافحة العنف الأسري، حماية الأطفال من الاستغلال… كلها قضايا تحتاج إلى تدخل حقيقي ومستدام.
برامج تأهيل المقبلين على الزواج وتربية الأطفال ضرورة لبناء أسر مستقرة وقوية.
"حياة كريمة"... ليست فقط مباني بل معاني
إن التغيير الحقيقي لا يصنعه الطوب والإسمنت وحدهما، بل يصنعه الوعي والسلوك والانتماء.حين يشعر المواطن أن الدولة تسمعه وتحترمه وتشاركه في التخطيط، فإنه يتحول من متلقٍ إلى منتج، ومن تابع إلى شريك، ومن مجرد ساكن إلى حارس للحلم
رسالة شكر من القلب
إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي...
شكرًا لأنك لم تنسَ القرى، ولا الإنسان البسيط، ولا الكرامة التي لا تُقاس بعدد المبادرات أو المشروعات التنموية ، بل تُقاس بضحكة طفل، وبكرامة امرأة، وبأمل شاب قرر أن يبقى في أرضه ويصنع مستقبله فيها.
"حياة كريمة" ليست مجرد مشروع… إنها رؤية دولة، وضمير قائد، وصوت مجتمع يريد أن يحيا بكرامة ويصنع الفرق."