«الصحة العالمية» تحذر من التفاوت الصارخ بين الدول في عبء السرطان العالمي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
حذرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك تفاوتات صارخة في عبء السرطان العالمي، وأن 10 أنواع من السرطان شكلت مجتمعة حوالي ثلثي الحالات الجديدة والوفيات على مستوى العالم عام 2022.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلطت أحدث التقديرات التي أصدرتها الوكالة الأممية، التأثير غير المتناسب على السكان المحرومين، والحاجة الملحة لمعالجة عدم المساواة في مجال السرطان في جميع أنحاء العالم.
وكشفت الوكالة - في تقديراتها التي أصدرتها قبل اليوم العالمي للسرطان في 4 فبراير - أنه في عام 2022 كان هناك ما يقدر بنحو 20 مليون حالة سرطان جديدة و9.7 مليون حالة وفاة، مضيفة أن العدد التقديري للأشخاص الذين ظلوا على قيد الحياة خلال 5 سنوات بعد تشخيص السرطان هو 53.5 مليون حالة، وحوالي 1 من كل 5 أشخاص يصاب بالسرطان في حياته، ويموت حوالي 1 من كل 9 رجال و1 من كل 12 امرأة بسبب المرض.
ونشرت منظمة الصحة العالمية، نتائج مسح عن التغطية الصحية الشاملة أجرته في 115 بلدًا، الذي أظهر أن غالبية البلدان لا تمول بشكل كاف خدمات علاج السرطان والرعاية التلطيفية ذات الأولوية، كجزء من الخدمات الصحية الأساسية التي تمولها لجميع المواطنين والمعروفة باسم "حزم المنافع الصحية"، حيث غطت 39% فقط من البلدان التي شملها المسح أساسيات التعامل مع السرطان.
وأظهرت التقديرات الجديدة المتاحة في المرصد العالمي للسرطان التابع للوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن 10 أنواع من السرطان شكلت مجتمعة حوالي ثلثي الحالات الجديدة والوفيات على مستوى العالم في عام 2022، علمًا بأن البيانات تغطي 185 دولة و36 نوع سرطان.
وكشفت تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان عن وجود بعض الاختلافات حسب الجنس في معدل الإصابة والوفيات من المجموع العالمي لكلا الجنسين. فبالنسبة للنساء، كان سرطان الثدي هو السرطان الأكثر تشخيصا والسبب الرئيسي للوفاة بالسرطان، في حين كان سرطان الرئة لدى الرجال. وكان سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا بين النساء في الغالبية العظمى من البلدان، في 157 بلدًا من أصل 185.
وكشفت تقديرات الوكالة العالمية لأبحاث السرطان عن تفاوتات صارخة في عبء السرطان وفقا لمؤشر التنمية البشرية، والتي تنطبق بشكل خاص على سرطان الثدي.
وقالت الوكالة إنه في البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع للغاية، يتم تشخيص إصابة واحدة من كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتها، وتموت امرأة واحدة من كل 71 بسببه.
وعلى النقيض من ذلك في البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض، يتم تشخيص إصابة واحدة فقط من بين 27 امرأة بسرطان الثدي في حياتها، وواحدة من بين 48 تموت بسببه.
كما كشف المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية حول حزم المنافع الصحية أن هناك تفاوتات عالمية كبيرة في خدمات السرطان، حيث إن الخدمات المتعلقة بسرطان الرئة كان احتمال إدراجها ضمن حزم المنافع الصحية أعلى بمعدل 4-7 مرات في البلدان ذات الدخل المرتفع مقارنة بالدول ذات الدخل المنخفض.
ووفقًا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، من المتوقع تسجيل أكثر من 35 مليون حالة سرطان جديدة في عام 2050، أي بزيادة قدرها 77% عن 20 مليون حالة في عام 2022.
وأشارت إلى أن عبء السرطان العالمي المتزايد بسرعة يعكس شيخوخة السكان والنمو، فضلا عن التغيرات في تعرض الناس لعوامل الخطر، والتي ترتبط العديد منها بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت الوكالة أن التبغ والسمنة تعد من العوامل الرئيسية وراء تزايد حالات الإصابة بالسرطان، ولا يزال تلوث الهواء محركا رئيسيا لعوامل الخطر البيئية، موضحة أنه من حيث العبء المطلق، فمن المتوقع أن تشهد البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع أكبر زيادة مطلقة في معدل الإصابة، مع توقع حدوث 4.8 مليون حالة جديدة إضافية في عام 2050 مقارنة بتقديرات عام 2022.
وتوقعت أن تكون الزيادة التناسبية في معدل الإصابة أوضح في البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض، التي يتوقع أن تصل إلى 142%، وأن تزيد بنسبة 99% في البلدان المتوسطة على مؤشر التنمية البشرية. وعلى نحو مماثل، من المتوقع أن تتضاعف الوفيات الناجمة عن السرطان في هذه البلدان تقريبا في عام 2050.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدول الصحة العالمية الدولیة لأبحاث السرطان الصحة العالمیة سرطان الثدی ملیون حالة عام 2022 فی عام
إقرأ أيضاً:
بقيمة 324 مليون ريال.. "تنمية الموارد البشرية" يدعم أكثر من ألفين باحث وباحثة
أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية اليوم الأربعاء، عن توقيع 3 اتفاقيات مع كل من: أكاديمية الطاقة والمياه، والأكاديمية الصحية بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والأكاديمية السعودية زادك لفنون الطهي، وذلك بهدف دعم وتمكين 2,191 باحث وباحثة عن عمل في قطاعات متعددة بقيمة تتجاوز 324 مليون ريال.
ووقع الاتفاقيات سعادة نائب مدير عام الصندوق للأعمال الأستاذ فراس بن عبدالعزيز أبا الخيل، مع سعادة المهندس طارق بن محمد الشمراني الرئيس التنفيذي لأكاديمية الطاقة والمياه، وسعادة الأستاذة رانيا معلا مؤسس ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية السعودية زادك لفنون الطهي، وسعادة الأستاذ أحمد الشمراني الرئيس التنفيذي للأكاديمية الصحية بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وذلك على هامش أعمال مؤتمر التمويل التنموي، الذي يقام في العاصمة الرياض وتستمر أعماله حتى 11 ديسمبر الجاري بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات.تعزيز مهارات الكوادر الوطنيةوتأتي الاتفاقيات في إطار التزام الصندوق برفع مهارات الكوادر البشرية الوطنية، وتزويدها بالمعرفة والتأهيل، وموائمتها مع احتياجات سوق العمل، وتبني نهج يضع النتائج المتحققة للمستفيد كمحور في تصميم وتقديم الأعمال والخدمات، والسعي للارتقاء بمنظومة الموارد البشرية في المملكة من خلال توظيف الرؤى ورسم التوجهات المستقبلية لسوق العمل، وتقديم الخدمات للمستفيدين ضمن حزمة برامج مركزة تراعي الاحتياجات وتلبي المتطلبات، وبما يسهم في رفع كفاءة القوى العاملة الوطنية وتعزيز تنافسيتها، ودعم تحقيق مستهدفات التوطين والتنمية الاقتصادية انطلاقا من مستهدفات رؤية المملكة 2030.
أخبار متعلقة ضبط مخالفًا لنظام البيئة بمنطقة حائل لبيعه حطب محلي22 قتيلًا في انهيار مبنيين في مدينة فاس شمال المغربولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدةويجسد تنظيم مؤتمر التمويل التنموي دور صندوق التنمية الوطني باعتباره ممكنًا رئيسيًا للتنمية في المملكة، وذراعًا استراتيجيًا يقود مشهد التمويل التنموي، لتوحيد الجهود وتعظيم الأثر التنموي لضمان استدامة النمو وتمكين القطاعات الحيوية من إنجاز الأهداف التنموية محليًا وعالميًا، من خلال الصناديق والبنوك التنموية الاثني عشر المنضوية تحت مظلته.
ويدعم مؤتمر التمويل التنموي MOMENTUM عبر منصته العالمية تعزيز التنسيق والتكامل بين الصناديق والبنوك التنموية، والمؤسسات المالية التنموية العالمية، وبناء شراكات مع قادة القطاعين العام والخاص؛ بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد، وذلك في سياق السعي لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة.