العلماء الروس يكتشفون فيروسا يأكل البكتيريا الضارة
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
اكتشف علماء الأحياء في أكاديمية العلوم الروسية فيروسا يأكل بكتيريا تشكل خطراً على البشر.
اكتشف العلماء من معهد البيولوجيا الكيميائية والطب الأساسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيروسا خاصا يصيب البكتيريا المنتشرة في المأكولات البحرية والخضروات، مما يتسبب في التهابات الأمعاء والجروح الحادة. صرحت بذلك لوكالة "تاس" الروسية الخدمة الصحفية للمعهد.
وقد عزل العلماء فيروسا جديدا قادرا على القتل الفاعل لخلايا من البكتيريا من جنس "الايروموناد" (aeromonad) من مياه النهر ووصفوه، ويمكن استخدامه في المستقبل لمكافحة عدوى "الايروموناد".
وتجدر الإشارة إلى أن بكتيريا Aeromonas المعروفة كمسببات للأمراض الجديدة المحمولة بالمواد الغذائية نظرا لرواجها الواسع في المأكولات البحرية والخضروات. ويمكن أن تتكاثر بعض الأيروموناد في المواد الغذائية حتى عند تخزينها في الثلاجة داخل عبوات. وغالبا ما تعيش بكتيريا الأيروموناد في المياه العذبة.
وهي تسبب التهابات معوية، ويمكن أن تسبب كذلك التهابات في الجروح عند ملامستها للتربة أو الماء، كما يمكن أن تسبب أيضا التهاب المسالك البولية. ويمكن لبعض أنواع الأيروموناد أن تسبب أمراضا خطيرة للأسماك، وخاصة أنواع السلمون، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بمزارع الأسماك.
وتمتلك تلك البكتيريا قدرة طبيعية على مقاومة العديد من مضادات الحيوية، لذلك من المهم تطوير طرق بديلة للعلاج، وقد يكون العلاج بآكلات البكتيريا من إحدى هذه الطرق.
وتم اكتشاف نوع جديد من آكلات البكتيريا خلال تطبيق برنامج " الكائنات الدقيقة في التربة كأساس للبحث عن مضادات الميكروبات الجديدة والإنزيمات ذات الخصائص الفريدة". ويتم تنفيذ البرنامج في إطار مشروع "العلوم والجامعات" القومي الروسي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
العلماء يرصدون جسم فضائي يقترب من الأرض.. هل الكوكب في خطر؟
رصد علماء الفلك مؤخرا، جسما غامضا يتجه نحو كوكب الأرض، ويُعرف حاليا باسم 3I/ATLAS، والذي يهدد الأرض خلال فترة زمنية قصيرة.
يُعتبر هذا الجسم بين النجوم الثالث من نوعه الذي يتم اكتشافه في تاريخ البشرية، حسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك.
في البداية، كان يُطلق على هذا الجسم اسم A11pl3Z، وهو جسم فضائي يندفع نحو الداخل في النظام الشمسي، ويُظهر مساراً غير تقليدي لا يشبه مدارات الكواكب أو المذنبات.
حالياً، تتوجه الأنظار إلى دراسة طبيعة هذا الجسم ومصدره، حيث إن اكتشافه يمكن أن يُدعم تصنيفه كأول زائر بين نجمي منذ عدة سنوات.
إذا ما تأكد أن 3I/ATLAS يأتي من خارج النظام الشمسي، فإنه سيصبح ثالث جسم بين نجمي تم رصده بعد:
أومواموا (2017): الذي كان له شكل غريب يشبه سيجاراً طويلاً، والذي غادر قبل أن تُحلل خصائصه، مما أثار جدلاً حول إمكانية كونه مركبة فضائية.
بوريسوف (2019): وهو مذنب ذو مظهر تقليدي لكن سرعته وتركيبه أوضح أنه جاء من خارج النظام الشمسي.
تقوم الفرق العلمية حالياً بمراقبة 3I/ATLAS بدقة، مع أمل أن توفر موضعه الحالي فرصة أفضل لرصد وتحليل خصائصه قبل مغادرته للأبد.
يُشار إلى أن هذا الجسم حالياً يتحرك داخل مدار كوكب المشتري، وبما أنه يتحرك في مسار غير دوري، فإنه قد لا يعود مرة أخرى بعد مروره عبر النظام الشمسي. من المتوقع أن يمر هذا الجسم قريباً من مدار كوكب المريخ ليصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في أكتوبر 2025.
تؤكد الحسابات الفلكية الدقيقة على عدم وجود أي خطر متوقع على كوكب الأرض. فعندما يمر 3I/ATLAS بنقطة الحضيض، ستكون الأرض في الجهة المقابلة من الشمس، مما يعني عدم وجود احتمال لاصطدام مباشر أو آثار قريبة.
ما طبيعة الجسم الفضائي؟حتى الآن، لا تزال طبيعة هذا الجسم غير مؤكدة. يشتبه العلماء في أنه قد يكون كويكباً غريباً في مساره أو مذنباً من الفضاء بين النجمي.
رغم محدودية حجم البيانات المتاحة حالياً، تُجمع الأطياف والتحليلات عبر مرصد كاتالينا، ومن المتوقع أن تُشارك أجهزة رصد أقوى مثل تلسكوب فيرا روبين وجيمس ويب الفضائي في تتبع هذا الجسم خلال الأسابيع القادمة.
يُعتبر هذا الاكتشاف مهماً لأنه يوفر فرصة نادرة لدراسة مكونات من خارج نظامنا الشمسي لم تتأثر بتاريخه الديناميكي والكيميائي. قد يكشف هذا الجسم عن معلومات جديدة تتعلق بالكواكب والنجوم الأخرى، وربما حتى عن العمليات التي تحدث في الأقراص النجمية البدائية التي تشكلت فيها هذه الأجسام.
ولأول مرة، يمتلك العلماء الوقت الكافي لرصد زائر بين النجوم وهو في طريقه للمرور، دون أن يكون الوقت قد فات كما حدث مع أومواموا. هذه تعتبر فرصة ذهبية لفك بعض أسرار الكون، وقد تشكل علامة بارزة في تاريخ الاستكشاف الفلكي، وتتيح رؤية شظايا من مجرات بعيدة وهي تمر بجوارنا قبل أن تواصل رحلتها إلى الأبد.
نشرة التوك شو| توجيه رئاسي عاجل للحكومة بشأن الطريق الإقليمي