خبراء لـ«الاتحاد»: محاكمة المتهمين باغتيال «بلعيد والبراهمي» تنهي الجدل في تونس
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أحمد عاطف (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةيستعد القضاء التونسي لبدء محاكمة المتهمين باغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ما يرفع الغطاء والحماية عن عدد من المتصدرين السابقين للمشهد السياسي من أعضاء حركة «النهضة» الإخوانية، ويكشف النقاب عن المحاولات المستميتة لدفن القضية وتشويهها.
وقال الخبراء لـ«الاتحاد»، إن إصدار حكم قضائي حول هذه القضية قد ينهي الجدل السياسي الذي رافقها طوال السنوات الماضية، وأن الحكم قد يفتح ملف الاغتيالات السياسية التي طالما طالب التونسيين بكشف الغموض عنها، وعن من يحيكون المخططات السرية ضد البلاد.
وحدّدت هيئة الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس العاصمة، 5 أبريل المقبل موعداً لبداية محاكمة المتهمين في ملف اغتيال محمد البراهمي في 25 يوليو 2013.
واعتبر الخبير السياسي التونسي فيصل الشريف، أن محاكمة مرتكبي جريمتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي ستبدأ من دون انتظار الأطراف التي تقدمت بالقضية، والتي ركزت أكثر على البعد السياسي للقضيتين، مشيراً إلى أنه تم التعرف على مرتكبي الجريمة، ومنهم من سيمثل أمام هيئة المحكمة، إلا أن المعضلة الأساسية تكمن لدى التحقيق في الأشخاص الذين خططوا وقاموا بإعطاء الأوامر بالاغتيال.
وقال الشريف لـ«الاتحاد»: «في حين تركز هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي على الدور المحوري لحركة النهضة الإخوانية التي كانت تحكم البلاد آنذاك ووقعت عمليتي الاغتيال في عهدها، بعدم توفير الحماية اللازمة للشخصيتين المهمتين في المشهد السياسي ومسؤولية وزير الداخلية علي العريض، التي تتهمه الأطراف التي رفعت القضية بالتخاذل وربما بتوفير الظروف اللازمة للقيام بالعملية الإجرامية رغم وصول معلومات من جهات استخباراتية أجنبية بالتحضير لعملية اغتيال إلا أن وزير الداخلية حينها غض الطرف عنها».
وأشار الشريف إلى أن «الملفين المتعلقين بالاغتيال تمت متابعتهما من قبل البشير العكرمي، والذي تتهمه اللجنة المشكلة للدفاع عن الشخصين بالتلاعب بالملف وإخفاء الحقائق، وعدم التحقيق مع أشخاص لهم ارتباط بالموضوع، مع التنصيص على أن هذا القاضي عينته حركة النهضة وفعل كل ما في وسعه لطمس معالم الجريمة وتبرئة الحركة، وعلى رأسهم راشد الغنوشي، والذي تعتبره اللجنة الفاعل الرئيس، والذي أعطى الأوامر بالاغتيال».
بدوره، أوضح الباحث السياسي التونسي، منذر ثابت، أن ملف الاغتيالات مرتبط عضوياً بملف الإرهاب بصفة عامة، وخاصة بمرحلة سادتها العمليات الإرهابية في المناطق الجبلية، وبعضها في المناطق الحضرية، وهذا الملف متكامل ومتشابك، ولا يمكن الفصل بين عناصره، لاسيما أن الأدوات المحلية تم إثباته، ولا تنفصل عن مخططات دولية تستهدف أن يكون فكر «الإخوان» هو السائد في تونس.
وأضاف ثابت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن «المخططات الدولية لها أذرع عسكرية اقتحمت تونس ليلة سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وهي التي كانت وراء جملة من الأعمال التخريبية والإرهابية»، مشيراً إلى «وجود مناخ عام إلى جانب وجود الأدوات المحلية، والتي ساعدت على العنف السياسي الذي اتخذ عدداً من الأشكال، منها القيادة السياسية لكن في كل الحالات لابد من أن سيناريو الربيع العربي هو بالأساس سيناريو خارجي تم تصديره إلى تونس بتواطؤ من أطراف داخلية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس القضاء التونسي شكري بلعيد حركة النهضة حركة النهضة الإخوانية لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك فى شبين القناطر
قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار شعبان عبد المنصف تعيلب، وعضوية المستشارين و وليد محمد محمد، ومحمود مجدى عبد المقصود، وأمانة سر كمال حلمى جاويش، تأجيل محاكمة تشكيل عصابى مكون من 6 متهمين بينهم ربة منزل، استدرجوا سائق توك توك وقتلوه باستخدام أسلحة نارية بدائرة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لجلسة اليوم الثاني من دور شهر يوليو المقبل 2025 للاستعداد والمرافعة.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 27204 لسنة 2024 جنح شبين القناطر، والمقيدة برقم 2993 لسنة 2023 حصر كلى شمال بنها، أن المتهمين "رمضان أ م"، نجار مسلح ، مقيم عزبة اليمن بندر شبين القناطر، و"واصل م ك"، عامل بمحل كاوتش، مقيم الشوبك مركز شبين القناطر، و"إيمان إ م"، ربة منزل، مقيمة تل بنى تميم مركز شبين القناطر، و"أحمد ف م"، تباع على سيارة نقل، مقيم عزبة اليمن بندر شبين القناطر، و"محمد أ إ"، عامل بالأجر اليومي، مقيم عزبة أبو خضرة مركز شبين القناطر، و"عبد الله ك أ"، مقيم شبين القناطر، لأنهم بدائرة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قتلوا المجنى عليه مصطفى صلاح أحمد عواد الخولى، عمداً بغير سبق إصرار أو ترصد.
وتابع أمر الإحالة، أنه استدرجته المتهمة الثالثة بحيلة إقلالها بالمركبة النارية قيادته - توك توك - إلى مكان قصى حيث يتواجد باقى المتهمين وما أن ظفروا به أشهر المتهمين الأول والثانى فى وجهه أسلحة نارية - فردين خرطوش - وأشهرت الثالثة فى وجهه سلاح أبيض مهددين إياه بتلك الأسلحة أمرينه بترك المركبة قيادته ولرفضه الانصياع لأمرهم أطلق صوبه المتهم الأول عيار نارى من السلاح النارى إحرازه استقر برأسه - بنية إزهاق روحه - فأحدث إصابته التى أبان - عنها تفصيلاً تقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته وذلك حال تواجد باقى المتهمين - من الثانى حتى الأخير على مسرح الجريمة لتأمينه وللشد من أزره وبحوزة الرابع منهم سلاح نارى - فرد خرطوش - وبحوزة الخامس والسادس سلاحين أبيضين - مطواتين - على النحو المبين بالتحقيقات.
واستطرد أمر الإحالة أنه قد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى تلتها هى أنهم فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر سرقوا الهاتف المحمول المبين وصفاً وقيمة بالتحقيقات والمملوك للمجنى عليه "مصطفى صلاح أحمد عواد الخولى"، وكان ذلك بالطريق العام ليلاً حال إحرازهم لأسلحة نارية وبيضاء ظاهرة - محل الاتهامات اللاحقة - بأنه على إثر إرتكاب جريمتهم محل الإتهام الأمر تمكنوا من إتمام السرقة والفرار بالمسروقات على النحو المبين بالتحقيقات.
وأشار أمر الإحالة، إلى أنه حازا وأحرزا بالذات وبالواسطة بغير ترخيص أسلحة نارية غير مششخنة (3 فرد خرطوش)، كما حازوا وأحرزوا بالذات و بالواسطة ذخائر مما تستعمل فى الأسلحة النارية محل الاتهام السابق دون أن يكون مرخصاً لهم فى حيازتها أو إحرازها، كما حازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة بغير ترخيص أسلحة بيضاء وبغير مسوغ قانوني.