الولايات المتحدة وحلفاؤها ينشرون توصيات لمحاربة التحايل على سقف أسعار النفط الروسي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
نشرت الولايات المتحدة وحلفاؤها توصيات لمحاربة التحايل على سقف الأسعار المفروض من قبلهم على النفط الروسي.
وجاء في بيان لإدارة الرقابة على الأصول الأجنبية وهي إدارة تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدعون "لإبداء الحذر في ما يخص الحالات غير المقصودة للتحايل على سقف الأسعار أو التفسير الخاطئ له".
وأشار البيان إلى أن "النشاط المخالف للقانون قد يكون في مختلف الشركات والقطاعات المشاركة في تجارة النفط والمشتقات النفطية الروسية".
وحسب البيان، فإن حالات التحايل على سقف الأسعار "قد يرافقها تزوير الوثائق وعدم الشفافية في ما يتعلق بقيمة النقل ومشاركة وسطاء من دول ثالثة وتغيير الأعلام على ناقلات النفط واستخدام "أسطول الظل" وكذلك انتهاكات في أثناء النقل".
وحثت الإدارة الأمريكية جميع الدول والشركات على الالتزام بسقف الأسعار والكشف عن الانتهاكات المحتملة وإبلاغ الجانب الأمريكي بها.
يذكر أن دول مجموعة السبع والإتحاد الأوروبي وأستراليا فرضت في ديسمبر عام 2022 سقفا على أسعار النفط الروسي المنقول بحرا عند مستوى 60 دولارا للبرميل. وفي فبراير 2023 تم فرض سقف الأسعار على مشتقات النفط الروسية عند مستويات ما بين 45 و100 دولار.
واتخذ هذا الإجراء في إطار العقوبات الغربية ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وفي فبراير 2023 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يحظر توريدات النفط الروسي ومشتقاته إلى الدول والجهات التي تطبق سقف الأسعار.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الطاقة النفط والغاز عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مجموعة السبع الكبار النفط الروسی سقف الأسعار على سقف
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد في جلسة متقلبة مع تقييم المستثمرين أثر الهجوم الأمريكي
عواصم "وكالات": ارتفعت اليوم أسعار النفط في جلسة متقلبة بعد تحرك الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الجاري للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إذ يعكف المستثمرون على تقييم احتمالات تعطل إمدادات نفطية على خلفية الصراع الآخذ في التصاعد.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر أغسطس القادم 75 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا، منخفضًا بدولار و50 سنتًا أمريكيًّا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ 77 دولارًا أمريكيًّا و32 سنتًا.
كما بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا بما يعادل 1.01 % إلى 77.79 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 76 سنتا أو 1.03 % إلى 74.60 دولار.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها.
ونفذت إسرائيل اليوم هجمات جديدة على إيران شملت غارات على العاصمة طهران ومنشأة فوردو النووية الإيرانية التي استهدفها أيضا الهجوم الأمريكي.
وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت إيران إن الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "مقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية.
وفي غضون ذلك، قالت الصين إن الهجوم الأمريكي يضر بمصداقية واشنطن، وحذرت من أن الوضع "قد يخرج عن السيطرة".
وتقلبت الأسعار في جلسة الأمس ولامست عقود خامي برنت وغرب تكساس الوسيط في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتهما في خمسة أشهر عند 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على الترتيب قبل أن يتخليا عن مكاسبهما ويتحولا إلى الخسائر في التعاملات الأوروبية الصباحية والعودة لاحقا إلى الارتفاع بنحو 1%.
وترتفع الأسعار منذ بدء الصراع في 13 يونيو وسط تنامي المخاوف من أن الرد الإيراني قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقرب من خُمس إمدادات الخام العالمية.
غير أن المستثمرين ما زالوا يعكفون على تقييم مدى تأثير علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسواق النفط نظرا لأن الأزمة في الشرق الأوسط لم تؤثر بعد على الإمدادات.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "علاوة المخاطر الجيوسياسية تنحسر، إذ لم تحدث أي اضطرابات في الإمدادات حتى الآن. لكن بما أنه من غير الواضح كيف سيتطور الصراع، فمن المرجح أن يبقي المتعاملون في السوق على علاوة المخاطرة في الوقت الحالي. لذا، من المتوقع أن تظل الأسعار متقلبة على المدى القريب".
ومن بين المخاطر الجيوسياسية التي تتسبب في العلاوة مخاوف من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز.
وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "لا تزال جميع الأنظار تتجه إلى مضيق هرمز... وما إذا كانت إيران ستسعى إلى تعطيل حركة ناقلات النفط".
وأضاف أن الأسعار قد ترتفع على المدى القصير حتى دون حدوث اضطراب كامل إذا كان التهديد بالتدخل وحده كافيا لتأخير الشحنات عبر المضيق.
وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير صدر يوم الأحد إن خام برنت ربما يصل إلى ذروة لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة 10% خلال 11 شهرا التالية.
وظل البنك بذلك يفترض عدم وجود تعطل كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.
وقالت سوجاندا ساشديفا مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي إنه نظرا لأن مضيق هرمز لا غنى عنه لصادرات إيران النفطية، التي تشكل مصدرا أساسيا لإيرادات طهران، فإن إغلاقه بشكل مستمر من شأنه أن يلحق أضرارا اقتصادية شديدة بإيران نفسها، مما يجعله سلاحا ذا حدين.