توقعات بتسجيل أسعار النفط قفزة كبيرة بعد الضربات الأميركية لإيران.. وترقّب لرد طهران
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
توقّع محللون في الأسواق العالمية أن ترتفع أسعار النفط بما بين 3 و5 دولارات للبرميل مع استئناف التداولات مساء الأحد، على خلفية الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع، في تصعيد دراماتيكي جديد في منطقة الشرق الأوسط قد يُفضي إلى اضطرابات واسعة في إمدادات الطاقة العالمية. اعلان
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات "دمّرت بالكامل" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، في عملية جاءت بالتنسيق مع الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 13 يونيو، والذي تضمن استهداف مواقع داخل إيران، وردّت عليه طهران بإطلاق صواريخ أصابت مبانٍ في تل أبيب.
ورغم أن إيران لم تردّ عسكريًا بعد على الضربات الأميركية، فإن الأسواق باتت تسعّر مخاطر جيوسياسية أعلى في ظل احتمالات التصعيد. وفي هذا السياق قال خورخي ليون، رئيس وحدة التحليل الجيوسياسي في شركة "ريستاد" والمسؤول السابق في منظمة أوبك: "حتى في غياب رد فوري، فإن علاوة المخاطر سترتفع، ما سيدفع الأسعار للزيادة".
Relatedارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمرارتفاع أسعار النفط وسط تهديدات أمريكية بعقوبات على الخام الروسيهل ضلّت ناقلات النفط طريقها؟ إشارات مشوشة ترسم خرائط وهمية فوق روسيا وإيرانوبحسب تقديرات بنك SEB، فإن خام برنت القياسي قد يقفز بما بين 3 و5 دولارات عند الافتتاح، بعد أن أغلق الجمعة عند 77.01 دولاراً للبرميل، في حين أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 73.84 دولاراً. وتوقّع محللون في "ساكسو بنك" أن تصل الزيادة إلى 5 دولارات للبرميل، وسط احتمالات لتسييل بعض المراكز الطويلة من قبل المتداولين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، يوم الجمعة، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، شملت كيانين مقرهما هونغ كونغ، إلى جانب إجراءات تتعلق بمكافحة الإرهاب، وهو ما ضغط بشكل مؤقت على الأسعار قبل أن يعاود السوق التفاعل مع التصعيد العسكري.
ومنذ اندلاع المواجهة منتصف يونيو، صعد خام برنت بنسبة 11%، بينما ارتفع خام غرب تكساس بنحو 10%، في وقت لا تزال فيه الإمدادات مستقرة نسبيًا بفضل طاقة احتياطية لدى بعض أعضاء "أوبك"، ما حدّ مؤقتًا من مكاسب النفط.
لكن المحللين يحذرون من أن أي اضطراب فعلي في الإمدادات قد يدفع الأسعار إلى مستويات أعلى.
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في "يو بي إس": "الأسعار ستتأثر باتجاهين: التصعيد سيؤدي إلى ارتفاع، أما التهدئة فستؤدي إلى تراجع علاوة المخاطر".
وبحسب المحللين التهديد الأبرز في المشهد، يتمثل في إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من الاستهلاك العالمي اليومي للنفط. وكان نائب في البرلمان الإيراني قد لوّح بهذا الخيار في 19 يونيو، قبل أن يشير نائب آخر إلى أن الإغلاق لن يُنفّذ إلا إذا تعرّضت المصالح الحيوية الإيرانية للخطر.
وفي هذا السياق، قالت SEB إن أي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق أو امتداد النزاع إلى دول خليجية أخرى سيؤدي إلى "قفزة كبيرة" في أسعار النفط، لكنها اعتبرت هذا السيناريو "خطرًا هامشيًا" في الوقت الراهن، لا سيما بسبب اعتماد الصين على نفط الخليج.
من جانبه، قال أجاي بارمار، مدير تحليلات الطاقة في شركة ICIS الاستشارية، إنه من غير المرجح أن تتمكن طهران من فرض إغلاق فعّال للمضيق لفترة طويلة، قائلاً: "معظم صادرات إيران النفطية إلى الصين تمر عبر هذا الممر، ولا يُتوقع أن يتسامح ترامب مع ارتفاع حاد في الأسعار، كما أن الضغوط الدبلوماسية من أكبر اقتصادين في العالم ستكون مؤثرة للغاية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب إسرائيل البرنامج الايراني النووي الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب إسرائيل البرنامج الايراني النووي الحرس الثوري الإيراني برميل برنت الولايات المتحدة الأمريكية النزاع الإيراني الإسرائيلي مضيق هرمز أسعار النفط النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب إسرائيل البرنامج الايراني النووي الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية إيطاليا هجمات عسكرية الشرق الأوسط أسلحة أوكرانيا أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
إيران تنفذ الإعدام بحق متخابر للاحتلال.. تسبب باغتيال عالم نووي
أعلنت السلطات القضائية في إيران، اليوم الأربعاء، إعدام أحد المدانين بالتخابر والتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد إتمام الإجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا.
وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أنه جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص يدعى روزبه وادي، والذي أدين بالتجسس لحساب إسرائيل، وتزويدها بمعلومات عن عالم نووي، اغتالته تل أبيب في الحرب التي وقعت في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال الموقع: " "روزبه وادي.. أُعدم عقب إتمام الاجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا"، مشيرا الى أنه مدان بتسريب معلومات "بشأن عالم نووي تم اغتياله خلال العدوان الصهيوني الأخير"، في إشارة الى حرب الاثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد سلطت الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة التي تنفذها السلطات الإيرانية، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي ضربت إيران في حزيران/ يونيو الماضي.
وذكرت الصحيفة أنّ "الشنق يعد أسلوب الإعدام المفضل في إيران، مع أن الرجم والصلب يقدمان خيارات بديلة لنظام ديني متعطش للانتقام (..)، والإعدام شنقا ليس بالضرورة سريعا، بل قد يستغرق الخنق بضع دقائق".
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 600 شخص قد جرى إعدامهم في إيران منذ بداية العام الجاري، وتسجل طهران أعلى معدل إعدامات في العالم مقارنةً بعدد سكانها.
وحسب "الغارديان"، "منذ هجمات حزيران/ يونيو التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تزايدت أعداد الضحايا من المعارضين السياسيين".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد خمسين يومًا، لم تُسفر الغارات الجوية غير القانونية والضربات الصاروخية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو عن أي نتائج إيجابية تُذكر، رغم تباهيهما بنجاحهما في تغيير العالم".
وشددت على أنه "لم تُدمَّر المنشآت النووية الإيرانية كما زعم ترامب. ولم تتخلَّ طهران عن تخصيب اليورانيوم. ولم يسقط النظام، رغم دعوة نتنياهو للانتفاضة. بل إن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، أكثر تحديًا . وقد شنّ منذ ذلك الحين حملة قمع جديدة ضد المعارضين، ومن هنا جاءت عمليات الإعدام".