من أكبر العمليات الأمنية في قطاع الصحة.. تمديد احتجاز مشتبهين بـ الاتجار بالرضع في المغرب
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في مدينة فاس تمديد احتجاز حوالي 30 شخصا تم توقيفهم في قضية تخص الاتجار بالرضع والابتزاز والتلاعب في تقديم خدمات طبية بعدد من المستشفيات العمومية بفاس، في حين أكد مصدر للحرة أن هذه العملية الأمنية تعد من الأكبر في قطاع الصحة.
وقال مصدر من نقابات الصحة للحرة، رفض ذكر اسمه وصفته لأن القضية معروضة أمام القضاء: "إنها إحدى أكبر العمليات الأمنية المتعلقة بقطاع الصحة بسبب تورط أطباء وحراس أمن خاص وممرضين فيها".
وأضاف أن العملية الأمنية "تندرج في إطار حملات تطهيرية ضد الفساد وسيكون لها انعكاسات إيجابية على خدمات قطاع الصحة".
وضمن هؤلاء المعتقلين حوالي 18 حارس أمن خاص وطبيب وممرضان، ومجموعة من مهنيي الصحة بالمدينة، وذلك إلى جانب وسطاء.
وكان الأمن المغربي بمدينة فاس بتنسيق خلال اليومين الماضيين قد أوقف المتهمين، على خلفية الاشتباه في تورطهم في ممارسة الابتزاز والتلاعب في عملية الاستفادة من الخدمات الطبية العمومية والاتجار بالرضع حديثي الولادة.
وأسفرت الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية لمدينة فاس عن كشف تورط بعض الموقوفين في التوسط لبيع أطفال حديثي الولادة بتواطؤ مع أمهات عازبات بمقابل مادي تقدمه الأسر التي ترغب في التكفل بالأطفال المتخلى عنهم.
ويشتبه في تورط البعض الآخر في ابتزاز المرضى وعائلاتهم مقابل الحصول على مواعيد للفحص والتشخيص أو الزيارة، والوساطة في إجراء عمليات الإجهاض.
وتشير إجراءات البحث كذلك إلى التلاعب في المواعيد الطبية وسرقة وتبديد مستلزمات طبية وأدوية صيدلانية وعرضها للبيع.
ومكنت عمليات التفتيش في منازل بعض الموقوفين عن العثور على أدوية لا تسلم إلا بناءً على وصفات طبية، وأخرى غير قابلة للبيع ومعدات طبية ومبالغ مالية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تقدم متسارع في أشغال المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بالداخلة
زنقة 20 | علي التومي
تشهد أشغال تشييد المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بمدينة الداخلة، جنوب المملكة، تقدمًا ملحوظا في فترة وجيزة، في إطار مشروع وُصف بالأضخم على المستوى الوطني في قطاع الصحة والتعليم العالي.
ويضم المركز، الذي يُرتقب أن يشكل قاطرة للتنمية الصحية والأكاديمية بالجهة، مستشفى بسعة 242 سريرًا، إلى جانب 16 قاعة عمليات متطورة، و3 مؤسسات جامعية للتكوين في المجال الصحي، إضافة إلى مركز محاكاة طبية، مركز مؤتمرات، مركز رياضي،و 6 إقامات جامعية، وسكن مخصص لمرافقي المرضى.
كما يضم المشروع الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي يُرتقب أن تستقطب طلبة وأطرًا من مختلف الدول الإفريقية، بما يعزز التموقع الإقليمي والدولي لمدينة الداخلة كمركز للتميز الطبي والتكوين الجامعي.
ويخضع المشروع لمتابعة دورية من سلطات جهة الداخلة وادي الذهب، بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية في المنظومة الصحية الوطنية، وكذا دوره المحوري في دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
وتأتي وتيرة الإنجاز السريعة انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تحويل الداخلة إلى قطب دولي متعدد الأبعاد، خاصة مع قرب إنتهاء أشغال ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُرتقب أن يشكل بوابة محورية لربط المغرب بعمقه الإفريقي وتعزيز حضوره في سلاسل التجارة العالمية.
ويُراهن المغرب، من خلال هذا المشروع الضخم، على تكريس الداخلة كمنصة إستراتيجية قادرة على استقطاب الاستثمارات، وتقديم خدمات طبية وأكاديمية من مستوى عالٍ، في إطار رؤية شمولية تجمع بين الصحة، التعليم، والاندماج الإفريقي.