صاروخ حوثي كان على بعد ثوان من ضرب بارجة أمريكية اعترضته بآخر خط دفاع موجود
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
(CNN)-- يمثل تدمير سفينة حربية أمريكية لصاروخ حوثي في البحر الأحمر هذا الأسبوع أول استخدام في هذا الصراع لنظام أسلحة متقدم يطلق عليه اسم "خط الدفاع الأخير" للبحرية.
واستخدم نظام الأسلحة الذي يعرف باسم Phalanx Close-In (CWIS) من قبل المدمرة البحرية الأمريكية "يو أٍس أس غرافلي" ليلة الثلاثاء ضد ما قال مسؤولون أمريكيون إنه صاروخ كروز اقترب من السفينة على بعد ميل واحد - وبالتالي على بعد ثوانٍ من الاصطدام.
ويتميز نظام Phalanx الآلي بمدافع Gatling التي يمكنها إطلاق ما يصل إلى 4500 طلقة عيار 20 ملم في الدقيقة، والاشتباك مع المقذوفات أو الأهداف الأخرى من مسافة قريبة للغاية.
ويقول محللون إن السفن الحربية الأمريكية تصدت للعشرات من الهجمات الصاروخية الحوثية السابقة باستخدام دفاعات بعيدة المدى، على الأرجح صواريخ Standard SM-2 وStandard SM-6 وEvolved Sea Sparrow إذ تشتبك هذه الصواريخ الدفاعية مع أهدافها على مسافة 8 أميال (حوالي 12 كيلومترًا) أو أكثر، لكن ذلك لم يحدث ليلة الثلاثاء لأسباب لم يتم الكشف عنها.
وقال مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، توم كاراكو إن من "المثير للقلق" أن صاروخ الحوثيين اقترب بشدة من سفينة حربية أمريكية، في حين قال المحلل كارل شوستر، وهو كابتن سابق في البحرية الأمريكية، إن الصاروخ الحوثي، الذي كان يتحرك بسرعة حوالي 600 ميل في الساعة (965 كيلومترا في الساعة)، وكان على الأرجح على بعد حوالي 4 ثوان من ضرب السفينة الحربية الأمريكية عندما تم تدميره.
وأضاف شوستر أن نطاق ارتفاع نظام Phalanx الآلي محدود، لذلك قد لا يكون قادرا حتى على التصدي للصواريخ الباليستية التي تسقط من فوق سفينة حربية.
وبعد يوم من الهجوم على غرافلي، أفادت القيادة المركزية الأمريكية أن مدمرة أمريكية أخرى، وهي يو إس إس كارني، أسقطت صواريخ مضادة للسفن وطائرات بدون طيار. وأضافت أن القوات الأمريكية أسقطت يوم الخميس طائرة مسيرة للحوثيين فوق خليج عدن ودمرت طائرة مسيرة سطحية في البحر الأحمر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر البحرية الأمريكية الحوثيون على بعد
إقرأ أيضاً:
الهند تقر لأول مرة بسقوط طائرات حربية خلال المواجهة الأخيرة مع باكستان
اعترف رئيس هيئة الدفاع العامة في القوات المسلحة الهندية، الجنرال أنيل تشوهان، للمرة الأولى بخسارة الهند طائرات مقاتلة خلال المواجهة العسكرية القصيرة مع باكستان التي اندلعت مطلع مايو/أيار الجاري، لكنه امتنع عن تحديد عددها أو نوعها، مشددا على أن "المهم ليس إسقاط الطائرة، بل سبب إسقاطها".
وجاء ذلك في مقابلة أجراها تشوهان مع قناة بلومبيرغ، اليوم السبت، على هامش منتدى "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة، حيث أقر بوجود "أخطاء تكتيكية" في قيادة بعض الطائرات خلال القتال، مؤكدا أن الجيش الهندي تمكن من تصحيح هذه الأخطاء وتنفيذ المهام بنجاح لاحقا.
وفي حين نفت الهند صحة مزاعم باكستان بشأن إسقاطها 6 طائرات هندية -من بينها 3 مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"- بدا تشوهان في حديثه كأنه يقر بخسارة واحدة على الأقل، في أول تصريح رسمي من مسؤول عسكري هندي حول هذا الموضوع.
وأضاف تشوهان: "العدد ليس مهما، ما يهمنا هو سبب السقوط وما قمنا به بعد ذلك. لقد قمنا بالتصحيح، وفي اليوم التالي أقلعت طائراتنا ونفذت مهامها بفاعلية".
وكانت المواجهة العسكرية بين البلدين قد اندلعت في السابع من مايو/أيار الماضي عقب قصف هندي استهدف أراضي باكستان ومنطقة آزاد كشمير، ردا على هجوم وقع في بلدة بهالغام.
إعلانواستمرت المواجهات 4 أيام، استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية، قبل أن تتوصل إسلام آباد ونيودلهي إلى اتفاق وقف لإطلاق النار في العاشر من مايو/أيار، بوساطة أميركية.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا من الجانبين، وتشريد آلاف المدنيين.
وكانت مصادر أمنية باكستانية أكدت سابقا أن طائرات صينية الصنع تابعة لسلاح الجو الباكستاني أسقطت 6 مقاتلات هندية خلال التصعيد، وهو ما لم تؤكده نيودلهي رسميا حتى الآن، رغم ظهور دلائل على الأرض تُشير إلى سقوط طائرات داخل الأراضي الهندية.
من جهته، قال المارشال الجوي الهندي أ. ك. بهارتي في تصريحات سابقة بعد وقف إطلاق النار إن "جميع الطيارين عادوا سالمين"، مضيفا: "نحن في حالة قتال، والخسائر جزء من الحرب".
وتُعد هذه المواجهة واحدة من أخطر التصعيدات العسكرية بين القوتين النوويتين منذ سنوات، لكنها بقيت دون عتبة الانزلاق إلى مواجهة نووية، وفق تأكيدات تشوهان.