نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها، "إن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع، في محاولة للحصول على موافقة على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

وقال مصدران إقليميان لوكالة "رويترز"، إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من إيران حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموحة لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.



وذكرت المصادر، "أنه من أجل خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بإسرائيل وإعادة الاتفاق الأمريكي إلى المسار الصحيح، أبلغ المسؤولون السعوديون نظراءهم الأمريكيين أن الرياض لن تصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية، وستقبل بدلا من ذلك التزاما سياسيا بحل الدولتين".



وأكد أحد المصادر الإقليمية، "إن المسؤولين السعوديين حثوا واشنطن سرا على الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة والالتزام بأفق سياسي للدولة الفلسطينية، قائلين إن الرياض ستقوم بعد ذلك بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة".

والشهر الماضي أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أنهم منفتحون لمحادثات مع الاحتلال الإسرائيلي، من أجل حل القضية الفلسطينية التي ستحقق الاستقرار في المنطقة. 



وقال في جزء من مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، حول إذا لم يكن هناك مسار موثوق ولا رجعة فيه لدولة فلسطينية، فلن يكون هناك تطبيع للعلاقات بين المملكة العربية السعودية و"إسرائيل"؟ أجاب وزير الخارجية السعودي: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنحصل بها على فائدة. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار، وسيأتي الاستقرار فقط من خلال حل القضية الفلسطينية".



وأضاف: "لكي ترى المنطقة السلام الحقيقي والاستقرار الحقيقي، وترى التكامل الحقيقي الذي يوفر فوائد اقتصادية واجتماعية لنا جميعا، بما في ذلك إسرائيل، يجب أن يتم من خلال عملية ذات مصداقية ولا رجعة فيها نحو إقامة دولة فلسطينية". 




وبيّن فيصل بين فرحان أنهم "على استعدادا تام، ليس فقط المملكة العربية السعودية، ولكن كدول عربية للمشاركة في تلك المحادثة، وآمل أن يكون الإسرائيليون كذلك، لكن الأمر متروك لهم لاتخاذ هذا القرار". 



وكان موقع "أكسيوس"، قال إن السعودية لا تزال مهتمة بالوصول إلى اتفاق يفضي إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتهاء الحرب في غزة.


من جهته قال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر آل سعود في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، إن هناك اهتماما بالتطبيع، مؤكدا أن هذا الاهتمام يعود إلى عام 1982.

وبالرغم من ذلك، يروج الخبراء لفكرة أن الثمن الذي قد تطلبه السعودية مقابل التطبيع قد ارتفع بسبب العدوان على غزة، حيث قد تشعر الرياض بأنها مضطرة إلى الحصول على تنازلات إضافية من الولايات المتحدة والاحتلال.

وفي جولته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، التي شملت السعودية ودولة الاحتلال، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن محادثات التطبيع لا تزال جارية، وأن هناك مصلحة واضحة في المنطقة لمتابعة هذا الاتجاه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية التطبيع غزة الاحتلال العدوان السعودية غزة الاحتلال التطبيع الدولة الفلسطينية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعاود قصف غزة وتقتل فلسطينية بعد الإفراج عن ألكسندر

غزة – استأنف الجيش الإسرائيلي، امس الاثنين، هجماته على قطاع غزة وقتل سيدة فلسطينية وأصاب طفلة بقصف مدفعي شرق مدينة غزة بعد ساعات من الهدوء تزامن مع عملية إفراج حركة الفصائل الفلسطينية عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر طبية، بأن قصفا مدفعيا استهدف حي الدرج شرق مدينة غزة، وأسفر عن مقتل سيدة فلسطينية وإصابة طفلة بجروح خطيرة.

وأشار المراسل إلى أن القذيفة سقطت بجوار مدرسة الرملة التي تؤوي نازحين في حي الدرج.

وفي نفس الحي، أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف شقة داخل عمارة سكنية، وفق مصادر طبية.

فيما واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي واستهدف عدة مناطق شرق وشمال مدينة غزة، وامتد لاحقا إلى مناطق شرق مدينة خان يونس جنوبا، وشمال محافظة رفح، وفق مراسل الأناضول.

وجاء استئناف هذه الهجمات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تسلمه الأسير مزدوج الجنسية ألكسندر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة.

وفي وقت سابق الاثنين، نقلت القناة 14 العبرية الخاصة، عن مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي، أنه سيتم استئناف حرب الإبادة ضد قطاع غزة فور دخول ألكسندر.

وقال المسؤول الذي لم تسمه: “من اللحظة التي يكون فيها عيدان داخل الأراضي الإسرائيلية، سنستأنف الهجمات وسنواصل تنفيذ الخطة العملياتية، ما لم تقرر القيادة السياسية خلاف ذلك”.

بدورها، أعلنت حركة حماس أنها “أفرجت عن الجندي الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر بعد الاتصالات مع واشنطن في إطار جهود وقف إطلاق النار بغزة”.

ويأتي إطلاق ألكسندر، في إطار مفاوضات جرت بين حماس والولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر، بعيدا عن أي مشاركة إسرائيلية.

وتضغط الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء في مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ويقوم ترامب بزيارة إلى الشرق الأوسط تشمل السعودية وقطر والإمارات، تنطلق الثلاثاء 13 مايو/ أيار الجاري وحتى 16 من الشهر ذاته، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ بداية ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: الشرع وافق على التطبيع مع إسرائيل بعد لقاء ترامب
  • السوداني يريد حصر السلاح بيد الدولة ويرفض التطبيع.. هل تكفي النيات؟
  • ترامب يقول إن الشرع أبدى تجاوبا حيال مسألة التطبيع مع إسرائيل
  • ترامب والشرع ..التطبيع مع إسرائيل خطوة في صالح الاستقرار الإقليمي
  • ترامب يطلب من الشرع الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل
  • أحمد موسى: السعودية أكدت لا تطبيع مع إسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية
  • متى تُعلن السعودية التطبيع مع إسرائيل؟.. ترامب يُجيب
  • باحث سياسي: لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية
  • إسرائيل تعاود قصف غزة وتقتل فلسطينية بعد الإفراج عن ألكسندر
  • الجولاني يعرض التطبيع مع “إسرائيل” وثروات سوريا مقابل رفع العقوبات