انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف و الأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة(شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة الموافق (1 - 2/ 2/ 2024م)، وتضم القافلة ثلاثة من علماء الأزهر الشريف ، وثمانية من علماء وزارة الأوقاف ، واثنين من الباحثين الشرعيين بدار الإفتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "من دروس الإسراء والمعراج الفرج بعد الشدة".


 

وفيها أكد العلماء على أن الإسراء والمعراج رحلة فريـدة في تاريخ الإنسانية، ومعجزة ثابتة وراسخة في وجدان الأمة، جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه وغيرهم ما أصابه، ذلك أنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن لقي من مشركي مكة في سبيل إبلاغ دعوة الله (عز وجل) ورسالته ما لقي من الأذى، خرج إلى الطائف لعله يجد عند أهلها المؤازرة أو النصرة، فكانوا أشد أذى وقسوة عليه (صلى الله عليه وسلم) من بني قومه، إذ سلطوا عليه عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفتين.

وحينئذ توجه (صلوات ربي وسلامه عليه) إلى ربه (عز وجل) بدعائه الذي سجله التاريخ في سطور من نور: (اللَّهُمَّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوٍّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك).

وفي هذا الوقت العصيب يفقد نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) من يهوِّن عليه المصاعب ويخفف عنه الآلام، حيث ماتت زوجه أمُّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) التي كانت بمثابة السند والنصير له، كما فقد نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه) عمه أبا طالب الذي كان يدفع عنه الأذى بعلو مكانته بين القبائل ورفعة شأنه، وكان ذلك كله في عام واحد سُمِّي بعام الحزن.

كما أكدوا أن القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة مفعمان بالأمل والتفاؤل، فإن مع العسر يسرًا، ومع الشدة فرجًا، ويقولون: اشتدي أزمة تنفرجي! فمهما اشتدت الصعاب فلا تيأس، إن كنت مريضًا فتذكر فضل الله تعالى على أيوب (عليه السلام)، حيث كشف الله تعالى ضره، وشفى مرضه، وآتاه سؤلَه وزيادة، يقول سبحانه: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُُ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ".
وذلك على النحو التالي:
1. الشيخ/ أحمد مصطفى  عبد الفضيل سالم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - الرحمة – الظهير – الجورة
2. الشيخ/ أحمد سعيد أبو المعاطي عواد الخياط - واعظ بالأزهر الشريف - الحاج عايش – الوحشي – الجورة
3. الشيخ/ أحمد خليفة همام علي - باحث شرعي بدار الإفتاء - المؤمنين – البرث – الماسورة رفح 2
4. الشيخ/ مصطفى خالد محمد خالد - واعظ بالأزهر الشريف - الأطرش – شبانة – الماسورة رفح 2
5. الشيخ/ أبو بكر محمود عبد العال جبالي - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - الدعيسي – الجورة – الجورة
6. الشيخ/ خالد علي إسماعيل الجدة - أمين فتوى بدار الإفتاء - الزهراء – أبو العراج – الجورة
7. الشيخ/ سعد عبد اللطيف إبراهيم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - الأمل – البرث – الماسورة رفح 2
8. الشيخ/ أحمد محمد عبد العزيز أبو المجد - واعظ بالأزهر الشريف - أبو هريرة (رضي الله عنه) – شبانة - الماسورة رفح 2
9. الشيخ/ محمد أبو اليزيد الغباشي السيد أحمد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - آل عزايم – حي بحبوح – الشيخ زويد
10. الشيخ/ السيد حسن حامد خطاب - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - أبو رفاعي – حي أبو رفاعي - الشيخ زويد
11. الشيخ/ محمد مجدي محمد عطية - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - الخلايلة – حي الخلايلة - الشيخ زويد
12. الشيخ/ محمد محمد محمد شبانة - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - النخلات – حي النخلات – الشيخ زويد
13. الشيخ/ حمادة بشير محمد أحمد البدوي - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - السلام – قبر عمير  - الشيخ زويد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قافلة دعوية الازهر الشريف الأوقاف دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

القيامة اقتربت.. أحمد كريمة: كثرة الخبث من علامات الساعة

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن البشرية تعيش في أواخر علامات الساعة، مشيرًا إلى أن انتشار الجرائم والأوبئة هو من بين الدلائل التي تشير إلى ذلك.

ظهور علامات الساعة

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن النبي استيقظ من نومه ذات مرة فزعا، ودخل على زوجته زينب بنت جحش وهو يقول ‘’لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وقَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟، قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ».

ما المقصود بـ كثرة الخبث ؟

ولفت إلى أن الخبث هو الزنا، ولذلك نؤكد أن كثرة الخبث دليل وعلامة من علامات الساعة، وعلى الجميع الإصلاح، والعمل لليوم الآخر، وأن الأب مسؤول عن أولاده، وكل شخص مسؤول عما هو مسؤول عنه.

علامات اقتراب يوم القيامة

وكان الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال إن أسئلة الدجال التي كانت الإجابة عنها لا، في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، اختلفت تلك الإجابة في هذا الزمان، بشأن تمر بيسان ففي سنة 1965م انقطع نسل تمر بيسان بالكلية، وبيسان قرية في فلسطين، فلم يعد يثمر نخلها، وفي سنة 1979م انخفضت بحيرة طبرية انخفاضًا هائلًا، مما دعا الكيان الصهيوني المغتصب لاحتلال الجنوب اللبناني حتى يستفيد من مياه نهر الليطاني، لصب تلك المياه في طبرية لحل أزمة الماء التي أصابتهم بانخفاض ماء بحيرة طبرية.

الإفتاء: سداد دين الغارم يدخل ضمن مصارف الزكاةما حكم الوضوء بماء المطر وفضله؟.. الإفتاء توضحهل تجوز الزكاة لقريبتي إذا كان زوجها لا يوفر احتياجات البيت؟.. الإفتاء توضح الفئات المستحقةحكم شراء سلعة لشخص ثم بيعها له بسعر أعلى.. أمين الإفتاء: لا يجوز شرعا في حالة واحدة

وأضاف «جمعة»: أما عين زغر فمنعلامات يوم القيامة، وهو البحر الميت فقد شاهدت بنفسي انخفاض منسوب مائة عن أصله نحو خمسمائة مترًا، وبدأت العلامات في الظهور، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نفسه من علامات الساعة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «بعثت أنا والساعة كهاتين» [رواه البخاري ومسلم].

وتابع: منعلامات يوم القيامةالتي حدثت في عهده -صلى الله عليه وسلم- انشقاق القمر، قال تعالى: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ». وروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أهل مكة سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يريهم آية فأراهم شق القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما» [رواه البخاري ومسلم].

واستدل بما قاله ابن حجر: «فكان هذا الانشقاق -كما قال الخطابي- آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء، وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجًا من جملة طباع ما في هذا العالم المركب من الطبائع، فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة فلذلك صار البرهان به أظهر» [فتح الباري].

طباعة شارك الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر يوم القيامة علامات يوم القيامة القيامة علامات اقتراب يوم القيامة

مقالات مشابهة

  • القيامة اقتربت.. أحمد كريمة: كثرة الخبث من علامات الساعة
  • أوقاف كفر الشيخ: مقارئ الجمهور تستهدف ترسيخ التلاوة الصحيحة
  • عادل نعمان: الإسراء والمعراج أنكرهم عدد كبير من العلماء
  • عودة إمام عاشور واستبعاد طاهر.. قائمة منتخب مصر في أمم أفريقيا
  • شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية
  • متابعة انطلاق البرنامج التدريبي لتنمية المهارات الإدارية لموظفي الأملاك والأوقاف
  • قائمة بيراميدز في رحلة قطر
  • بعد أزمته مع ليفربول.. محمد إمام يدعم صلاح.. ويستعد لانطلاق تصوير «الكينج» بين مصر وأوروبا
  • ترقية 513 إماما وخطيبا وإداريا بمديرية أوقاف بني سويف
  • محمد إمام: صلاح من أهم وأحلى الحاجات في تاريخ مصر