«مدخل لدراسة المنطق القديم» كتاب جديد لفضيلة شيخ الأزهر بجناح حكماء المسلمين
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
يقدم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024 لزوَّاره كتاب "مدخل لدراسة المنطق القديم"، بقلم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الذي يعرض خُلاصَةً مُركزةً لمادة: "المنطق القديم" مُمَثلًا في قسميه الشهيرين عند المناطقة المسلمين، وهما: التصور، والتصديق.
ويذكر فضيلة الإمام الأكبر أنه كان نُصب أعينه وهو يعالج المسائل المنطقية التي اشتملت عليها هذه الصفحات أمران: الأمر الأول: عرض المعلومات بأسلوب ميسور قدر الإمكان، وهذا أمر تمليه طبيعة المرحلة الحاضرة، حيث تندر نوعيَّة الطلاب القادرين على التعامل بشكل مباشر مع النصوص القديمة لهذا العلم، فضلًا عن استيعابها والإفادة منها في نهاية المطاف. الأمر الثاني: الاقتصار على أهم المباحث المنطقية، وهو أمر فرضته المساحة الزمنية المحددة لتدريس هذه المادة، مما اضطرنا إلى أن نضرب صفحًا عن تفريعات وتقسيمات شتى، إن في مباحث الألفاظ أو التعريف، أو نظرية الاستدلال بقسميه: المباشر وغير المباشر، كُلُّ ذلك أملًا في أن يصل أكبر قدر ممكن من المعلومات المنطقية إلى الطلاب في صورة مألوفة ومأنوسة لديهم.
وتحت عنوان "الحاجة إلى علم المنطق" يوضح الإمام الأكبر أن أمرين يتميز بهما الإنسان عن بقية الكائنات التي تشاركه في الحياة على مسرح الكون، أولهما: التفكير أو العقل. وثانيهما: الكلام أو اللغة. وبرغم ما يقال من أن الحيوان يشارك الإنسان في بعض العمليات المعقدة، كالتفكير والذكاء، فإنه مما لا شك فيه أن الإنسان يفارق كل أنواع الحيوانات الأخرى بقدرات ذهنية لا تجدها عند هذه الحيوانات، وذلك مثل قدرته على نقل أفكاره وخواطره إلى خارج ذاته، وأنه الكائن الوحيد الذي يتمتع بالقدرة على الحكم بالصواب والخطأ والصدق والكذب على ما يراه ويسمعه، وهو الكائن الوحيد أيضًا الذي يتمتع بقدرات ذهنية معقدة تتمثل في مجال المقايسة والمضاهاة، والاستنتاج والاستنباط، وربط النتائج بمقدماتها. وإذا أردنا أن نصف الإنسان بصفة تعزله تمام العزل عن بقية الكائنات الأخرى، فإن بإمكاننا أن نصفه بأنه "كائن مفكر".
وينبه فضيلة الإمام الأكبر إلى أن ذلك لا يعني أن الإنسان ما دام مفكرا فهو يفكر دائمًا بطريقة منطقية صحيحة، لأنه كثيرًا ما يخطئ في استعمال عقله أو تفكيره الاستعمال السليم، فيستنتج نتائج خاطئة من مقدمات صحيحة أو من مقدمات خاطئة أيضا، وقد يلتبس عليه الأمر في التفكير، مشيرًا إلى أنه إذا كان من المسلم به أن يخطئ الإنسان في استعمال لغته وفي اختيار ألفاظه، وبالتالي يصبح في حاجة إلى قانون يراعيه في الكلام، ليعصمه عن الخطأ الذي قد ينشأ من استعمال اللغة استعمالا خاطئًا، وهو ما تكفل به علم النحو أو علم اللغة بشكل عام - فمما لا شك فيه أن الإنسان محتاج أيضًا إلى قانون يراعيه ليعصمه عن الخطأ في التفكير. هذا القانون الذي تشتد إليه حاجة الإنسان باعتباره كائنًا مفكرًا هو: "علم المنطق".
ويشتمل الكتاب على. خمسة مباحث، الأول: "مباحث الألفاظ"، الثاني: "مباحث الكلي"، فيما يتناول المبحث الثالث: "التعريف"، ويناقش المبحث الرابع "القضايا" في المنطق، ويأتي المبحث الخامس والأخير تحت عنوان "الاستدلال".
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير 2024، حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كتاب جديد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر جناح حكماء المسلمين مجلس حکماء المسلمین الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الأزهر: ما تقوم به مصر وأزهرها الشريف نحو غزة يسبق أي جهود
ثمَّن مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة داود، جهود القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومواقف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار الدكتور سلامة داود إلى أن ما تقوم به مصر وأزهرها الشريف نحو الأشقاء في غزة يسبق أي جهود، ويستحق الشكر والثناء، وهو واجب وطني لا يتأخر عنه أي قائد أو مواطن، وأن قوافل الأزهر الشريف لن تتوقف عن الدعم، ومستشفيات الأزهر الشريف ستظل تقدم الخدمات لأهلنا بكل ود ومحبة.
مجلس جامعة الأزهر يهنئ القيادة السياسية بذكرى ثورة ٢٣ يوليوكما هنَّأ المجلس القيادة السياسية بذكرى ثورة ٢٣ يوليو، وهنأ طلاب الثانوية الأزهرية بنجاحهم، مشيرًا إلى أن الجامعة فتحت أبواب التسجيل للتقديم للكليات التي تشترط اختبارات قدرات، وجارٍ الاستعداد للتنسيق عقب ظهور نتيجة الدور الثاني لامتحانات الثانوية الأزهرية.
وكرَّم المجلس عمداء الكليات الذين بلغوا السن القانونية للمعاش، شاكرًا عطاءهم العلمي والإداري وما قدموه من أعمال في خدمة طلاب العلم؛ وهم:
-د.أشرف عبد اللطيف، عميد كلية التربية تفهنا.
-د. أميمة فهمي، عميدة كلية الدراسات الإنسانية بنات القاهرة.
-د. جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة القاهرة.
-د. سعيد جمعة، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات السادات.
-د. سمير حافظ، عميد كلية الهندسة الزراعية القاهرة.
-د. عبدالناصر المغازي، عميد كلية الصيدلة بنين القاهرة.
-د. عبدالوهاب فكري، عميد كلية البنات الأزهرية بطيبة الأقصر.
-د. محمد عامر، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بورسعيد.
-د. هناء العبيسي، عميدة كلية الطب للبنات القاهرة.
-د. وجيهة التابعي، عميدة كلية الدراسات الإنسانية بنات تفهنا.
-د. يوسف عبد الوهاب، عميد كلية اللغة العربية إيتاي البارود.
كما كرَّم المجلس أساتذة كلية العلوم بنين، والصيدلة بنات، واللغات والترجمة الذين حازوا على جوائز الدولة لعام ٢٠٢٥م؛ وهم:
-د. إيمان سمير عبد العزيز، الأستاذ بقسم الكيمياء الصيدلية لفوزها بجائزة الدكتور شوقي الحداد في مجال الأورام السرطانية.
-د. خالد كرم، الأستاذ المساعد بقسم الرياضيات؛ لفوزه بجائزة د. انتصارات الشبكي في العلوم الأساسية.
-د. عمرو حسني هاشم، الأستاذ المساعد بقسم النبات والميكروبيولوجي؛ لفوزه بجائزة د. فينيس كامل للإبداع العلمي لشباب الباحثين.
-د. محمد عبد الرحمن، عضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة؛ لحصوله على جائزة الدولة التشجيعية فرع الترجمة.
كما كرَّم المجلس الدكتور جمال عبد الحميد داود، أستاذ الباثولوجيا العامة رئيس القسم السابق بكلية طب البنين؛ لتميزه العلمي ونشر مؤلفه العلمي: (الأطلس الملون في أمراض الإنسان) في دار النشر العالمية (سبرنجر) واقتناء ١٦ جامعة دولية لهذا المؤلف العلمي.
كما كرَّم المجلس الطالب بلال محمد، كلية اللغات والترجمة؛ لفوزه بالمركز الثاني على مستوى العالم في مسابقة القرآن الكريم التي عقدت بجنوب أفريقيا فرع القارئ المتفقه.