الوطن:
2025-05-20@02:31:01 GMT

«إسلام» من ليبيا: ورثت عشق الثقافة المصرية من والدي

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

«إسلام» من ليبيا: ورثت عشق الثقافة المصرية من والدي

منذ نعومة أظافره يعشق الليبى إسلام ناجى القراءة، فالأب دائماً ما كان يصطحبه إلى معارض الكتاب فى طبرق وبنغازى، وعندما توفى الوالد استكمل الابن المسيرة يتجول فى كل المناسبات والأحداث فى بلاده، ومصر التى اقترب من ثقافتها بفعل حضوره للندوات والمؤتمرات على أرض الكنانة، فصار شاعراً وروائياً ناشئاً وتمكن من اللغة العامية المصرية.

بدأت قصة «الليبى» كما يلقبه أصدقاؤه المصريون مع معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ عام 2010، وكان يأتى يومياً إلى المعرض لحضور كل الندوات الثقافية التى تقام على هامشه، وفى آخر أيام المعرض يشترى الشاب العشرينى كتب الشعر القديمة بأسعار رمزية: «بسبب والدى وتكرار زيارة المعارض، لقيت نفسى بميل ناحية الأدب والرواية، وبكتب شعر مؤثر، وده كان رأى اللى حواليا».

قبل أن يصبح «الليبى» شاعراً وروائياً كان قارئاً جيداً لإصدارات الثقافة والأدب، وهو الأمر الذى منحه حصيلة لغوية مكنته من التعبير عن مشاعره بألفاظ تطرب الأذن: «معرض القاهرة له غلاوة خاصة فى قلبى، وده لأنى اكتشفت نفسى فى الشعر، بسبب تكرار زياراتى له، وشراء الكتب المتنوعة، وأشارك حالياً فى حفلات كثيرة بساقية الصاوى وغيرها».

من بين الأمور الجيدة التى نالت استحسان الشاب الليبى فى معرض الكتاب، التنظيم الجيد على الرغم من كثرة أعداد الوافدين عليه يومياً، كما لا يوجد أى تكدس على بوابات المعرض رغم كثافة الحضور: «كثير من القراء الأجانب يأتون إلى المعرض كل سنة، وقابلت ناس كتير منهم، سواء من العراق أو سوريا أو البحرين، الكل بيقول إنه المعرض الأهم والأكبر فى الوطن العربى».

أصدقاء «الليبى» كثيرون فى مصر، منهم شاعر الفصحى طارق الجناينى، الذى يشارك فى المعرض هذا العام بكتاب يعد الخامس فى مسيرته، ويحرصون على تشجيعه لحضور كل الفعاليات الثقافية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة للكتاب

إقرأ أيضاً:

العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض طهران للكتاب؟

طهران- تحت شعار "لنقرأ من أجل إيران" أسدل الستار، مساء السبت الماضي، على فعاليات معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الـ36 بعد أن عرض أكثر من 1620 ناشرا، منهم 90 ناشرا أجنبيا من 24 دولة أحدث إصداراتهم الورقية على مدى عشرة أيام.

وبينما حل العراق ضيف شرف في المعرض الذي أقيم هذا العام على مساحة 75 ألف متر مربع وسط طهران، أعلن وزير الثقافة الإيراني عباس صالحي، أن بلاده وجهت دعوة للسعودية لتكون ضيفة شرف في العام المقبل.

ومن خلال جولة قامت بها الجزيرة نت، بين مختلف أجنحة المعرض كان غياب العديد من دور النشر العربية والأجنبية العنوان الأبرز لدى زوار جناح الكتب الأجنبية، وسط مشاركة رمزية لبعض الدول العربية، ومنها لبنان الذي تطغت العناوين الدينية والمقاومة الإسلامية على معروضاته وإصداراته.

الهدوء يخيّم على جناح الكتب العربية بمعرض طهران للكتاب (الجزيرة) واجهة عربية

أما العراق الذي يحتل واجهة جناح الكتب الأجنبية، يكاد يكون الممثل الوحيد للثقافة العربية، حيث سجل حضورا كثيفا، في حين اقتصرت المشاركة العربية والخليجية على حضور رسمي لبعض الدول منها اليمن وسلطنة عُمان وقطر، وكذلك مشاركة خجولة لجهات دولية مثل تركيا وروسيا وأفغانستان.

وبينما تبدو المشاركة المغاربية والأفريقية والأوروبية معدومة في معرض طهران للكتاب بدورته الـ 36، يستذكر زوار الجناح العربي أنه كان منصة للحوار الإيراني-العربي قبل نحو عقدين، إذ كانت تزخر صالة "ميلاد" المخصصة لدور النشر الأجنبية بالكتب الخليجية والشامية والمغاربية، وتوفر بيئة ملائمة لحوار هواة الأدبين الفارسي والعربي.

من ناحيته، يعرب أستاذ اللغة العربية علي رضا خواجة، عن سعادته لاختيار العراق ممثلا للثقافة العربية لهذا العام، بيد أنه لا يخفي امتعاضه من عدم عثوره حتى على كتاب واحد لتعليم اللهجة العراقية لغير الناطقين بها، ناهيك عن عناوين كتب اللغة واللسانيات التي جاء بقائمة منها دون جدوى.

إعلان

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول خواجة، إنه رغم تخصيص وزارة الثقافة الإيرانية دعما ماليا بمبلغ 10 ملايين ريال لأساتذة الجامعات وخمسة ملايين ريال للطلبة، لكن أسعار الكتب تبدو باهضة هذا العام وقد يكون السبب ارتفاع أسعار الورق والطباعة وخفض الدعم الحكومي لدور النشر.

العتبة العراقية المقدسة تسجل حضورا كثيفا في معرض طهران للكتاب (الجزيرة) غياب عربي

أما الشاب العربي مصطفى (36 عاما) -الذي كان قد قصد المعرض من مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد- بحثا عن عناوين عربية حديثه لترجمتها إلى الفارسية، يقول إنه عقب عزوف الناشرين السعوديين عن المشاركة منذ عام 2016 امتنع ناشرون خليجيون وعرب عن المشاركة في معرض طهران للكتاب لأسباب سياسية، ناهيك أن بعضا آخر من الناشرين لا سيما من لبنان وسوريا والمغرب العربي يواجهون صعوبة في شحن الكتب إلی طهران وتحويل الأموال من داخل إيران إلى بلادهم.

وتابع مصطفى –في حديثه للجزيرة نت-  إنه كان يجد كتبا قيمة حتى قبل ستة أعوام خلت في المعرض، بينما أصبح الجناح العربي هذا العام أشبه بمتحف لعرض كتب الدين والتراث والأيديولوجيا، يمتنع بعض أصحابها عن بيعها لأنهم يشاركون لعرض أصناف خاصة من الكتب.

أما محمود (52 عاما) وهو عضو في اللجنة التنظيمية للمعرض، فيرجع سبب تراجع مشاركة دور النشر العربية في معرض طهران الدولي للكتاب، إلى توجهها نحو النشر الرقمي والمبيعات عبر الإنترنت بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والنقل والبضائع اللوجستية.

رواية الشوك والقرنفل في معرض طهران للكتاب (الجزيرة) أرقام وإحصاءات

وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح محمود أنه علاوة على دور النشر التي شاركت حضوريا في الدورة الأخيرة فإن نحو 740 ناشرا آخر يشاركون في القسم الرقمي، وأن مبيعات القسم الأخير قد بلغت 364 مليارا و959 مليون تومان (الدولار الأميركي يقابل 82 ألف و400 تومان) حتى قبيل اختتام فعاليات المعرض، بينما مبيعات الأجنحة الحضورية لم تتجاوز 291 مليار تومان منذ افتتاح المعرض.

إعلان

وتابع، إنه وفقا للبيانات الرسمية المتوافرة لديه فإن مبيعات المعرض هذا العام قد تجاوزت مليون و422 ألف و163 مجلدا حتى ظهر اليوم الأخير، وأنه يتوقع ارتفاع هذه الإحصائية خلال الساعات التالية، مؤكدا أن مبيعات الكتب سجلت ارتفاعا بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي، وأن أكثر من ستة ملايين نسمة زاروا أجنجة المعرض حتى قبيل اختتامه.

وعلى عكس الهدوء الذي يهيمن على جناح الكتب الأجنبية تشهد أجنحة كتب الأطفال واليافعين إقبالا كثيفا جدا مقارنة بالناشرين الأكاديميين وأجنحة الكتب العامة والمؤسسات الدينية، بيد أن جميعها تبدو أكثر جذبا للزوار مقارنة بجناح الناشرين الأجانب.

تشهد أجنحة كتب الأطفال واليافعين إقبالا كثيفا جدا في معرض طهران للكتاب (الجزيرة) مبادرات جذب الزوار

من ناحيته، يشاطر الصحفي المتخصص في الشؤون الثقافية رحمت رمضاني، ما ذهب إليه المتحدث السابق، موضحا أن ارتفاع المبيعات وزيادة عدد الزوار في الأعوام الأخيرة يعود إلى زيادة النفوس في البلاد والعاصمة طهران على وجه الخصوص، فضلا عن البرامج الرسمية التي تشجع شرائح المجتمع على القراءة والدعم المالي الذي تقدمة المؤسسات الحكومية للطلبة والأساتذة لتسهيل إقتناء الكتب.

وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح رمضاني أن كثيرا من الكتاب والباحثين وبعض المسؤولين الإيرانيين والمؤثرين يخصصون أوقاتا لتوقيع مؤلفاتهم في معرض طهران للكتاب ما يزيد من أعداد الزوار، لكن لا يوجد تناسب بين الأجنحة الفارسية والكتب الأجنبية التي تشهد تراجعا كبيرا مقارنة مع العقود الماضية.

ويعزو الصحي المتخصص في الشأن الثقافي، سبب تراجع المشاركة العربية والغربية في معرض طهران للكتاب إلى أسباب سياسية والحرب النفسية التي تشن ضد إيران بسبب توتر علاقاتها خلال السنوات الأخيرة مع بعض الدول العربية والأوروبية، مستدركا أنه لا يمكن أن يغض البصر عن التأثير السلبي للعقوبات الأميركية حتى على الأحداث الثقافية داخل إيران.

إعلان

وبينما تبدو السلطات القائمة على تنظيم معرض الكتاب بطهران حريصة على تحسين المشاركة من خلال مبادرات للتبادل الثقافي وتقديم الدعوة للدول الصديقة لتكون ضيف شرف على بلاد فارس، لكن يبقى السؤال: هل تكفي مثل هذه المبادرات لاستعادة رونقه المعهود؟

مقالات مشابهة

  • العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض طهران للكتاب؟
  • معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
  • التوعية بمناسك الحج في معرض بصلالة
  • صالون “الدولة المصرية وتحديات المستقبل” يؤكد ضرورة الاستمرار في الإصلاح والتنمية
  • “كرة القدم”.. معرض فوتوغرافي في أسبوع القاهرة للصورة يحتفي بجوهر اللعبة
  • معرض "نسك هدايا الحاج" يسجل حضورًا لافتًا من الزوار في مكة المكرمة
  • ختام ناجح لمشاركة عُمان في معرض "سعودي فود شو"
  • «الزراعة» تمدد فعاليات معرض زهور الربيع حتى نهاية شهر مايو الجاري
  • استجابة للإقبال الجماهيري.. عروض متميزة على الزهور والنباتات النادرة
  • أسامة أبونار يوثق الطراز المعماري للكوربة في معرض أسبوع مصر الجديدة