عباس شراقي: تخزين 64 مليار متر مكعب في سد النهضة حجب مياه كانت تتدفق لمصر
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني على عدم المساس بالنيل الأزرق أو اتخاذ أي إجراءات أحادية بشأنه، يمثل موقفًا واضحًا وحاسمًا يبدد كل الشكوك حول وحدة الرؤية بين مصر والسودان في قضية سد النهضة.
. قمة القاهرة والخرطوم تكشف أوراقاً خطيرة قبل لقاء واشنطن
وأوضح شراقي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن اللقاءات الأخيرة بين القيادتين المصرية والسودانية، سواء خلال أسبوع القاهرة للمياه أو زيارة الرئيس السوداني للقاهرة، جاءت لتؤكد أن البلدين في خندق واحد تجاه أي ممارسات أحادية قد تضر بالمصالح المائية المشتركة، مشددًا على أن سد النهضة له أضرار واضحة على مصر والسودان، رغم اختلاف درجاتها، وهو ما يفرض التنسيق الكامل بين الجانبين.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا أن إثيوبيا تواصل إطلاق تصريحات دبلوماسية متناقضة مع الواقع، إذ تزعم أن السد لا يسبب أي ضرر، في حين أن تخزين 64 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة السد يعني حجب كميات ضخمة كانت تتدفق إلى مصر.
وأشار إلى أن إثيوبيا تمتلك 21 بوابة في السد، وعندما فتحت أربعًا فقط منها، غرقت مناطق واسعة في السودان، مما يكشف عن فقر فني في إدارة المشروع ويؤكد خطورة الانفراد بقرارات التشغيل والملء دون تنسيق.
وتابع شراقي أن مصر حذّرت بوضوح على لسان القيادة السياسية من أي أعمال أحادية على النيل الأزرق، معتبرًا أن هذا التحذير رسالة قوية بأن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي نهج إثيوبي "غير منضبط" قد يهدد الأمن المائي المصري والسوداني.
وشدد على أن التعاون ممكن ومطلوب إذا التزمت إثيوبيا بمبدأ عدم الإضرار بالآخرين، مشيرًا إلى أن مصر كانت دائمًا داعمة لحق الشعوب في التنمية بشرط ألا تكون على حساب الحقوق التاريخية في المياه.
واختتم الدكتور عباس شراقي حديثه بالتأكيد على أن الحل يكمن في التنسيق الفني والشفافية في إدارة السد، وتبادل البيانات حول التشغيل والملء، حتى يمكن لكل من مصر والسودان وضع خططهما الزراعية والمائية بشكل علمي وآمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس شراقي الجيولوجيا والموارد المائية عبدالفتاح السيسى النيل الأزرق مصر سد النهضة قضية سد النهضة سد النهضة
إقرأ أيضاً:
اتهامات إثيوبية لمصر تثير جدلا واسعا على المنصات
أثار بيان مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية الذي اتهم مصر بالتشبث بعقلية الحقبة الاستعمارية، جدلا واسعا بين نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال البيان، الذي نشر أمس الأربعاء، إن التصريحات المتكررة الصادرة عن مسؤولين مصريين تعكس "تشبث القاهرة بالحقبة الاستعمارية وفشلها في مواكبة حقائق القرن الحادي والعشرين".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غرق طفل بمنافسات للسباحة يهز المنصات بمصر ومطالب بالمحاسبةlist 2 of 2مغردون: هل يمهد نتنياهو لممر داود بعد تصريحاته عن منطقة عازلة بسوريا؟end of listورأت الخارجية الإثيوبية أن المسؤولين المصريين يعتقدون أن لبلادهم "حقا حصريا في مياه النيل استنادا إلى معاهدات قديمة"، ويزعمون حقوقا تاريخية لا أساس لها.
وأضاف البيان أن تصريحات المسؤولين المصريين تتضمن "رفضا قاطعا للحوار وتلويحا بتهديدات مباشرة وغير مباشرة".
واتهمت الخارجية الإثيوبية مصر بأنها دأبت على اتباع سياسة تهدف إلى إبقاء دول القرن الأفريقي ضعيفة ومجزأة لخدمة مصالحها، في محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، لا سيما في إثيوبيا.
يذكر أن مصر تعترض على آلية تشغيل سد النهضة الإثيوبي، وتتمسك بالحفاظ على حصتها من مياه النيل، والتي تستند لاتفاقيات موقعة مع السودان عام 1959.
وقد أثار البيان الإثيوبي سجالا واسعا بين نشطاء البلدين، حيث تباينت القراءات والتفسيرات حول خلفيات البيان ودلالاته.
واعتبر مدونون مصريون أن البيان الإثيوبي "تعدٍّ على كل حدود اللياقة والحكمة، وخروج عن الأعراف الدبلوماسية"، مشيرين إلى أنه يتضمن "تجنيا على موقف مصر من الدفاع عن حقها في مياه النيل، ورفضها السيطرة الإثيوبية، وعدم الاعتراف بالاتفاقات الدولية".
بيان إثيوبيا مرفوض
إثيوبيا طلعت بيان جديد بيرفض تصريحات مصر عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، ووصفت كلامنا إنه تهديد مبطن وإننا بنرفض الحوار!
وكمان اتهمتنا إننا بنحاول نزعزع استقرار القرن الإفريقي، وقالت إن أي اتفاق لازم يبقى واقعي ومش ملتزم بالاتفاقيات القديمة.
كلام إثيوبيا…
— Abdel Hamid Ahmed Hamdy (@ahamdyos) December 4, 2025
وأضافوا أن اتهام البيان للحكومة المصرية بالسعي إلى زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي يمثل "تطاولا وكذبا"، معتبرين أن ذلك استمرار للخطاب الذي تتبناه إثيوبيا في محاولة لكسب الرأي العام الداخلي.
المشكلة ليست في السد، من حق أثيوبيا توليد الكهرباء و ما يحقق لها التنمية و مصر لم تعترض على السد بل حدود تخزين المياه، خصوصا أن السد على حدود السودان..
المطلوب فقط إتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد، لأن النهر عابر للحدود.
— tamer atef (@tameratefhlc) December 4, 2025
ورأى مدونون آخرون أن البيان الإثيوبي يعتمد على "خلط متعمد للحقائق"، مؤكدين أن مصر لم ترفض مبدأ التنمية في إثيوبيا، لكنها تطالب بضمانات واضحة تمنع الإضرار بحصتها المائية.
"إثيوبيا تتطاول من جديد!! .. بعد نجاح الحصار المصري" ..
– أتهمت #إثيوبيا السلطات المصرية بشن حملة لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، تستهدف إثيوبيا على خلفية الخلاف حول سد النهضة الذي بنته إثيوبيا على مجرى نهر النيل الأزرق وتتمسك #مصر ???????? بحقوقها القانونية و "التاريخية" من… pic.twitter.com/byJqwehzlp
— EslAm OthmAn???????????? (@Esll7970Gladii) December 3, 2025
وأشاروا إلى أن القاهرة شاركت في مفاوضات مطولة على مدى سنوات وقدمت -بحسب قولهم- "مقترحات مرنة" لتحقيق توافق يضمن حقوق جميع الأطراف، معتبرين أن تجاهل أديس أبابا لهذه الجهود يعكس "إصرارا على فرض أمر واقع" في ملف السد.
إعلانكما أعرب بعضهم عن مخاوف من أن يؤدي الخطاب الإثيوبي إلى زيادة التوتر الإقليمي بدلا من الدفع نحو حلول دبلوماسية مستدامة.
في المقابل، اعتبر مدونون إثيوبيون أن البيان يمثل "ردا مناسبا" من إثيوبيا، مؤكدين حق بلادهم في إدارة مواردها الطبيعية داخل حدودها دون الحاجة إلى إذن أي طرف خارجي.
وكتب أحدهم: "نشكر وزارة الخارجية الإثيوبية على هذا الموقف الجريء تجاه مصر، التي لا تزال ملتزمة بالمعاهدات الاستعمارية. لا مكان في إثيوبيا للأفكار القديمة؛ هذا هو القرن الحادي والعشرون".
وأشار آخرون إلى أن البيان صدر في الوقت المناسب، معتبرين أن التعاون الحقيقي بين الدول ضرورة لحل سلمي شامل، ومؤكدين على حق إثيوبيا الكامل في استخدام مواردها الطبيعية، واصفين البيان بأنه "الرد المثالي".
وأضافت مجموعة من التعليقات الإثيوبية أن أديس أبابا ستواصل تطوير مواردها المائية والبنية التحتية المتعلقة بسد النهضة دون أي تدخل خارجي، وأن أي محاولات للضغط عليها تتعارض مع السيادة الوطنية وحقوقها القانونية.
وأكدوا أن إثيوبيا ملتزمة بمبدأ الاستخدام العادل والمعقول للمياه وفق القوانين الدولية، وأن تعزيز التنمية في البلاد لن يكون على حساب حقوق أي دولة أخرى، لكنه لن يكون تحت سيطرة أي طرف خارجي.
ضغوط سياسية و اظن ان خلفها دول اقليمية تدعم اثيوبيا لكن اذا رضخت لها مصر فإن حدودها الجنوبية لن تنعم بالأمن و قد يصل التأثير الى قناة السويس
الحل العسكري تأخر و غير مفيد حاليا و الافضل ان مصر تبحث عن حلول أخرى و تجهز نفسها لأزمة مياه ( سدود – قنوات -خزانات – محطات تحلية وو …) https://t.co/MjLAyqxRDy
— alshammari (@sh9sh9alshamari) December 4, 2025