أستاذ جيولوجيا: إدارة السد الأثيوبي تفتقر للتخطيط الفني والعلمي
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن إدارة السد الإثيوبي تفتقر إلى التخطيط الفني والعلمي السليم، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال السنوات الماضية من قرارات أحادية في عمليات الملء والتشغيل، أثبت وجود قصور واضح في الرؤية الفنية لدى الجانب الإثيوبي، وانعدام التنسيق مع دول المصب، وهو ما تسبب في أضرار بيئية وهيدرولوجية جسيمة خاصة في السودان.
وأوضح شراقي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إثيوبيا تمتلك 21 بوابة للتحكم في تصريف المياه، وعندما فتحت أربعًا منها فقط العام الماضي، شهدت الأراضي السودانية فيضانات عارمة ألحقت خسائر فادحة بالمزارع والبنية التحتية، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث تكشف غياب الخبرة الهندسية والإدارة العلمية الرشيدة للسد، وأن أي خلل في تشغيله دون تنسيق يمكن أن يتحول إلى كارثة مائية تهدد الملايين.
وشدد أستاذ الجيولوجيا على أن إدارة آمنة ومستدامة لمياه النيل لا يمكن أن تتحقق إلا عبر الشفافية الكاملة وتبادل البيانات الفنية بين الدول الثلاث (مصر، السودان، وإثيوبيا)، لافتًا إلى أن إخفاء المعلومات حول توقيتات الملء وكميات المياه المحتجزة أو المنصرفة يعقّد حسابات دول المصب ويهدد أمنها المائي والغذائي.
وأشار شراقي إلى أن مصر لا تعارض التنمية في إثيوبيا، بل تؤكد دومًا دعمها لحق جميع شعوب حوض النيل في الاستفادة من مواردها الطبيعية، لكن بشرط ألا يكون ذلك على حساب حقوق الآخرين، داعيًا إلى تبني نهج التعاون لا الانفراد، والعلم لا التجريب، من أجل مستقبل مائي آمن ومستقر للمنطقة بأكملها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس شراقي الدكتور عباس شراقي السد الإثيوبي السودان سد النهضة
إقرأ أيضاً:
السودان يعزّز التدابير الصحية في معبر «القلابات» لمنع دخول فيروس «ماربورغ» من إثيوبيا
فريق ميداني من وزارة الصحة بولاية القضارف باشر جولة تفقدية في المعبر للوقوف على الوضع الصحي والنقاط المخصصة للفحص، حيث أكد الفريق أهمية تعزيز إجراءات المراقبة الوبائية.
القضارف: التغيير
اتخذت السلطات الصحية في السودان تدابير مشددة بمعبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، في إطار إجراءات وقائية لمنع دخول فيروس ماربورغ الذي أعلنت الجارة إثيوبيا ظهوره مؤخراً.
وباشر فريق ميداني من وزارة الصحة بولاية القضارف جولة تفقدية في المعبر للوقوف على الوضع الصحي والنقاط المخصصة للفحص، حيث أكد الفريق أهمية تعزيز إجراءات المراقبة الوبائية، والالتزام بالبروتوكولات الصحية في منافذ الدخول للحد من أي مخاطر محتملة.
وخلال الزيارة، عقد الفريق اجتماعاً مع الكوادر العاملة في مستشفى القلابات، قُدم فيه تنوير حول الوضع الصحي الراهن والاحتياطات المطلوب تطبيقها، إضافة إلى مراجعة جاهزية المستشفى لاستقبال أي حالات اشتباه، بما يشمل إجراءات الفرز، وتجهيزات العزل، وتوفر الكوادر والمعدات المعملية.
وناقش الاجتماع كذلك ضرورة تكثيف التوعية الصحية في المنطقة الحدودية، رغم عدم تسجيل الإقليم الإثيوبي المحاذي للمعبر أي إصابات حتى الآن.
وأكد مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بولاية القضارف، أنور عثمان بانقا، أن الوزارة وفرت جميع معينات الوقاية والحماية الشخصية للعاملين في نقاط الدخول، دعماً لجهودهم في الرصد المبكر والاستجابة لأي حالة محتملة.
كما التقى الفريق بالمدير التنفيذي لمحلية باسندة ولجنتي أمن المحلية والقلابات، لبحث مستجدات الوضع الصحي وتعزيز التنسيق بين الجهات الصحية والأمنية لضمان منع أي انتشار وبائي محتمل عبر الحدود.
الوسومفيروس ماربورغ معبر القلابات وزارة الصحة السودانية ولاية القضارف