أمريكا على حافة الشلل الإداري.. الإغلاق الحكومي يدخل أسبوعه الثالث ويهدد بتسريح الآلاف وخسائر بـ15 مليار دولار أسبوعيًا
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
تعيش الولايات المتحدة أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة مع دخول الإغلاق الحكومي أسبوعه الثالث، في ظل تعثر المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونغرس. وبينما تتزايد الخسائر المالية وتتسع دائرة المتضررين، يلوح في الأفق خطر تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين، مما يهدد بتعطيل العديد من المرافق والخدمات الحيوية في البلاد.
كشف راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية، أن أكثر من 10 آلاف موظف فيدرالي معرضون للتسريح خلال فترة الإغلاق الحكومي، الذي دخل أسبوعه الثالث دون مؤشرات على انفراج قريب. وأشار موقع "أكسيوس" الأمريكي إلى أن هذا الرقم يزيد بأكثر من الضعف عن تقديرات البيت الأبيض المعلنة في الأسبوع الماضي، مما يعكس عمق الأزمة واتساع آثارها الإدارية والاجتماعية.
خسائر اقتصادية فادحة تصل إلى 15 مليار دولار أسبوعيًامن جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن استمرار الإغلاق قد يكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 15 مليار دولار أسبوعيًا. واستند الوزير في تقديره إلى تقرير صادر عن مجلس المستشارين الاقتصاديين، الذي حذر من أن الإغلاق المستمر قد يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي وتعطيل مشاريع حكومية وخدمية رئيسية، إلى جانب الإضرار بثقة المستثمرين والأسواق المالية.
صراع سياسي محتدم بين الجمهوريين والديمقراطيينوفي ظل الأزمة، أعلن مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي (عن الحزب الجمهوري)، أن الإغلاق الحالي قد يصبح الأطول في تاريخ البلاد إذا لم يوافق الديمقراطيون على تمرير خطة الجمهوريين لتمويل الحكومة. وطالب جونسون بتمرير ميزانية "شفافة وغير مشروطة" تضمن إعادة فتح المؤسسات الحكومية وصرف رواتب الموظفين الفيدراليين.
القضاء يتدخل مؤقتًا لوقف قرارات التسريحفي تطور قضائي لافت، أصدر قاضٍ فيدرالي حكمًا مؤقتًا يمنع إدارة ترامب من تنفيذ عمليات فصل العمال أثناء الإغلاق، معتبرًا أن هذه القرارات تحمل دوافع سياسية وتتم دون دراسة كافية. ومع مرور الوقت، يعاني مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، سواء المفصولين مؤقتًا أو العاملين بدون أجر، من أزمات مالية متصاعدة وحالة من القلق وعدم اليقين بشأن مستقبلهم الوظيفي.
محاولات فاشلة للتوصل إلى حلوبينما يصر الطرفان على مواقفهما، يترقب الأمريكيون تصويت مجلس الشيوخ المقرر يوم الثلاثاء المقبل على مقترح جمهوري مؤقت، بعد فشل ثماني محاولات سابقة، كان آخرها الاثنين الماضي بنتيجة 49 صوتًا مقابل 45. ويأمل المراقبون أن يشكل التصويت المقبل نقطة تحول في الأزمة التي تهدد استقرار الإدارة الأمريكية واقتصادها.
مع استمرار التعنت السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين، يبقى آلاف الموظفين الأمريكيين رهائن لهذا الصراع الذي تتسع تداعياته يوماً بعد يوم. وبينما تتزايد الخسائر الاقتصادية والاجتماعية، ينتظر الشارع الأمريكي حلاً يعيد للدولة استقرارها المالي والإداري، ويضع حدًا لأطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الإغلاق الحكومي دولار الجمهوريين مجلس النواب الإغلاق الحکومی
إقرأ أيضاً:
عاجل.. مصر وتركيا تعتزمان رفع حجم التجارة الثنائية لـ 15 مليار دولار
أكد عبد العزيز الشريف، الوزير المفوض التجاري وكيل أول وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية رئيس التمثيل التجاري، أن الاجتماعات المصرية - التركية رفيعة المستوى تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وأن الهدف المشترك يتمثل في رفع حجم التجارة الثنائية من 9 مليارات دولار في 2024 إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الثاني لآلية المشاورات التجارية رفيعة المستوى بين مصر وتركيا، المنعقد اليوم الاثنين في القاهرة، برئاسة عبد العزيز الشريف من الجانب المصري وHosnu Dilemre مدير عام إدارة الاتفاقيات الدولية بوزارة التجارة التركية.
وتناول الجانبان الموضوعات الفنية والاستثمارية والتجارية العالقة، بما في ذلك النقل والجمارك والمشاريع الحكومية للشركات التركية، بالإضافة إلى التعاون بين الشركات المصرية والتركية في الأسواق الخارجية خاصة في قطاع المقاولات والتشييد.
وأضاف الشريف أن الاجتماعات تأتي بعد نحو 15 عاما على آخر اجتماع لهذه الآلية عام 2010، وتعكس حرص مصر على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع تركيا، وتزامنت مع زيارة وزير التجارة التركي عمر بولات إلى مصر خلال يومي 2 و3 ديسمبر للمشاركة في الاجتماع الرابع لوزراء تجارة مجموعة الدول الثمانية (D-8).
فيما أكد مدير عام إدارة الاتفاقيات الدولية بوزارة التجارة التركية أن مصر تمثل الوجهة الأولى كبوابة للقارة الإفريقية، وأن تركيا تتطلع إلى الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتحقيق الأهداف المشتركة على أرض الواقع.
زيادة استثمارات تركيا في مصروبدوره.. أعرب الجانب التركي عن تقديره لدعم السلطات المصرية لإنشاء آلية خاصة لمتابعة وحل مشاكل الاستثمارات التركية في مصر، والتي تبلغ حاليًا نحو 4 مليارات دولار، ويسعى الجانبان إلى رفعها إلى 7 مليارات دولار خلال الأعوام القادمة.
واختتم الاجتماع بتوقيع محضر ختامي برعاية المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ونظيره التركي عمر بولات، وأكد الجانبان الالتزام بمواصلة العمل المشترك لتسهيل التجارة وتعزيز الاستثمارات الثنائية.
اقرأ أيضاًبنك مصر يؤكد عودة خدماته للعمل بكامل كفاءتها
بعائد 14%.. شهادات البنك الأهلي المصري لمدة سنة
خبراء استراتيجيون: معرض «إيديكس 2025» منصة دولية لترسيخ موقع مصر كقوة إقليمية بالصناعات الدفاعية