ترامب يتراجع عن تصريحاته بشأن بحماس ويهددها بعمل عسكري
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بالقيام بعمل عسكري ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وذلك بعد تصريحات سابقة يؤيد فيها ما تقوم به الحركة ضد عملاء إسرائيل.
وقال ترامب، في منشور على منصته تروث سوشيال، "إذا استمرت حماس في قتل الناس.. فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول هناك وقتلهم".
وتأتي هذه التصريحات مناقضة لتصريحات ترامب الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع مع نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي، قال فيها إن إعدام حركة حماس مجموعة من العملاء لإسرائيل في قطاع غزة، لم يزعجه "لا بأس بذلك.
وجاءت تصريحات ترامب أيضا بعد أيام من حديثه عن ضرورة أن تتخلص حماس من سلاحها أو تُجبر على ذلك، وفي أعقاب تقارير عن أعمال عنف داخل غزة تضمنت ما وُصف بتنفيذ إعدامات واشتباكات بين مسلحين وفصائل محلية.
في الوقت الذي تروّج فيه بعض القنوات أن حماس تنتقم من مناهضيها
???? الرئيس الأمريكي دونالد ترامب|
حماس قضت على بعض العصابات السيئة جدا،
لقد قتلوا عددا من أعضاء العصابة،
ولم يزعجني ذلك
.
مثلا فنزويلا التي أرسلت عصاباتها إلينا، وتعاملنا معها.
pic.twitter.com/cnD59PPQyB
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) October 14, 2025
وأدلى ترامب بتصريحاته غداة انتقاده لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خلفية تقارير عن عمليات داخلية في القطاع.
وأثارت التصريحات ردود فعل واسعة على الصعيد الإعلامي والدبلوماسي، وسط تساؤلات حول انعكاسها على الاتفاقات الهشة لوقف إطلاق النار والجهود الدبلوماسية القائمة لاحتواء التصعيد في غزة.
وحتى الآن لم يصدر تعليق رسمي إضافي من البيت الأبيض يوضح خطوات عملية لتنفيذ التهديد أو حدود الوجود الأميركي المحتمل داخل القطاع، بينما تواصل الجهات الدولية العمل على شروط وقف النار وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إعلان إعادة الأسرىفي غضون ذلك، قالت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحث مع ترامب مساء اليوم الأربعاء وتيرة إعادة الأسرى القتلى من غزة.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو أطلع ترامب على الخطوات التي سيتخذها ردا على على تأخيرات حماس، فيما أعرب الرئيس الأميركي عن دعمه لخطوات إسرائيل.
وسبق أن هدد ترامب -في تصريحات سابقة نقلتها شبكة "سي إن إن"- بأن القوات الإسرائيلية قد تستأنف القتال في غزة بمجرد كلمة يقولها، إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أنه سيفكر فيما سيحدث إذا رفضت حماس التخلي عن سلاحها، مؤكدا أن تحرير المحتجزين من غزة كان أمرا بالغ الأهمية.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق خطة ترامب، حيز التنفيذ.
وبموجبها أطلقت حماس وفصائل المقاومة سراح 20 أسيرا إسرائيليا حيا، وسلمت للطرف الإسرائيلي جثث عدد من الأسرى القتلى، في حين أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولا يزال يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني -منهم أطفال ونساء- ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، وقد استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت 67 ألفا و913 شهيدا و170 ألفا و134 جريحا -معظمهم أطفال ونساء- ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا، منهم 157 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن هوية آخر رفات تسلمتها.. تبقى واحدة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه جرى تحديد هوية صاحب الرفات الذي تسلمته إسرائيل من حركة حماس، وتبين أنه المواطن التايلاندي سودثيساك رينثلاك.
وبذلك يتبقى جثمان الإسرائيلي ران جفيلي فقط في القطاع.
ووافقت حماس على تسليم جميع الرهائن الأحياء والأموات الموجودين في غزة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار شكل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
من جانبهم، قال مسؤولون تايلانديون إن الرفات التي سُلمت من غزة إلى السلطات الإسرائيلية قد تم التعرف عليها على أنها تعود لآخر رهينة تايلاندي.
ومنذ بدء الهدنة، أعادت حماس جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 إضافة إلى رفات 26 جثة، وذلك مقابل نحو 2000 معتقل فلسطيني وسجين مُدان.
ومن شأن تسليم رفات آخر رهينتين إكمال شرط أساسي من المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي استمرت عامين والتي تتضمن أيضا فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين.