لبنان ٢٤:
2025-05-20@09:49:30 GMT

السعودية وإيران.. رابح رابح

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

السعودية وإيران.. رابح رابح

من اللافت أن إختبار الحرب الذي اندلعت في المنطقة منذ 7 تشرين حتى اليوم، لم يؤثر سلباً على العلاقة الايجابية المستجدة بين المملكة العربية السعودية وإيران، الامر الذي يوحي بأن مسار التواصل والتنسيق بين الطرفين سيصل إلى ترتيب اتفاقات وحلول مرتبطة بمختلف الدول والساحات التي تشهد صراعات واختلافات بين الطرفين او حلفائهما، وهذا يحتاج إلى وقت طويل نسبياً خصوصاً وأن ترتيب اصول العلاقة الثنائية لم ينته بعد.



لكن، إضافة الى هذا المسار الذي بدأ قبل اشهر برعاية صينية، يبدو أن الدولتين الاقليميتين ستخرجان بعد الأزمة والمعارك الحالية أكثر قوة او الأصح اكثر نفوذاً من السابق خصوصاً ان إسرائيل تضررت كثيراً في الحرب الحالية، وستكون مشغولة بشكل كبير بخلافاتها الداخلية والانقسام الداخلي، وعليه ستخرج تل ابيب من دائرة التأثير الإقليمي لعدة سنوات ولن تكون الولايات المتحدة الاميركية راغبة بتأمين الرافعة لها.

في ظل الانشغال الاميركي بكل من روسيا والصين في المرحلة المقبلة، والرغبة الحقيقية بالوصول الى تسوية للقضية الفلسطينية وتكريس التهدئة في المنطقة، ستتمكن السعودية من فرض نفسها كأحد المداخل الإلزامية لحلّ الدولتين، اذ انها ستفتح باب التطبيع العلني في حال تنازلت اسرائيل عن شروطها وقبلت بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم بدولة كاملة الأوصاف، وهكذا تدخل المملكة بأعلى مستوى تأثير إلى الحياة السياسية في الاقليم وترعى الدولة الفلسطينية الجديدة.

وكذلك سيكون وضع إيران، التي تمتلك مفاتيح الاستقرار في المنطقة العربية بشكل كامل، في ظل وجود فصائل عراقية وسورية، اضافة الى "حزب الله" وهم يستطيعون التأثير سلباً على أي تسوية من خلال قدرتهم على فتح الجبهات العسكرية ضدّ اسرائيل نظراً لإمكاناتهم العسكرية الكبيرة، وعليه فإن ايران ستكون جزءاً من التسوية وهي اليوم لم تتأثر بشكل مباشر، بالحرب بين إسرائيل وحماس.

خروج طهران والرياض محصنتان من الحرب، واستمرار مسار التهدئة والتنسيق بينهما سيجعلهما أكثر قدرة على ابتكار الحلول والتفاهم على كيفية ترتيب اوراق المنطقة بشكل يؤمن الربح السياسي لهما معاً، وهذا ما لن يكون للولايات المتحدة الاميركية اي قدرة على تعطيله، لأن اولوياتها ستكون الخروج السريع من المنطقة وتثبيت الاستقرار فيها حتى لو لكان لصالح التفاهم الايراني السعودي ورفع مستوى نفوذ هاتين الدولتين بشكل لافت.

بعد الحرب الأوكرانية والحرب على غزة بدأت مؤشرات النظام الدولي الجديد تظهر جديا، اذ ستكون الدول الاقليمية احدى ركائزه، وهذا ما تمهد له الدول المؤثرة في المنطقة، وتحديدا ايران والسعودية في ظل امكانية حصول تكامل ممكن على الصعيدين السياسي والاقتصادي..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

جعفر حسان: إنهاء الحرب في غزة ضرورة إنسانية وسياسية ملحّة

أكد الدكتور جعفر حسان، رئيس وزراء الأردن أن إنهاء الحرب في غزة بات ضرورة إنسانية وسياسية عاجلة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وأشار حسان، في تصريحات اليوم خلال مشاركته في القمة العربية ببغداد، إلى أن استمرار العمليات العسكرية يتسبب في معاناة هائلة للمدنيين، ويعرقل الجهود الدولية الرامية لتحقيق تهدئة طويلة الأمد تعيد الأمل بإمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل.

الشعب الفلسطيني صامد ويتمسك بحقه التاريخي

وأضاف حسان أن الشعب الفلسطيني، ورغم حجم المأساة والدمار، يواصل صموده وثباته، متمسكاً بحقه التاريخي في أرضه، ومطالباً بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال: "ما نشهده اليوم من تضحيات فلسطينية هو تأكيد على أن قضية فلسطين ما زالت حيّة في ضمير الشعوب الحرة، ولا يمكن تجاوزها أو تجاهلها".

التضامن مع سوريا في مواجهة التحديات

كما عبّر حسان عن تضامن الأردن الكامل مع الشعب السوري، مشدداً على أن سوريا تمر بمرحلة حساسة تتطلب دعماً عربياً وإقليمياً لمساعدتها على الخروج من أزمتها، واستعادة دورها المحوري في المنطقة.

دعم ثابت للبنان وليبيا والسودان

ولم يغفل الدكتور جعفر حسان الإشارة إلى أن الأزمات التي تمر بها دول عربية أخرى، مثل لبنان وليبيا والسودان، تتطلب تكاتفاً عربياً شاملاً، داعياً إلى حلول سلمية تعيد الاستقرار وتحمي وحدة هذه البلدان وشعوبها.

وختم حسان حديثه بالتأكيد على أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، والدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

طباعة شارك أزمة فلسطين وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في غزة أزمة سوريا

مقالات مشابهة

  • الحرب على غزة كنقطة تحول تاريخية
  • وزيرة الاستثمار ووالي الخرطوم يقفان على حجم الدمار الذي طال المنطقة الحرة بقري
  • عودة تاريخية بعد 7 سنوات.. استئناف رحلات الحج بين السعودية وإيران
  • إطلاق المرحلة الثالثة من طروق السعودية لتوثيق فنون المنطقة الشرقية والغربية
  • السعودية وجهة المعارض والمؤتمرات.. أمير الشرقية يفتتح «أرينا الخبر» ويشيد بتجهيزاتها
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين .. نتنياهو هو “ملاك الموت” الذي يقبض أرواح الأسرى
  • الأردن: مستقبل المنطقة واستقرارها أساسه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • جعفر حسان: إنهاء الحرب في غزة ضرورة إنسانية وسياسية ملحّة
  • جوتيريش: حل الدولتين يضمن تحقيق السلام في المنطقة