أعلن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات عن إصداره ترجمة جديدة ضمن سلسلته المعنية بتقديم أبرز الأبحاث الدولية للقارئ العربي، وهذه المرة بعنوان: "رؤى متنافسة للنظام الدولي"، وهي ترجمة موجزة لدراسة صادرة عن معهد تشاتام هاوس البريطاني، أحد أهم مراكز التفكير في العلاقات الدولية والسياسات العالمية.

تشكل هذه الورقة البحثية مرآة عاكسة لصراعات الرؤى داخل النظام الدولي في ظل تصاعد التنافس بين القوى التقليدية والصاعدة.



وتأتي هذه الترجمة في سياق دولي بالغ التعقيد، يتسم بتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، واستمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتصعيد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب تراجع الثقة في المؤسسات الدولية، وعودة الحديث عن انقسامات داخل المعسكر الغربي نفسه. كما تتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في أواخر عام 2024، والتي يُنظر إليها كمحطة مفصلية قد تعيد رسم ملامح النظام العالمي، خاصة في ظل احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض. هذه المتغيرات تزيد من أهمية فهم توجهات القوى الكبرى واستراتيجياتها في التعامل مع نظام دولي يتجه نحو إعادة التشكل.

وقد أعد الدراسة نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء من مؤسسات مرموقة على المستوى العالمي مثل: كامبريدج، كولومبيا، هارفارد، MIT، جامعة جونز هوبكنز، معهد بروكينغز، وغيرهم من المتخصصين في السياسة الدولية والدراسات الأمنية.

محاور الدراسة:

تحوّل دور الولايات المتحدة:

تتناول الورقة تراجع دور واشنطن بوصفها القوة المهيمنة على النظام الدولي، وتقيّم الكيفية التي تنظر بها الدول الكبرى لهذا التحول. يُبرز ذلك في ضوء عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض عام 2025، الأمر الذي أثار مخاوف عميقة لدى الحلفاء الغربيين بشأن التزامات أمريكا الدولية واستقرار تحالفاتها التقليدية.

رؤى 11 دولة للنظام الدولي:

تأتي الدراسة في إطار مشروع "رؤى متنافسة للنظام الدولي" الذي يشرف عليه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، ما يضفي بُعداً استراتيجياً بالغ الأهمية على ما تطرحه من سيناريوهات واستشرافات.
تحلل الدراسة مواقف 11 دولة محورية ـ لم تُذكر أسماؤها في النص، لكنها غالبًا تشمل الصين، روسيا، الهند، البرازيل، دول أوروبية كألمانيا وفرنسا، وغيرها ـ وتُبرز كيف تتعامل هذه الدول مع النظام القائم، ما بين الرغبة في إصلاحه أو تجاوزه أو حتى تقويضه بالكامل.

اتجاهات جديدة في السياسة الدولية:

ترصد الدراسة اتجاهاً متنامياً بين الدول نحو الاستقلالية الاستراتيجية، عدم الانحياز، والتعاون الانتقائي، في مواجهة الضغوط الجيوسياسية المتزايدة، وتراجع الثقة في المؤسسات الدولية التقليدية.

مشروع استخباراتي فكري:

تأتي الدراسة في إطار مشروع "رؤى متنافسة للنظام الدولي" الذي يشرف عليه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، ما يضفي بُعداً استراتيجياً بالغ الأهمية على ما تطرحه من سيناريوهات واستشرافات.

أهداف مركز الزيتونة من الترجمة:

يوضح المركز أن الهدف من نشر هذه الترجمة يتمثل في نقطتين أساسيتين:

أولاً ـ تسليط الضوء على كيفية إعادة مراكز التفكير الغربية النظر في مستقبل الهيمنة الأمريكية.

ثانياً ـ إبراز التحولات العالمية في مواقف القوى الكبرى، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في صوغ السياسات الإقليمية والدولية القادمة.

ويشدد المركز على أن الترجمة التزمت بأمانة الطرح الأصلي، بما في ذلك المفاهيم والمصطلحات التي لا تعكس بالضرورة موقف المركز، ولكنها أدرجت بهدف نقل الصورة الفكرية الكاملة لما طرحه أصحاب الدراسة.

يمثل هذا الإصدار مساهمة نوعية في فهم الاتجاهات الدولية الناشئة، ويضع بين يدي القارئ العربي مادة فكرية دقيقة تساعد في استيعاب المتغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تعيد تشكيل النظام الدولي في مرحلة ما بعد أحادية القطب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الدراسة نشر دراسة لبنان عرض نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للنظام الدولی النظام الدولی رؤى متنافسة

إقرأ أيضاً:

صعود تاريخي لمستقبل الرويسات إلى دوري النخبة الجزائري

صنع فريق مستقبل الرويسات التاريخ بتأهله إلى دوري الدرجة الأولى الجزائري لكرة القدم (الرابطة المحترفة الأولى) للمرة الأولى بعد فوزه على اتحاد الشاوية -أمس السبت- في الجولة الأخيرة من مجموعة وسط شرق بدوري الدرجة الثانية.

ومع احتدام المنافسة بين مستقبل الرويسات ومطارده المباشر اتحاد الحراش على بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة هذا الموسم حتى الجولة الأخيرة، حسم مستقبل الرويسات الأمور لصالحه بفوزه الكبير 4-2 على ضيفه اتحاد الشاوية.

وصعد مستقبل الرويسات إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ تأسيسه في عام 1964، لتشهد مناطق جنوب الجزائر احتفالات عارمة بصعود الفريق.

ولم يكن فوز اتحاد الحراش 3-1 على ضيفه اتحاد خميس الخشنة كافيا ليعود من جديد إلى دوري الدرجة الأولى الذي يغيب عنه منذ سنوات.

وتصدر مستقبل الرويسات المجموعة برصيد 71 نقطة متقدما بنقطة واحدة فقط على اتحاد الحراش، كما أنهى الموسم بتحقيق 22 انتصارا مقابل خمس تعادلات وثلاث هزائم فقط.

وتلقى رئيس النادي بن ساسي لعروسي، الذي يصنع الجدل كل مرة بتصريحاته المثيرة عن فريقه، إشادة كبيرة بعد تأهل الفريق للدرجة الأولى بعد موسم واحد فقط في الدرجة الثانية.

إعلان عودة نجم بنعكنون لدوري الأضواء

وفي مجموعة وسط غرب، صعد نجم بن عكنون هو الآخر إلى دوري الأضواء بعد عام واحد فقط على هبوطه، بعدما أنهى الموسم برصيد 67 نقطة.

وعلى عكس مستقبل الرويسات، حسم نجم بن عكنون تأهله قبل جولتين على النهاية لينهي الصراع مع ملاحقه المباشر رائد القبة، ليصعد للمرة الثانية في تاريخه إلى دوري الأضواء بعد صعوده التاريخي في موسم 2022-2023.

ووجه عبد المجيد تبون رئيس الجزائر التهنئة لمستقبل الرويسات عبر حسابه على منصة إكس على "الصعود التاريخي" إلى دوري الأضواء. كما هنأ الرئيس الجزائري نجم بن عكنون على عودته إلى الدرجة الأولى.

مقالات مشابهة

  • اعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي العفو الدولية تدين الهجوم الأمريكي على مركز المهاجرين في صعدة
  • ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار وصعود المعادن النفيسة
  • الإمارات تدعو لحل مستدام لمستقبل غزة والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
  • صعود تاريخي لمستقبل الرويسات إلى دوري النخبة الجزائري
  • وقفة في ساحة كلية الطب البشري بجامعة حلب إحياءً لذكرى المظاهرة الكبرى التي شهدتها الجامعة ضد ممارسات النظام البائد وتقديراً لتضحيات الشهداء.
  • تقرير يرصد تأثير نقص البدائل الخالية من الدخان على استراتيجية إفريقيا في مكافحة التدخين
  • وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري في تصريح لـ سانا خلال اطلاعه على التسهيلات والخدمات المقدمة للحجاج المغادرين من مطار دمشق الدولي: هذا الحج الأول بعد التحرير من النظام البائد ونقوم بخدمة 22 ألفاً و 500 حاج سيخرجون من سوريا وبعض البلدان الأخرى.
  • بوذا يقفز فوق الجدار.. لهذا السبب ترجمة أسماء الأطعمة الصينية تعد مهمة مستحيلة
  • وزارة التربية تؤكد استمرار الدراسة والامتحانات في طرابلس الكبرى