صراعات القوى وصعود البدائل.. رؤى متنافسة لمستقبل النظام الدولي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أعلن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات عن إصداره ترجمة جديدة ضمن سلسلته المعنية بتقديم أبرز الأبحاث الدولية للقارئ العربي، وهذه المرة بعنوان: "رؤى متنافسة للنظام الدولي"، وهي ترجمة موجزة لدراسة صادرة عن معهد تشاتام هاوس البريطاني، أحد أهم مراكز التفكير في العلاقات الدولية والسياسات العالمية.
تشكل هذه الورقة البحثية مرآة عاكسة لصراعات الرؤى داخل النظام الدولي في ظل تصاعد التنافس بين القوى التقليدية والصاعدة.
وتأتي هذه الترجمة في سياق دولي بالغ التعقيد، يتسم بتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، واستمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتصعيد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب تراجع الثقة في المؤسسات الدولية، وعودة الحديث عن انقسامات داخل المعسكر الغربي نفسه. كما تتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في أواخر عام 2024، والتي يُنظر إليها كمحطة مفصلية قد تعيد رسم ملامح النظام العالمي، خاصة في ظل احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض. هذه المتغيرات تزيد من أهمية فهم توجهات القوى الكبرى واستراتيجياتها في التعامل مع نظام دولي يتجه نحو إعادة التشكل.
وقد أعد الدراسة نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء من مؤسسات مرموقة على المستوى العالمي مثل: كامبريدج، كولومبيا، هارفارد، MIT، جامعة جونز هوبكنز، معهد بروكينغز، وغيرهم من المتخصصين في السياسة الدولية والدراسات الأمنية.
محاور الدراسة:
تحوّل دور الولايات المتحدة:
تتناول الورقة تراجع دور واشنطن بوصفها القوة المهيمنة على النظام الدولي، وتقيّم الكيفية التي تنظر بها الدول الكبرى لهذا التحول. يُبرز ذلك في ضوء عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض عام 2025، الأمر الذي أثار مخاوف عميقة لدى الحلفاء الغربيين بشأن التزامات أمريكا الدولية واستقرار تحالفاتها التقليدية.
رؤى 11 دولة للنظام الدولي:
تأتي الدراسة في إطار مشروع "رؤى متنافسة للنظام الدولي" الذي يشرف عليه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، ما يضفي بُعداً استراتيجياً بالغ الأهمية على ما تطرحه من سيناريوهات واستشرافات.تحلل الدراسة مواقف 11 دولة محورية ـ لم تُذكر أسماؤها في النص، لكنها غالبًا تشمل الصين، روسيا، الهند، البرازيل، دول أوروبية كألمانيا وفرنسا، وغيرها ـ وتُبرز كيف تتعامل هذه الدول مع النظام القائم، ما بين الرغبة في إصلاحه أو تجاوزه أو حتى تقويضه بالكامل.
اتجاهات جديدة في السياسة الدولية:
ترصد الدراسة اتجاهاً متنامياً بين الدول نحو الاستقلالية الاستراتيجية، عدم الانحياز، والتعاون الانتقائي، في مواجهة الضغوط الجيوسياسية المتزايدة، وتراجع الثقة في المؤسسات الدولية التقليدية.
مشروع استخباراتي فكري:
تأتي الدراسة في إطار مشروع "رؤى متنافسة للنظام الدولي" الذي يشرف عليه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، ما يضفي بُعداً استراتيجياً بالغ الأهمية على ما تطرحه من سيناريوهات واستشرافات.
أهداف مركز الزيتونة من الترجمة:
يوضح المركز أن الهدف من نشر هذه الترجمة يتمثل في نقطتين أساسيتين:
أولاً ـ تسليط الضوء على كيفية إعادة مراكز التفكير الغربية النظر في مستقبل الهيمنة الأمريكية.
ثانياً ـ إبراز التحولات العالمية في مواقف القوى الكبرى، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في صوغ السياسات الإقليمية والدولية القادمة.
ويشدد المركز على أن الترجمة التزمت بأمانة الطرح الأصلي، بما في ذلك المفاهيم والمصطلحات التي لا تعكس بالضرورة موقف المركز، ولكنها أدرجت بهدف نقل الصورة الفكرية الكاملة لما طرحه أصحاب الدراسة.
يمثل هذا الإصدار مساهمة نوعية في فهم الاتجاهات الدولية الناشئة، ويضع بين يدي القارئ العربي مادة فكرية دقيقة تساعد في استيعاب المتغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تعيد تشكيل النظام الدولي في مرحلة ما بعد أحادية القطب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الدراسة نشر دراسة لبنان عرض نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للنظام الدولی النظام الدولی رؤى متنافسة
إقرأ أيضاً:
استغلال مشاريع حكومية في صراعات انتخابية يورط برلمانيين بإقليم الدريوش
زنقة 20 | خالد أربعي
اندلعت حرب انتخابية مبكرة بإقليم الدريوش ، بين النواب البرلمانيين الممثلين للإقليم النائي ، و ذلك خلال إعطاء عامل الاقليم أمس الخميس، أشغال إنجاز الطريق الإقليمية رقم 6203 الرابطة بين جماعتي تفرسيت وابن الطيب، و التي ظلت مهملة لعقود من الزمن.
و اشعل نائبان برلمانيان بالإقليم ينتميان للأغلبية الحكومية، وهما منعم الفتاحي عن حزب الإستقلال، و يونس أوشن عن الأصالة و المعاصرة حرب التصريحات خلال تدشين العامل لأشغال الطريق المذكورة ، محاولا كل منهما نسب المشروع إلى منجزاته.
البداية كانت مع الفتاحي النائب الإستقلالي الذي صرح خلال حفل إطلاق أشغال طريق تفرسيت بن الطيب أن المشروع جاء نتيجة ترافعه ومجهوده و إقناعه بقدوم وزير التجهيز إلى المنطقة.
تصريحات الفتاحي لم ترق للنائب البرلماني الآخر يونس أوشن الذي خرج بمنشور على صفحته الفايسبوكية يهاجم غريمه السياسي بالإقليم.
و قال أوشن في منشوره الفايسبوكي أنه لم يدل بأي تصريح صحفي بخصوص هذا التدشين، منتقدا الفتاحي دون ذكر إسمه على “التباهي و الإلحاح على نسب المشاريع”.
و بحسب أوشن فإن “الساكنة واعية ومدركة لحقيقة الأمور”، مضيفا أن التنافس يجب أن يتطور مستقبلاً ليصبح في جلب المشاريع وتحقيقها فعلياً، لما فيه مصلحة الإقليم والمواطنين.
و أكد أوشن أنه لا ينسب أي إنجاز لنفسه، بل يؤمن بروح التعاون والعمل المشترك، سواءً عبر المجالس المنتخبة أو المجتمع المدني.
و في رسالة مبطنة لغريمه السياسي بالإقليم ، قال أوشن أنه سيعلن قريبا عن خبر يخص الطريق الساحلية بجماعة أمهاجر والطريق الساحلية بجماعة بودينار.