«فضل الإسلام ووسطيته» لقاء لمنظمة خريجي الأزهر في أحد مساجد مطروح
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، لقاء توعويا عقب صلاة الظهر اليوم، لرواد مسجد القرية الحمراء، بمركز ومدينة الحمام، بعنوان «فضل الإسلام ووسطيته ونبذ التعصب».
ويهدف اللقاء الديني إلى بيان سماحة الإسلام في العقيدة الإسلامية الصحيحة والمنهج والتعامل، وبيان المنهج الوسطي المشتمل على الرحمة والسماحة ومحبة نشر الخير للناس كافة، وتوضيح معالم الرحمة في الإسلام ونبذ الفرقة والتعصب.
وتناول الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام، وعضو منظمة الأزهر الشريف، خلال اللقاء الحديث عن الدين الإسلامي خاتم الرسالات وهو الدين الذي كمله الله وأتمه ورضيه للناس ديناً لما احتواه من المكارم والأخلاق الحميدة، موضحاً أن الدين الإسلامي يقوم على إخلاص الدين لله تعالى وتحقيق التوحيد والمتابعة الصادقة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه دين رحمة وسماحة وعدل ويسر، مؤكدا ضرورة الالتزام والعمل بهذا الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاقًا وسلوكًا حتى نكون دعاة إلى الله وهداة لخلقه.
الرحمة في الإسلاممن جانبه تحدث الشيخ اسلام سعودي الشامي، وعضو منظمة خريجي الأزهر بمدينة الحمام، عن الرحمة في الإسلام، موضحاً جميع مظاهر الرحمة الموجودة في الدين الإسلامي، وأن سيدنا محمد هو نبي الرحمة، مقدماً صوراً من رحمته للخلق، وأن القاعدة التي قررها رسولنا أن من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل.
وأشار عضو المنظمة إلى أن الدين الإسلامي هو دين العقل والحكمة، يأمرنا بالعدل والإحسان لغير المسلمين لأنه الدين الشامل، فهو دين التسامح والرحمة في موطنهما، ودين القوة على من يعتدون عليه، واختلاف الأديان يوجب القبول والتعايش مع الآخر، واستعرض خلال اللقاء بعض من نماذج الفتوحات الإسلامية وسير المسلمين في البلاد التي دخلوها، وكيف تعاملوا بمنتهى السماحة والرقي مع أهل هذه البلاد، مؤكدا أن لولا التسامح لما فتحت لهم قلوب العباد قبل البلاد التي دخلوها، لافتاً أن الأصل في الشريعة الإسلامية التسامح والعفو وليس القتال والحرب.
ونبه أعضاء المنظمة رواد المسجد إلى أهمية التمسك بدينهم وأن يكونوا سفراء خير وسلام ودعاة وسطية بعيدين عن الغلو والجفاء والتحلي بأخلاق الإسلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أزهر مطروح الأزهر الشريف ندوة دينية درس ديني الاخلاق في الاسلام العقيدة الإسلامية الدين الاسلامي الدین الإسلامی الرحمة فی
إقرأ أيضاً:
فضل ركن الإسلام الأعظم.. علي جمعة يوضحه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأمة اجتمعت سلفًا وخلفًا، شرقًا وغربًا، على فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأن منكره يكفر.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته لرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه قد اختلفوا في وجوب الحج هل هو على الفور أو على التراخي؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (بمعنى فور الاستطاعة) وهو الأولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي، ذلك بالنسبة لحكمه، أما فضله فكثير نبينه فيما يلي:
فضل الحج:يقول الله تعالى: (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ)، وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه، نذكر من ذلك على سبيل المثال، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [رواه مسلم] .
وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) [مسلم، والنسائي] ، وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال : (الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم) [ابن ماجة والبيهقي في الشعب] وعنه أيضا: (أن رسول الله ﷺ سئل: أي الأعمال أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور) [البخاري ومسلم].
وللحج أحكام وهيئات وغير ذلك من الأمور الفقهية التي ليس هذا مقام ذكرها لطولها، وبهذا يكون الجزء الأول من إجابة النبي ﷺ عن سؤال سيدنا معاذ رضي الله عنه تمت.