أثير- مكتب أثير في تونس
إعداد: محمد الهادي الجزيري

بصرف النظر عن مواقفنا الفكرية والسياسية من حركة حماس وإيدولوجتها المعلنة والباطنة..، تبقى ردّة فعلنا تجاه ما يجري.. ردّة فعل كل إنسان حر ضدّ الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل منذ أكثر من شهرين أمام العالم بكل شرائحه الإجتماعية والسياسية.. ، لذا وجب التوضيح.

. لسنا ضدّ أو مع حماس..، بل نحن مع حق الشعب الفلسطيني في إزاحة هذا الاحتلال الغاشم الصهيوني.. ،مع السلاح الموجّه ضدّ الكيان النازي.. ولا تهمنا الأسماء..، إن كانت ” حماس” أو ” فتح” أو ” حزب الله”..أو أيّ اسم آخر، المُهم تحقيق الهدف وهو تحرير القدس وفلسطين السبية..، فأنا مثلا.. شاعر حداثي لا أجد حرجا في الوقوف مع كل جهة تدافع عن فلسطين وتقدم النفيس والغالي لفك أسرها..، لا لشيء فقط.. أنّ محاربنا مسخ بشع لا علاقة له بالإنساني..، له قوة ضارية يسوس بها العالم.. والجميع يومئون بلبيك لبيك يا أعظم قوة في العالم..، إذن أنا مع من يتصدى بالسلاح والجسد العاري إلا من كرامته وحقه في الحياة… فقد قيل كلّ شيء.. ولم يبق سوى الفعل وليس سوى الفعل.. ،لذا لا بدّ من حركات وشعوب وحكومات تقف لهذا الغول الكريه القذر.. لكي يزول نهائيا من الوجود..، لم أر طيلة حياتي.. في الحروب التي شاهدتها عبر التلفزة.. وحتى الحرب العالمية الأولى والثانية… لم أر كلّ هذا الحقد والكره والرغبة في الثأر والإنتقام.. مثل الذي أراه بعينيّ الذاهلتين…، يا إلهي إنّ هذا الكيان الغريب المدسوس في خاصرة أمتنا..، يريد إزالة الإنسان من الأرض بكل الطرق الممكنة والمستحيلة..، إنّه “يبدع” في التقتيل والتشريد والتجويع.. حتى يصل إلى التهجير القسري.. ،والمضحك حد البكاء والعويل والنواح.. أن العالم ( بصرف النظر عن الشعوب الحرة) مستمرّ كأن لا شيء وقع ويقع…، إنها نهاية الإنسانية.. وبداية إعلان المسوخ عن الهيمنة على العالم… ،حقيقة أرجو أن لا يحدث هذا…..

في ختام صرختي أورد لكم النصّ الشفوي للرجل الأعمال الأردني طلال أبو غزالة ..، سأنقله من حوار تلفزي في ردّه على سؤال : ” هل ارتكبت حماس يوم 7 أكتوبر خطأ كبيرا في حقّ الشعب الفلسطيني ” ” وأنّ حجم العملية من غير الممكن لإسرائيل ومؤيديها هضمها ونسيانها ” ، وكان ردّه كالتالي :
” لا أرغب من العدوّ وحلفائه هضم العملية ..، أريد فقط حقّي ..، إن وزّعت الشوكولاتة ووردا لغاصب المحتل كي ينزاح من على روحي، كلّ احتلال ..لا بدّ له من مقاومة ..يحتاج إلى عملية عسكرية ..، لم تُوجدْ في الدنيا احتلال انتهى بسلام .. بالمحبّة بالورود ..أبدا ، لا يهمّني تفسيراتهم وأقوالهم ..، ليس قضيتي معالجة نفسيتك المنهارة ..ولا معنوياتك التي دُمرت ..وفشلك الذي تحقّق ..، أنا عندي قضية واحدة : أريد تحرير وطني ..لا أحد يستطيع لومي ..، صار لي خمس وسبعون سنة وأنا أتفاوض ..وللصبر حدود ، وثمّة أكثر من سبعين قرار من الأمم المتحدة ..لم يطبّق منها شيء ..، ووصلنا إلى مرحلة : أريد أن أسطّر قدري بيدي ..، كيف أسطّر قدري بيدي ..بأن أوزّع شوكولاتة وورودا ، لا بدّ أن أقول لهذا المحتل : أخرج ..، التاريخ والجغرافيا تعلمنا أنّه لا يوجد شيء غلط ..يدوم للأبد ..، هذا تعدّ ومخالفة لجميع القوانين والقرارات والمواثيق والاتفاقيات في الدنيا ..، يريد أن يظلّ مستمرّا كأمر واقع ..، لا يوجد أيّ أمر واقع مخالف للطبيعة ..، لقد خُلق شيء لا مبرر لها ..والحيل انتهت ..” ….
هذه الفقرة نقلتها عمدا لأنّها تفسّر موقفي وموقف الملايين من المثقفين في العالم ..حول ما يحدث من عجب عجاب في فلسطين ..، وهو كلام صحيح لا لبس فيه ولا غموض ولا تأتأة والله الموفّق ………

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مكتب تونس

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يسحب وفد التفاوض من الدوحة وحماس تتهمه بخداع العالم

قرر رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة فريق التفاوض بالدوحة إلى تل أبيب، في حين اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بخداع العالم وعدم الجدية في التوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة.

وقال مكتب نتنياهو إن "فريق التفاوض رفيع المستوى سيعود إلى إسرائيل للتشاور ويبقى الفريق الفني، وذلك بعد نحو أسبوع من الاتصالات بالدوحة".

وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لإعادة المحتجزين بناء على خطة ويتكوف، لكن حماس لا تزال متمسكة برفضه حتى الآن.

من جهته قال رئيس الأركان الإسرائيلي أيال زامير إن لدى حماس خيار واحد فقط هو الإفراج عن المحتجزين، متوعدا الحركة بدفع ثمن ما وصفه بتعنتها ومواجهة نيران كثيفة.

كما هدد زامير بتوسيع العملية البرية والسيطرة على مناطق وتدمير البنية التحتية لما سماه الإرهاب، مشيرا إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن الجيش الإسرائيلي يعرف كيفية تعديل أنشطته وفقا لذلك

وفي أول رد فعل من جانبها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إن "إعادة فريق المفاوضات من الدوحة يؤكد أنه ليس لدى الحكومة خطة حقيقية لوقف الحرب، كما يعني خسارة الأسرى والغرق بوحل غزة ودفْع الجنودِ ثمنا كبيرا".

إعلان

وأضافت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان أن غالبية الشعب تؤيد عودة جميع الأسرى حتى لو كان ذلك على حساب وقف القتال في غزة.

في حين كشف استطلاع للقناة 13 الإسرائيلية أن 67% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تنهي الحرب وتعيد جميع الأسرى، بينما يرفض 22% فقط من الإسرائيليين صفقة تنهي الحرب.

خداع العالم

في المقابل، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتضليل الرأي العام العالمي عبر ما وصفته بالتظاهر الكاذب بمشاركة وفد إسرائيلي في مفاوضات الدوحة لا يملك صلاحية التوصل إلى اتفاق، ومن دون الدخول في أية مفاوضات جادة أو حقيقية منذ يوم السبت الماضي.

وأضافت حماس في بيان أن تصريحات نتنياهو بشأن إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل أي شاحنة إلى القطاع حتى الآن، بما فيها تلك التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلّمها أي جهة دولية.

وأكدت الحركة أن تصعيد العدوان والقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية يفضح نيات نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسّكه بخيار الحرب والدمار.

وحملت حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل لاتفاق، في ضوء تصريحات مسؤوليها بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وثمنت الحركة جهود الوسطاء مؤكدة استمرارها في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان.

استمرار الوساطة

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن "قطر تواصل مع مصر والولايات المتحدة جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة".

وأضاف رئيس الوزراء القطري في كلمته أمام منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة أنه بعد الإفراج عن عيدان ألكسندر ساد اعتقاد بأن ذلك سينهي مأساة غزة لكن الرد كان قصفا عنيفا.

إعلان

كما كشف عن هوة أساسية بين طرفي المحادثات تحول دون التوصل الى اتفاق في المحادثات الجارية في الدوحة.

وردا على سؤال خلال جلسة في منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة اليوم حول بدء إسرائيل عمليةً برية في مناطق عدة داخل قطاع غزة، شدد رئيس الوزراء القطري، على أن إنهاء حرب إسرائيل على غزة يكون عبر الدبلوماسية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد وقفا لإطلاق النار في غزة، وإفراجا عن جميع الأسرى.

وأضافت ليفيت، في مؤتمر صحفي، أن الإدارة الأميركية تتواصل مع طرفي الصراع في غزة، وأن ترامب أوضح لحركة حماس أن عليها إطلاق سراح الأسرى.

وفي وقت سابق، قال المبعوث الأميركي للرهائن آدم بولر "إننا نقترب أكثر فأكثر من التوصل إلى اتفاق في غزة"، كما أكد البيت الأبيض ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن بولر قوله إنه "إذا أرادت حماس الحضور وتقديم عرض مشروع وإذا كانت مستعدة للإفراج عن الرهائن فنحن دائما منفتحون على ذلك".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس الاثنين، أن الضغوط الأميركية على إسرائيل أصبحت أكثر شدة، حيث حذر مسؤولون مقربون من الرئيس ترامب القيادة الإسرائيلية من أن الولايات المتحدة قد توقف دعمها لتل أبيب إذا لم تنهِ الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح: أريد أن أكون أول لاعب يفوز بجائزة رابطة الكتاب 4 مرات
  • وجوه جديدة في قائمة العراق لتصفيات المونديال
  • أرنولد يعلن تشكيلة العراق لمباراتي كوريا الجنوبية والأردن بتصفيات كأس العالم
  • توافق لبناني- فلسطيني على معالجة سلاح المخيمات.. حماس: للتشاور والحوار معنا
  • حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة
  • أريد أن تكون في حياتي من جديد وأعدها بالحب الأكيد
  • مباراة واحدة لا تكفي.. ريفيرو يطلب من الأهلي خوض وديتين قبل المونديال
  • طلال آل الشيخ: عندي حل مرضي لـ الهلال قبل كأس العالم.. فيديو
  • نتنياهو يسحب وفد التفاوض من الدوحة وحماس تتهمه بخداع العالم
  • بعد 60 عاماً من المشنقة.. إيلي كوهين يتكلم مجدداً بلسان الموساد