مظاهرة حاشدة في لندن تدعو إلى وقف فوري للعدوان على غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شارك مئات الآلاف من البريطانيين المؤيدين لفلسطين في مظاهرة حاشدة اليوم السبت، في العاصمة لندن للمطالبة بالوقف الفوري للحرب ضد غزة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي قبل أربعة شهور.
كما دعا المشاركون إلى ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل بعد قتلها أكثر من 27 ألف فلسطيني في القطاع.
وتأتي هذه الفعالية الكبرى بتنظيم من "حملة التضامن مع فلسطين"، و"المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، و"تحالف أوقفوا الحرب"، و"حملة نزع السلاح النووي"، و"أصدقاء الأقصى"، و"الرابطة الإسلامية في بريطانيا".
وفشلت ضغوط مارستها شرطة العاصمة لندن في إقناع المنظمين للمظاهرة بعدم التظاهر أمام مقر الحكومة، وهي النهاية المعتادة لكل المسيرات، حيث يلقي القائمون على التظاهرة العديد من الكلمات التي يلخصون بها أهم المطالب التي دفعتهم للتظاهر والمقصود بها توجيه رسائل مباشرة إلى مقر الحكومة.
وأكدت شرطة لندن أن المسيرة المؤيدة لفلسطين في لندن ستنتهي بالقرب من مقر الحكومة في داونينغ ستريت، بعد أن كانت قد رفضت في السابق السماح للمتظاهرين المتوقع عددهم 300 ألف بتنظيم مسيرة في وايتهول.
وأخذت الشرطة في موقفها المتردد تجاه السماح للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين مشاركة مئات الآلاف من المتظاهرين أنها قد لا تتمكن من توفير ما يناسب هذا العدد من رجال الأمن في العاصمة.
وقبل ساعات فقط من قرار الموافقة على خط سير المظاهرة قالت شرطة العاصمة إن "حجم وتواتر المسيرات" يسببان اضطرابًا خطيرًا، وأنهم لم يدعموا طلبًا بتوسيع المسيرة إلى وايتهول.
وقال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، الذي كان يتفاوض مع الشرطة بشأن المسيرات، إن التحول جاء في اجتماع مساء يوم الخميس.
ومع ذلك، تم رفض طلب تنظيم مسيرتين لإنهاء المظاهرة، بما في ذلك واحدة في ميدان الطرف الأغر، حيث ادعت شرطة العاصمة أن لديها موارد أقل مما كانت عليه في أيام المسيرة السابقة لمراقبة الاحتجاجات.
وقال جمال إنه يشعر بالقلق من أن هذا يجعل الاحتجاج أقل أمانا، لكن منظمي المسيرة سيحاولون السيطرة على الحشود.
وأوضح أن الادعاءات السابقة بأن الشرطة لم تكن قادرة على التشاور مع “أصحاب المصلحة المحليين” مثل المكاتب الحكومية والشركات التجارية حول نقطة نهاية وايتهول، يبدو أنها لم تعد عاملاً في تحليل مترو الأنفاق.
وتابع: "قلنا إن الناس سيذهبون إلى وايتهول على أي حال، حيث كانت هذه نهاية المظاهرات السابقة". وأضاف: "إنهم لن يوافقوا على مرحلة ثانية وقد أوضحنا أن هذا سيزيد المخاطر. كان مبررهم هو أنهم لا يملكون الموارد اللازمة لإدارة المرحلتين".
وكان جمال قد ادعى أن شرطة العاصمة خضعت لضغوط الحكومة لتقييد المسيرات، التي بدأت بعد بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وقال نائب مساعد المفوض مات وارد، الذي يقود عملية الشرطة: "نحن نحترم حق الناس في الاحتجاج، لكن سكان لندن والزوار الآخرين لديهم حقوق أيضًا".
وأضاف: "أتفهم التأثير التراكمي للاحتجاجات المتكررة منذ أكتوبر على الشركات والمقيمين وأولئك الذين يرغبون في السفر إلى ويست إند".
وتابع: "قد يكون تحقيق التوازن بين الحقوق المتنافسة أمرًا صعبًا، لكننا سنفعل ذلك بشكل مستقل وغير متحيز ودائمًا في إطار القانون".
وأكد "أن أولئك الذين تظاهروا من أجل العدالة والسلام، لأكثر من ثلاثة أشهر، اضطروا إلى مواجهة الترهيب وفرض التدابير القمعية، المصممة لقمع الدعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة. لن نسمح لهذا أن يمنعنا من السير أو أن يصرفنا عن رسالتنا المركزية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: شرطة العاصمة
إقرأ أيضاً:
طائرة شرطة تتحطم خلال مناورة نووية في ماليزيا
وكالات
في حادث مأساوي شهدته ولاية جوهور جنوب ماليزيا، أعلنت الشرطة الماليزية أمس الخميس أن اثنين من رجالها في حالة حرجة، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متوسطة، إثر تحطم مروحية تابعة لها خلال مناورات متعددة الأطراف للكشف عن الأمن النووي، ضمن تمرين “ميتساتوم 2025”.
وأكد المفتش العام للشرطة، محمد خالد إسماعيل، أن المصابين الخمسة من بينهم الطيار، تلقوا الإسعافات الفورية بمستشفى سلطانة أمينة في مدينة جوهور بهارو، مشيرًا إلى أن حالة ثلاثة منهم مستقرة.
الحادث وقع أثناء استعراض جوي ضمن فعاليات المناورة المشتركة بين أربع دول هي: ماليزيا، إندونيسيا، تايلاند، وسنغافورة.
وأفادت التقارير أن المروحية من طراز (AS355N) سقطت بشكل مفاجئ قرب رصيف وكالة الملاحة البحرية الماليزية في “جيلانغ باتاه”، بعد إقلاعها من مركز شرطة “تانجونغ كوبانغ” عند الساعة 9:51 صباحًا.
من جانبها، أعلنت هيئة الطيران المدني الماليزية أن مكتب تحقيقات الحوادث الجوية التابع لوزارة النقل بدأ تحقيقًا رسميًا وفقًا للوائح الطيران المدني، فيما تواصل الشرطة جهودها في البحث عن الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة لتحديد أسباب الحادث بدقة.
الواقعة أثارت قلقًا واسعًا، خاصةً مع الطبيعة الحساسة للمناورة التي تتعلق بالكشف عن التهديدات النووية، وتشارك فيها قوات متعددة الجنسيات.